سجلت بورصة دبي أكبر خسارة يومية في ثلاثة أسابيع مع هبوط أكبر أسهمها "إعمار العقارية" بعد إعلان الشركة عن توزيعات أرباح أقل من المتوقع، وتراجعت أيضا معظم البورصات الخليجية ولم تنجو من التراجع إلا سوق مسقط للأوراق المالية، حيث أغلقت مرتفعة بنسبة 0.45 في المائة. وهبط سهم "إعمار" 2.8 في المائة إلى 5.14 درهم منخفضا من أعلى مستوى في 51 شهرا الذي سجله الجلسة الماضية.
واقترحت الشركة توزيع عشرة فلوس للسهم عن 2012 دون تغيير عن العامين السابقين. وكان السهم قد ارتفع في الأسابيع القليلة الماضية على أمل توزيعات نقدية أعلى. ووفقا لـ "رويترز" قال نبيل الرنتيسي العضو المنتدب لشركة ميناكورب في أبوظبي "من الناحية الفنية لدينا كل النقاط السلبية التي تدفعنا للشك في تحرك السهم من مستواه الحالي. لا توجد نماذج ارتداد حتى الآن، ولكن 5.35 هدف رئيس. من منظور العوامل الأساسية نحن قرب القيمة العادلة لإعمار". وأوقد تراجع سهم "إعمار" شرارة بيع في أسهم أخرى.
وهبط سهم الشركة الوطنية للتبريد المركزي "تبريد" 3.1 في المائة وسهم "أرابتك القابضة" 2.3 في المائة وسهم "سوق دبي المالي" 1.6 في المائة. وانخفض مؤشر سوق دبي نحو 1 في المائة مسجلا أكبر خسارة يومية منذ الثالث من شباط (فبراير). ودفعت أسهم قيادية بورصة أبوظبي للهبوط وخسر المؤشر تقريبا 1 في المائة أيضا متراجعا من أعلى مستوى في 39 شهرا الذي سجله أمس. الأول. وهبط سهم بنك الخليج الأول 1.5 في المائة وسهم بنك أبوظبي التجاري 2.5 في المائة وسهم مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" 1 في المائة.
وفي قطر منيت البورصة بخسائر حادة للجلسة الرابعة على التوالي، وانخفض مؤشرها 0.93 في المائة مع تفاعل المستثمرين مع توزيعات الأرباح. وهبط سهم "الكهرباء والماء القطرية" 6.1 في المائة بعدما أصبح متداولا بدون الحق في التوزيعات النقدية. وهوى سهم "الخليج للخدمات الدولية" 8.7 في المائة.
وأعلنت الشركة ارتفاع الأرباح في 2012 بنسبة 64 في المائة وتوزيعات أرباح نقدية بواقع 1.5 ريال للسهم. وقال سمسار في الدوحة -طلب عدم نشر اسمه-: "النتائج طيبة جدا ولكن، المستثمرين غير راضين عن التوزيعات النقدية.. الكل يريد المزيد". وتراجع سهم بنك الدوحة 4.2 في المائة مواصلا خسائره لليوم الثالث بعد انقضاء فترة توزيعات الأرباح.
وفي مسقط أنهى المؤشر العام للسوق جلسة أمس بارتفاع نسبته 0.45 في المائة مضيفا 26.65 نقطة إلى رصيده ليغلق عند مستوى 5959.67 نقطة. وجاء ارتفاع مؤشر السوق مدعوما بالأداء الإيجابي لجميع القطاعات، بصدارة الخدمات الذي أغلق مرتفعا 1.13 في المائة، تلاه القطاع المالي بارتفاع نسبته 1.09 في المائة، وجاء قطاع الصناعة في المركز الثالث بارتفاع نسبته 0.84 في المائة.
