اختتم الملتقى الاقتصادي التركي – العربي أعماله في مدينة اسطنبول التركية، حيث شاركت مؤسسة الإمارات للاتصالات "إتصالات" في أعمال هذا المنتدى وكذلك بالمعرض المرافق له، من خلال وفد ترأسه سعادة عبيد بن مسحار، الرئيس التنفيذي لشركة "إتصالات الدولية"، كما كانت المؤسسة راعياً بلاتينياً لهذا الملتقى الذي تم تنظيمه من قبل مجموعة الاقتصاد والأعمال ووزارتا المالية والتجارة الخارجية في تركيا بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين في تركيا (Musiad) واتحاد غرف التجارة TOBB.
تناول الملتقى العلاقات الاقتصادية بشكل خاص بين تركيا والبلدان العربية. وجرت مناقشة عدد من الموضوعات الهادفة إلى تنمية التبادل التجاري والاستثماري والتعاون في شتى المجالات بين الجانبين العربي والتركي.
وقال سعادة عبيد بن مسحار " إن رعاية "اتصالات" لهذا الملتقى إنما تأتي تجسيداً لسياسة المؤسسة القائمة على المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، خاصة بعد الخطوات الهامة التي قامت بها المؤسسة على صعيد الاستثمارات الخارجية بعد تأسيس "اتصالات الدولية"، وكذلك لما لهذا الملتقى من أهمية في عرض خدمات الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة وبيان التطور الكبير الذي تشهده هذه الصناعة، في وقت تحرص فيه المؤسسة لتطوير أعمالها في السوق التركية من خلال سعيها لشراء ما نسبته 55% من أسهم شركة اتصالات التركية".
وأضاف بن مسحار بأن الوقت الحالي هو الأمثل لتطوير التعاون الإقليمي بين الجانبين العربي و التركي، حيث أن تركيا تملك قاعدة اقتصادية مهمة وأن هناك فرص متنوعة للتعاون في التجارة وفي الاستثمار في قطاعات الاتصالات والصناعة والزراعة والسياحة والخدمات المصرفية ومشاريع الطاقة والمياه والمقاولات. لذلك يبدو من الأهمية بمكان العمل على إزالة الحواجز التي تعوق تنمية التعاون والتبادل التجاري.
وقد أكد السيد فيصل أبوزكي المدير العام المساعد لمجموعة الاقتصاد والأعمال على عمق العلاقات التركية – العربية حيث قال "بأن العلاقات السياسية والاقتصادية بين تركيا والبلدان العربية دخلت مرحلة جديدة تبشر بنمو وتطور للمصالح المشتركة. فالمؤشرات الحالية لا تعكس حقيقة الروابط التاريخية والإمكانات المتوفرة لدى الجانبين التركي والعربي".
وقد شاركت العديد من وحدات الأعمال التابعة لمؤسسة الإمارات للاتصالات "إتصالات" في المعرض المرافق للملتقى، حيث شاركت "ابتكار لنظم البطاقات" و"غرفة الإمارات لمقاصة البيانات" وكذلك "أكاديمية "إتصالات"، من خلال ممثلين عرضوا آخر ما وصلت إليه تلك الوحدات من تطور.
وقد جاءت مشاركة "ابتكار لنظم البطاقات" في إطار اهتمامها بالتواجد في المحافل المحلية والإقليمية والعالمية للترويج لمنتجاتها، خاصة أنها تملك أحد أكبر المصانع في الشرق الأوسط العاملة في مجال تصنيع البطاقات الذكية. وقد سجل مصنع "ابتكار" أرقاماً قياسية في الإنتاج متجاوزاً 200 مليون بطاقة خلال عام 2004 وتخطط لزيادة إنتاجها هذا العام ليصل إلى 310 ملايين بطاقة مسبقة الدفع و10 ملايين بطاقة SIM و30 مليون بطاقة ذكية."
ومن خلال المعرض المصاحب للملتقى فقد تم عرض آخر ما توصلت إليه ابتكار في مجال تصنيع بطاقات أل (3G ) التي تتميز بذاكرة EPROM والتي تتسع ل 64 كيلوبايت وتعمل بنظام GSM هذه المميزات تجعلها البطاقة المثالية للهواتف المتنقلة في الوقت الحالي حيث أصبح بإمكان المستخدمين الانتقال من شبكة الجيل الثاني ( (2Gإلى شبكات الجيل الثالث الحديثة (3G) من دون الحاجة إلى تغير الشريحة الذكية".
كما شاركت "أكاديمية "إتصالات" أيضاً من خلال عرضها لأحدث المراكز التدريبية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقوم بتدريب المؤسسات والأفراد، حيث تمتلك الأكاديمية خبرة واسعة في تطبيق أبرز برامج التدريب الدولية بالإضافة إلى تأهيل الأفراد لإدارة المؤسسات والمشاريع الجديدة التي تنشئها "اتصالات"".
ويضاف إلى ذلك مشاركة "غرفة الإمارات لمقاصة البيانات" التي تعد المصدر الرئيس لدعـم خدمـة التجوال المقدمة من قبـل مشغلي شبكة جي اس ام والتأكـد من موافقة البيـانات للمعاييـر الدوليـة ومطابقتها لمتطلبـات وقواعد اتحاد "جي اس ام .
وقال أحمد بن علي مدير العلاقات العامة في مؤسسة الإمارات للاتصالات " لقد كانت مشاركة "اتصالات" في هذا الملتقى مشاركة فاعلة، حيث عرضت وحدات الأعمال المشاركة مستويات النجاح والتقدم التي وصلت إليها صناعة الاتصالات بالدولة"، كما أشاد بالمستوى الرفيع لتنظيم الملتقى".
ويذكر أن وفد "اتصالات" برئاسة سعادة بن مسحار قام برعاية حفل الغداء الرسمي في اليوم الأول من أعمال الملتقى لجميع المشاركين في الملتقى والبالغ عددهم 400 مشارك تقريبا.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)