في إطار الإجراءات الرامية إلى تعزيز الحركة السياحية من المنطقة إلى تركيا، يشارك وفد تركي رفيع المستوى يضم نخبة من المسؤولين الحكوميين يمثلون وزارة الثقافة والسياحة التركية، و20 من أبرز المؤسسات الهامة التي تمثل قطاع السياحة التركي ضمن فعاليات سوق السفر العربي 2010. وتأتي هذه المشاركة في أعقاب معدلات النمو الكبيرة التي سجلها قطاع السياحة التركي خلال السنوات القليلة الماضية، لا سيما مع تزايد عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي.
ويضم الوفد التركي عدداً من الشخصيات التركية البارزة على رأسهم السيد أرطغرل جوناي، وزير الثقافة والسياحة التركي الذي سيقوم بافتتاح الجناح الخاص بتركيا في سوق السفر العربي بهدف استعراض السمات المميزة لاستراتيجية القطاع السياحي التركي للعام 2023. والاستراتيجية عبارة عن خطة عمل تستهدف الترويج لمناطق الجذب السياحي، وعدداً من المناطق والمدن المحددة بهدف تعزيز مكانة تركيا كوجهة سياحية مفضلة على المستوى العالمي على مدار العام. وبإمكان زوار الجناح الإطلاع على مجموعة من الأعمال الفنية للتعرف على بعض من الجوانب الفريدة للتراث والتقاليد التركية.
وبهذه المناسبة قال السيد كومهور جوفين تاسباسي، مدير الترويج في وزارة الثقافة والسياحة التركية: "بالرغم من المناخ الاقتصادي العالمي والظروف الصعبة التي تشهدها السوق، فلا تزال دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية تحتفظ بمكانتها كواحدة من أهم الأسواق بالنسبة لنا، وخاصة مع ارتفاع الطلب على الخدمات السياحية من المنطقة بنسبة 30 ٪ على أساس سنوي. وتقوم الحكومة التركية بضخ المزيد من الاستثمارات لتمكين قطاع السياحة في تركيا من استقطاب المزيد من الزوار من المنطقة العربية، وُتوجت تلك الجهود بارتفاع أعداد السياح من المنطقة على قائمة إحصاءات الزائرين لتركيا".
وبحكم تاريخيها العريق، وثقافتها المتفردة، وتراثها الإسلامي الغني، تمكنت تركيا من تعزيز مكانتها كوجهة سياحية من الطراز الأول، وذلك فضلاً عن امتلاكها للكثير من المقومات السياحية المتميزة. وقد نجحت تركيا باستقطاب مليون سائح من المنطقة العربية في عام 2009، وشهدت الإحصائيات ارتفاعاً في عدد السياح القادمين من دول الخليج وحدها بنسبة 16.45 ٪ بما في ذلك 9000 سائحاً من الكويت، و15500 من المملكة العربية السعودية، وأكثر من 27000 من المغرب.
بدوره أكد السيد أمين كايا، الملحق الثقافي والإعلامي في مكتب الثقافة والسياحة التركي في دبي، أن استراتيجية وزارة الثقافة والسياحة التركية تستهدف استعراض الإمكانيات الطبيعية المتنوعة التي تزخر بها تركيا بما في ذلك المرافق الصحية المتميزة، والمنتجعات، وملاعب الجولف، والجبال الخضراء، والرمال الذهبية، والمياه النقية، فضلاً عن تراثها التاريخي والثقافي.
هذا، وسيقوم المكتب السياحي والثقافي التركي في دبي بالاستفادة من فرصة مشاركة تركيا في معرض سوق السفر العربي 2010 للكشف عن مبادرة منظمة السياحة الصحية للترويج لقطاع السياحة العلاجية في تركيا. ويجرى حالياً تنظيم سلسلة من ورش العمل للخبراء والمتخصصين بقطاع الرعاية الصحية، وممثلي قطاع السفر للتعريف بوجهات ومرافق السياحة العلاجية المنتشرة في تركيا. وتتكامل تلك الجهود مع برنامج التواصل المباشر الذي اتبعته وزارة السياحة والثقافة التركية وتفضل العمل على أساسه، حيث قامت بتنظيم عدد من الجولات التعريفية بالتعاون مع جمعية أصحاب الفنادق التركية "TUROB" شملت كلاً من حلب، ودمشق، وبيروت، وعمان، ودبي، وطهران، والبحرين. وكجزء من هذا البرنامج، سيقوم مكتب الترويج بتطوير واجهة باللغة العربية لكافة برامج التسويق ووالتواصل، بما في ذلك الموقع الإلكتروني goturkey.com.
وفي سياق خطة عمل استراتيجية القطاع السياحي التركي للعام 2023، تستهدف عمليات البحث والتطوير تطوير واستكمال 10 مدن سياحية جديدة بما في ذلك "إجنيدا- كيكوي" مدينة السياحة البيئية، و"كيليوس"، و"ساروس بايه"، و"كابيداج بينينسولا"، و"آفسا و مامارا آيلز"، و"داتكا"، و"كاس"، و"أنامور"، و"سامانداج"، و"ماكا وقحطا"، وذلك بالإضافة إلى سبعة مشاريع سياحية متخصصة بما في ذلك، "أوليف"، و"وينتر"، و"فايث"، و"سيلك رود"، و"بلاك سي"، و"بالتيو" و"ثرايس كلتشرال كوريدور"، لتلبية كافة احتياجات السياح الزائرين لتركيا.
كما وقع الاختيار على العاصمة التركية إسطنبول لتكون عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2010. وسيتم الاحتفال بهذا الحدث من خلال إقامة العديد من الفعاليات والنشاطات التي سيتخللها تنظيم أكثر من 170 حدثاً ثقافياً، وأكثر من 500 مشروعاً تراثياً وحضارياً، بالإضافة إلى تظاهرات فنية متعددة لاستقطاب مزيد من السياح الخليجيين والعرب.
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)