أميركا وإيران تتفقان للمرة الأولى على إجراء مفاوضات مباشرة حول البرنامج النووي الإيراني

تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2012 - 08:47 GMT
أصر مسؤولون إيرانيون على أن تتم المحادثات بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية
أصر مسؤولون إيرانيون على أن تتم المحادثات بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية

كشف مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى ان أميركا وإيران اتفقتا للمرة الأولى على إجراء مفاوضات مباشرة حول البرنامج النووي الإيراني. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما انه للمرة الأولى على الإطلاق تم الاتفاق بين الجانبين الأميركي والإيراني على إجراء مفاوضات مباشرة حول البرنامج النووي الإيراني، في ما يعد خطوة أخيرة في إطار الجهد الدبلوماسي لتفادي توجيه ضربة عسكرية لإيران.

وقال مسؤول رفيع ان مسؤولين إيرانيين أصروا على أن تتم المحادثات بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقالوا لنظرائهم الأميركيين انهم يريدون معرفة من يتفاوضون معه.

يشار إلى ان الأخبار عن الاتفاق حول مفاوضات مباشرة، هي نتيجة محادثات سرية ومكثفة بين مسؤولين أميركيين وإيرانبيين تعود إلى بداية ولاية الرئيس أوباما، تأتي في وقت حساس بالنسبة للانتخابات الرئاسية الأميركية وقبل أيام من المناظرة الأخيرة بين أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني التي ستتركز حول السياسة الخارجية والأمن القومي.

وذكر المسؤولون انه ليست لديهم أية فكرة إن كان القائد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي وافق على المفاوضات، مشيرين إلى ان التفاهمات كانت مع مسؤولين إيرانيين رفيعين. وقالوا انه حتى لو جلس الجانبان على طاولة المفاوضات، إلاّ ان ثمة خشية من أن تطيل إيران مدتها في محاولة لتعليق أي عمل عسكري والتمكن من إنجاز عناصر حساسة في برنامجها النووي، خصوصاً في المواقع النووية تحت الأرض. وقال أحد المسؤولين ان الأميركيين يريدون حصر المفاوضات بالبرنامج النووي الإيراني، فيما أشارت إيران إلى انها تود التطرق إلى مسائل أكثر من بينها سوريا والبحرين وغيرها من المواضيع التي أساءت للعلاقات الأميركية ـ الإيرانية منذ أزمة الرهائن الأميركيين في العام 1979.

وذكر المسؤولون ان مراجعة داخلية بدأت في وزارة الخارجية والبيت الأبيض والبنتاغون لتحديد موقف أميركا التفاوضي، وأي عرض ستتقدم به أميركا لإيران، مشيرين إلى ان أحد الخيارات هو وضع قيود أكثر على نشاطات تخصيب اليورانيوم الإييراني مقابل تخفيف العقوبات.

وسألت الصحيفة السفير الإسرائيلي لدى أميركا مايكل أورين عن رأيه بالموضوع فقال ان الإدارة الأميركية لم تطلعه على الأمر، مبدياً خشية حكومته من أن تستخدم إيران المحادثات الجديدة لدفع برنامجها النووي. وقال أورين لا نعتقد انه يجب مكافأة إيران بمحادثات مباشرة، وإنما على العكس لا بد من زيادة العقوبات وكل الضغوط الممكنة عليها.

يشار إلى ان إيران رفضت طوال سنوات إجراء مفاوضات مباشرة مع أإمخيركما، وهي تصر على سلمية برنامجها النووي خلافاً لاتهاماتها بأن تسعى لتطوير سلاح نووي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن