بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عمليات النقل الجوي للمساعدات الغذائية من مطار ليبى مباشرة إلي إقليم دارفور في السودان ليدشن بذلك أول طريق جوي لنقل اكبر كمية ممكنة من المواد الغذائية سريعا من اجل مساعدة مليوني شخص أثناء موسم الأمطار.
وأقلعت طائرة اليوشن عملاقة طراز 76 أمس السبت من واحة الكفرة في جنوب شرق ليبيا حاملة على متنها 30 طنا من البقوليات، ثم هبطت في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور. وتعد هذه الرحلة الجوية هي الأولى من نوعها التي تحمل المساعدات الغذائية عبر ليبيا مباشرة إلي دارفور بعد أن تم افتتاح ممر تجارى قديم فى العام الماضي تستخدمه شاحنات برنامج الأغذية لنقل المساعدات من ليبيا وصولا إلي مخيمات اللاجئين في تشاد.
وفى ظل استخدام هذا الطريق الجوي الجديد، سوف يتمكن البرنامج من تقديم شحنة إضافية تصل إلي خمسة آلاف طن من الغذاء شهريا إلي إقليم دارفور على مدار الثلاثة شهور المقبلة استعدادا لمواجهة موسم الأمطار—حيث لا تصلح العديد من الطرق للاستخدام، إضافة إلي ازدياد الاحتياجات الغذائية.
وقال راميرو لوبيز دي سيلفا، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان "ستساعدنا عمليات النقل الجوى كثيرا مع حلول موسم الأمطار والذي تقل فيه كمية الأغذية المتاحة محليا. ونتوقع أن عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية سوف يتجاوز ثلاثة ملايين شخص في دارفور بحلول شهر أغسطس."
هذا وقام البرنامج بتدعيم عمليات النقل منذ شهر أبريل لإيصال مزيد من الأغذية إلي دارفور وبدأ في نقل الأغذية من تشاد عبر الحدود. ويجرى النقل من مدينة ابيتشى التشادية إلي مدينة الجنينة في غرب دارفور. وقد تم نقل نحو 400 طن من الذرة من خلال هذا الطريق البري الجديد حتى الآن.
وينتظر أن يعزز الطريق البري من تشاد الذي يوفر إمكانية تقديم خمسة آلاف طن إضافية كل شهر إضافة إلي المعبر الجوي الجديد من قدرات البرنامج الحالية في تقديم المساعدات الغذائية شهريا لتصل إلي نحو 50 ألف طن إذا انه سيواصل أيضا باستخدام الطرق والسكك الحديدية والجو في السودان.
وقد حصل البرنامج حتى الآن على نحو 286 مليون دولار من أصل 467 مليون دولار يحتاجها من اجل إطعام 2.3 مليون شخص في دارفور في عام 2005 مما يجعل نسبة العجز في التمويل تصل إلي 39 في المئة.
برنامج الأغذية العالمي هو أكبر وكالة للشئون الإنسانية في العالم: في كل عام نقوم بتقديم المعونات الغذائية إلي نحو 90 مليون من الفقراء من أجل مساعداتهم على تلبية احتياجاتهم الغذائية. ويشمل هذا العدد 56 مليون طفل يعانون من الجوع في أفقر 80 بلدا في العالم.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)