إرتفع استهلاك دول الخليج من الذهب بنسبة 6% خلال عام 2004 ليبلغ 290 طنا مقارنة مع 273 طنا خلال عام 2003، كما ارتفعت قيمة مبيعات الذهب بنسبة 18 % لتبلغ 4.4 مليار دولار مقارنة مع 3.7 مليار دولار في العام السابق. وكشف بيان صحفي للمكتب الإقليمي لمجلس الذهب العالمي أن المملكة العربية السعودية تتصدر دول المجلس بواقع 139 طنا مقارنة مع 133 طنا عام 2003، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة بواقع 96 طنا مقارنة مع 88 طنا بفارق كبير عن الكويت التي جاءت في المرتبة الثالثة بنحو 28 طنا مقارنة مع 26 طنا في العام السابق، ثم البحرين بنحو 13 طنا مقارنة مع 12 طنا، فعمان بواقع 8.1 طن من 7.7 طن ، ثم قطر بنحو 6.14 طن مقارنة مع 6 أطنان، وذلك حسب ما ذكره موقع العربية نت عبر شبكة الإنترنت.
وارتفعت مبيعات الذهب في السعودية الى ما يعادل 2.1 مليار دولار مقارنة مع 1.8 مليار دولار عام 2003 وفي الامارت الى 1.5 مليار مقارنة مع 1.2 مليار، وفي الكويت الى 425 مليونا من 354 مليونا وفي البحرين الى 197 من 163 مليونا وفي سلطنة عمان الى 123 مليونا مقارنة مع 105 ملايين دولار، ثم قطر الى 93 مليونا من 82 مليون دولار. وأعلن المكتب أن مبيعات الذهب في دولة الإمارات ارتفعت في عام 2004 بنسبة 25 % في عام 2004 وأن هذا الارتفاع في الاستهلاك جعل الإمارات من الدول العشر الأوائل المستهلكة للذهب في العالم، بالإضافة إلى مكانتها كثاني مركز استيراد للمجوهرات الذهبية الإيطالية والتركية بعد الولايات المتحدة.
وقال المدير الإقليمي لمجلس الذهب العالمي في الشرق الأوسط وتركيا وباكستان معاذ بركات :" إن استهلاك الذهب ارتفع بالرغم من زيادة الأسعار و أن المستهلكين قد تقبلوا ارتفاع السعر فوق 400 دولار للأونصة، الامر الذي يؤكد شغف المستهلكين بالمجوهرات، وان الذهب يعد أداة استثمار مهمة الى جانب الأسهم والسندات".
وحول الزيادة الكبيرة التي شهدتها الإمارات، أوضح أن هذا يرجع إلى نشاط الحملات الدعائية التي تقوم بها مجموعة دبي للذهب و المجوهرات، وكبار التجار في الإمارة، بالإضافة إلى المهرجانات و المؤتمرات والازدهار في قطاع السّياحة. وأضاف :" أن إنشاء مركز دبي للمعادن و السلع كان له إضافة مميزة، وأن دولة الإمارات ستشهد في عام 2005 زيادة في تصنيع المجوهرات التي سوف تركز أكثرها في هذا المركز".
وفي سياق متصل بسوق بيع الذهب في السعودية، اكد محمد جميل هاشم عزوز عضو لجنة الذهب والمجوهرات والمشرف على برامج تدرب السعوديين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ان اسباب تنامي الطلب على استهلاك الذهب في السوق السعودي يعود لوجود صناعة كبيرة قائمة على هذا المعدن بالإضافة الى زيادة القدرة الشرائية في استهلاك الذهب وايضاً الاستثمار فيه عن طريق البيع وقت ارتفاع سعره من بعض المستثمرين فيه والشراء عند انخفاض سعره.
واشار الى ان السوق السعودي للذهب يتميز بالمنافسة الشديدة حيث يقدر اجمالي عدد المحلات التي تعمل في هذا القطاع في مختلف مناطق المملكة اكثر من خمسة آلاف محل جميعها تحاول المنافسة على تقديم خدمة ذات جودة عالية للزبائن واتاح تعدد هذه المحلات المجال لوجود منافسة قوية تصب في النهاية في صالح المستهلكين حيث يندر وجود حالات من الغش او سوء التصنيع في المشغولات الذهبية المعروضة في السوق.
واوضح ان تجارة الذهب في المملكة ذات تاريخ قديم وتطورت بشكل ملحوظ خلال الثلاثين عاماً الماضية حيث اصبحت تواكب التطورات العالمية في تصنيع المشغولات الذهبية المطلوبة من السياحة والحجاج الذين يفضلون شراء الذهب من السوق السعودي عن غيره من اسواق المنطقة.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)