قال بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، "إن بلاده ستمضي قدما في سبيلها لرفع الإغلاق وإعادة فتح الاقتصاد، بعد ما حققته من نجاح في برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا".
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن جونسون قوله أمام أعضاء الحزب المحافظ، الذي ينتمي إليه، أمس، "إنه في خلال أيام قليلة سيكون بإمكانه الذهاب إلى مصففي الشعر"، وتابع جونسون: "لا أرى في البيانات شيئا على الإطلاق يثنيني عن الاستمرار في خريطة الطريق صوب الحرية، وإعادة فتح اقتصادنا، والعودة إلى الحياة التي نعشقها".
وقال رئيس الوزراء: "نجري بعضا من التغييرات المهمة التي سنكون بحاجة إليها عندما ينتعش اقتصادنا في وقت لاحق من العام الجاري، ولدي ثقة مطلقة بأنه سينتعش بقوة"، وفقا لـ"الألمانية".
وارتفع عجز الميزانية البريطانية خلال شباط (فبراير) الماضي إلى أعلى مستوى له منذ بدء تسجيل الأداء الشهري للميزانية في 1993، وذلك بسبب إجراءات تحفيز الاقتصاد في مواجهة موجة الإغلاق الثالثة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وزاد صافي اقتراض القطاع العام في بريطانيا، مع استبعاد بنوك القطاع العام خلال شباط (فبراير) الماضي بمقدار 17.6 مليار جنيه استرليني عن الشهر نفسه من العام الماضي إلى 19.1 مليار جنيه استرليني، بحسب بيانات سابقة لمكتب الإحصاء الوطني.
ووصل صافي الاقتراض خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له في مثل هذا الشهر من أي عام، وذلك منذ بدء تسجيل هذه البيانات عام 1993.
وفي الوقت نفسه زاد صافي اقتراض القطاع العام مع استبعاد البنوك، منذ بداية العام المالي الحالي في نيسان (أبريل) الماضي حتى نهاية شباط (فبراير) الماضي بمقدار 228.2 مليار جنيه استرليني إلى 278.8 مليار جنيه استرليني وهو أعلى مستوى لاقتراض القطاع العام خلال الفترة من نيسان (أبريل) إلى شباط (فبراير) من أي عام منذ 1993.
وفي الوقت نفسه، يتوقع مكتب مسؤولية الميزانية البريطانية وصول الاقتراض العام حتى نهاية آذار (مارس) الجاري إلى 354.7 مليار جنيه استرليني.
وبداية من أيلول (سبتمبر) المقبل، سيكون بإمكان من تجاوزوا الـ70 في بريطانيا الحصول على جرعات منشطة لحمايتهم من الطفرات المتحورة من فيروس كورونا المستجد، وذلك بموجب خطة وضعتها البلاد للتوزيع المستقبلي للقاح.
وقال نديم زهاوي، الوزير المسؤول عن اللقاحات في بريطانيا، "إن الجرعات المنشطة الأولى ستستهدف المجموعات الرئيسة الأربع ذات الأولوية، وبينها العاملون في دور الرعاية، وهيئة الخدمات الصحية الوطنية"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية "بي ايه ميديا". ونقلت صحيفة "التليجراف" البريطانية عن زهاوي: "إنه من المرجح أن يبدأ ذلك في أيلول (سبتمبر) المقبل"، مضيفا، أن "الحكومة تتوقع توافر ثمانية لقاحات مختلفة بحلول الخريف، وبينها لقاح مضاد لثلاث سلالات مختلفة بجرعة واحدة".
وتردد أنه سيتم تصنيع عدد من هذه اللقاحات في المملكة المتحدة، ما يمكن أن يخفف الضغط على الإمدادات في خضم التوتر مع الاتحاد الأوروبي الذي يواجه نقصا في اللقاحات من شركة أسترازينيكا.
وأظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة "بلومبيرج" للأنباء اليوم أمس، أنه جرى إعطاء 32.3 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في بريطانيا حتى الآن.
وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في بريطانيا بـ578 ألفا و742 جرعة في اليوم الواحد، وبهذا المعدل، من المتوقع أن يستغرق الأمر ثلاثة أشهر لتطعيم 75 في المائة من سكان البلاد بلقاح من جرعتين. وبدأت حملة التطعيم ضد الفيروس في بريطانيا قبل نحو 14 أسبوعا.
ووصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في بريطانيا إلى 4.34 مليون حالة، والوفيات المرتبطة بالجائحة إلى 126 ألفا و755 حالة حتى الآن. ومضى نحو عام وسبعة أسابيع منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في بريطانيا. يشار إلى أن الجرعات وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم، تعد تقديرات، تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي إذا ما كان من جرعة واحدة أو جرعتين.