على الرغم من أن نتائج جميع الخيارات الاستثمارتية الثلاثة غير مؤكدة أبدًا، إلا أن العملات الرقمية أكثر تقلبًا بشكل ملحوظ من الأسهم بينما الذهب هو الأكثر استقرارًا من بينها.
مع اقتراب نهاية العام، يعتقد بعض الناس أن الوقت قد حان لبدء الاستثمار. لكن السؤال هو ما إذا كان يجب عليك الاستثمار في الأسهم أو الذهب أو العملات الرقمية قد يكون العامل الحاسم في أداء محفظتك الاستثمارية في عام 2022.
ملاحظات قبل الاستثمار
نظرًا لأن الأسهم تمثل حصة ملكية في شركة، فإن أدائها على المدى الطويل يتأثر بنجاح الشركة الأساسية. تمامًا مثل العملات الرقمية وعلى عكس الذهب، فإن تقلبات الأسهم أمر كثير الحدوث، حيث ارتفعت العديد من الأسهم بنسبة 100 في المائة أو أكثر في عام وانخفضت بنفس السرعة.
نظرًا لأن البيتكوين غير مدعوم بالأصول المادية، فإن الشيء الوحيد الذي يحرك أسعار العملات الرقمية هو المشاعر المضاربة. تتغير الأسعار عندما تتغير المشاعر، بشكل كبير وعنيف أحيانًا. لذلك في بعض الأحيان يكون الدافع الوحيد لشراء عملة البيتكوين هو احتمال حصول شخص ما عليها مقابل سعر أعلى في المستقبل - يُعرف المفهوم باسم "النظرية الخادعة للاستثمار".
أحد الفروق الرئيسية بين الأسهم والعملة الرقمية هو أن الأسهم تعكس الملكية في شركة حقيقية. قد يبني المستثمرون في الأسهم اختياراتهم الاستثمارية على مجموعة متنوعة من العوامل مثل نتائج الأعمال والاحتياطيات النقدية وإمكانات النمو وما إلى ذلك.
من ناحية أخرى، على الرغم من أن سعر الذهب لا يمكن التنبؤ به على المدى القصير، إلا أنه احتفظ دائمًا بقيمته على المدى الطويل. لقد كان بمثابة احتياط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملات الرئيسية على مر السنين، مما يجعله استثمارًا يستحق الدراسة. يُعرف الذهب بأنه الملاذ الآمن الذي يتدفق إليه المستثمرون عندما تكون الظروف صعبة.
هل أستثمر في العملات الرقمية، الذهب أم الأسهم؟
يجب على أي مستثمر حكيم أن يفهم بالضبط ما يستثمر فيه. من الأهمية مراعاة مخاطر ومكافآت الاستثمار، فضلاً عن العوامل التي ستقود نجاح الاستثمار. لا يمكن إجراء استثمار سليم حتى يتوفر لدى المستثمر المعلومات، في حال لم يكن هذا الحال سيكون الأمر أشبه بالمقامرة.
الاستثمار ليس حالة تقلبية. من المفيد تنويع استثماراتك من خلال موازنة الاستثمارات الأكثر أمانًا مع تلك التي تنطوي على مخاطر أعلى للخسارة. على نفس المنوال، لا يتعين على المستثمرين الاختيار بين الذهب والعملات الرقمية والأسهم - يمكنهم متابعة جميع الخيارات الثلاثة طالما أنهم مرتاحون لوجود بعض المخاطر في محافظهم الاستثمارية.
مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته في 40 عامًا، يبحث المستثمرون عن أي طريقة لتقليل التأثير على محافظهم الاستثمارية. في مثل هذه الحالات، يلجأ المستثمرون في كثير من الأحيان إلى السلع، وخاصة الذهب، الذي له تاريخ طويل في العمل كوسيلة للتحوط من التضخم. روج بعض المتداولين مؤخرًا لعملة البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى كاستراتيجيات بديلة للتحوط من التضخم.
