أشادت مؤسسة "الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي" (ICDL GCC Foundation)، الجهة المعنية بالإدارة والإشراف على عمليات توفير التدريب والاختيار للحصول على "شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر" (ICDL) في منطقة الخليج، بالجهود المبذولة من قطاع تكنولوجيا المعلومات في توسيع نطاق توفير البرمجيات وأجهزة الكمبيوتر وبأسعار في متناول مختلف فئات المجتمع في دول الخليج. ودعت المؤسسة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين الخاص والعام بغية تسريع تحول دول المنطقة إلى مجتمعات رقمية متكاملة.
وقال جميل عزو، مدير عام مؤسسة "الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي": "شهدت منطقة الخليج تطوراً ملحوظاً في مجال تبني تطبيقات تكنولوجيا المعلومات واستخدام أجهزة الكمبيوتر. وأود أن أشيد بالدور البارز الذي يلعبه قطاع تكنولوجيا المعلومات في المنطقة في هذا الخصوص. وفي ظل تحول حكومات المنطقة إلى مفهوم الحكومة الإلكترونية، باتت أجهزة الكمبيوتر الشخصية ضرورة لكل منزل وعائلة، كما أصبح من الضروري أيضاً تشجيع العائلات والأفراد على حد سواء لاستخدام هذه التقنية وللاستفادة من خدمات الحكومة الإلكترونية. وتحرص مؤسسة الرخصة على تشجيع كافة المؤسسات الصناعية والهيئات الحكومية المعنية لتعزيز جهودها في سبيل إشراك كافة قطاعات المجتمع في عصر المعلوماتية. ويسرنا رؤية المزيد من الاستجابة الايجابية في هذا المجال".
ويرجع التزايد الملحوظ الذي شهدته منطقة الخليج بشكل عام في مجال انتشار الثقافة المعلوماتية وازدياد أعداد أجهزة الكمبيوتر خلال السنوات القليلة الماضية، إلى حملات التوعية والتثقيف التي هدفت لجعل تكنولوجيا المعلومات جزءاً من الثقافة الاجتماعية العامة وإلى توفير أجهزة كمبيوتر وبرمجيات بأسعار في متناول الجميع. وأدى التطور التكنولوجي في صناعة أجهزة الكمبيوتر إلى تخفيض أسعار أجهزة الكمبيوتر لتصل إلى أقل من 250 دولاراً للجهاز، كما ساهم نظام البيع بالتقسيط المريح من وصول أجهزة الكمبيوتر إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وساهمت شركات صناعة البرمجيات وقطع الكمبيوتر أيضاً في تقديم يد العون للحكومات في جهودها المستمرة التي تبذلها في سبيل تثقيف مختلف شرائح المجتمع بفوائد تكنولوجيا المعلومات وتوفير برامج التدريب في هذا المجال. وتتضمن هذه المبادرات التي أطلقتها الحكومات، برنامج "الحكومة الالكترونية للجميع" (e-4all)، الذي أطلقته حكومة دبي الالكترونية و"مشروع كمبيوتر لكل بيت في السعودية" (SaHCI)، الذي أطلقته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية (CITC)، والتي تهدف إلى توفير مليون جهاز كمبيوتر شخصي للاستخدام المنزلي في غضون أربع سنوات. وحظيت الجهود المبذولة في سبيل نشر تكنولوجيا المعلومات في دبي بدعم كبير إثر المرسوم الذي أصدره سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يقضي بحصول جميع المدرسين والموظفين الحكوميين على شهادة "الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر".
وأضاف عزو: "تبذل الحكومات في المنطقة جهوداً حثيثة للتحول إلى حكومات إلكترونية. ومن المهم لهذه الحكومات، إذا ما أرادت أن تحقق نتائج جيدة، أن توفر حلول تكنولوجيا المعلومات من أجهزة وتطبيقات على نحو أوسع وبتكاليف في متناول الجميع. وأود أن أشير إلى أن برامج التدريب والتعليم في المهارات الأساسية في استخدام تكنولوجيا المعلومات لها دور أساسي أيضاً في نجاح مبادرات الحكومة الالكترونية".
وطبقاً لتقرير أعدته "دائرة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة" (UNDESA)، فإن مؤشر استعداد دول منطقة الخليج لتطبيق الحكومة الالكترونية حاليا هو بمعدل 50% مقارنة بالولايات المتحدة التي يبلغ فيها المعدل 91%، وذلك بالرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها دول المنطقة في مجال تطبيق الحكومة الالكترونية. وفي الشرق الأوسط، حققت دول مثل الإمارات ومصر تطورات ملحوظة في الاتجاه نحو المجتمع الرقمي، وذلك من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز دور تكنولوجيا المعلومات واستخدام خدمات الأنترنت.
وقال عزو: "نحرص على مواصلة جهودنا لردم الفجوة الرقمية في سبيل الوصول لهدفنا في إقامة مجتمع قائم على المعرفة. ويأتي في صلب أولوياتنا توفير التعليم في مجال تكنولوجيا المعلومات لكافة شرائح المجتمع. كما أننا نحرص على التعاون بشكل دائم مع المنظمات والهيئات المعنية سواء في القطاع العام أو الخاص في سبيل تحقيق أهدافنا".
واضاف عزو: "أطلقت العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية مبادرات هامة في المنطقة بغية زيادة معدل انتشار تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في المجتمع، وشملت هذه المبادرات أسعار مخفضة للطلاب على البرمجيات وأجهزة الكمبيوتر وأنظمة تقسيط مريحة لأجهزة الكمبيوتر للعائلات. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن امتناني العميق للمنظمات والهيئات التي نتشارك معها رؤيتنا في إقامة مجتمع رقمي قائم على المعرفة".
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)