صرح مسؤول رفيع المستوى في قطاع النفط في ليبيا بان الخطوات التي قطعتها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع ليبيا ستسهل حصول البلد العضو في منظمة اوبك علي المعدات التي يحتاجها لتعزيز طاقة انتاج النفط. وقال شكري غانم رئيس مؤسسة النفط الوطنية انه من المأمول رفع القيود فيما يتعلق بتصدير معدات يحتاجها قطاع النفط. وأضاف أن التبادل التجاري سيصبح أسهل ويسمح بشراء هذه المعدات قائلا ان ليبيا ستصبح أكثر جاذبية للمزيد من الشركات بالتخلص من الاجراءات الصعبة لاستخراج التراخيص والاذون.
وتنتج ليبيا حوالي 6ر1 مليون برميل يوميا من النفط الخام وهي في أمس الحاجة للاستثمار الاجنبي في قطاع الطاقة وتقدر الاستثمارات التي تحتاج اليها بحوالي 30 مليار دولار. وقالت الولايات المتحدة أمس الاول انها ستعيد فتح سفارتها في طرابلس وترفع اسم ليبيا من قائمتها للدول الراعية للارهاب. وسري الدفء في العلاقات بداية من عام 2003 عند ما أقرت ليبيا بمسؤوليتها عن حادث تفجير طائرة فوق لوكربي باسكتلندا وأعلنت تخليها عن برنامجها للاسلحة النووية. وتضاءل انتاج العديد من حقول النفط الليبية من جراء عقدين من ضعف الاستثمارات والاهمال.
ومنذ رفعت معظم العقوبات الامريكية في 2004 تسعي ليبيا الي اجتذاب المساعدة الاجنبية لتحقيق هدف انتاج ثلاثة ملايين برميل يوميا. وأعرب غانم علي هامش مؤتمر عربي للطاقة في عمان عن أمله في زيادة الاستثمارات موضحا أن شركات أمريكية تعمل في ليبيا بالفعل. وعقدت ليبيا العام الماضي أول جولتين لمنح التراخيص للشركات العالمية بعد رفع العقوبات وتعتزم عقد جولة ثالثة. وقال غانم ان من المأمول أن تعقد الجولة الثالثة قبل نهاية العام. وأضاف أن من المتوقع أن ترتفع طاقة انتاج النفط الي مليوني برميل في اليوم بحلول العام المقبل مضيفا أن من المتوقع أن يزيد الانتاج في امتياز أواسيز بمقدار 100 ألف الي 150 ألف برميل يوميا خلال عام من حوالي 400 ألف برميل يوميا.
وقال خبراء ان تحرك الولايات المتحدة تجاه تطبيع العلاقات مع ليبيا سيساعد طرابلس في مسعاها لزيادة طاقة انتاج النفط الخام. وتتويجا لعملية تقارب استمرت سنوات مع الدولة العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك ستعيد واشنطن فتح سفارتها في طرابلس وترفع اسم ليبيا من قائمة الدول الراعية للارهاب مكافأة لها علي التخلي عن برنامجها لانتاج أسلحة دمار شامل. وتنتج ليبيا حوالي 6ر1 مليون برميل يوميا مما يضعها في مرتبة متأخرة بين الدول المنتجة للنفط في اوبك. وليبيا في أمس الحاجة للاستثمار الاجنبي في قطاع الطاقة وتقدر الاستثمارات التي تحتاج اليها بحوالي 30 مليار دولار.
ولم يتجاوز الانتاج الليبي مليوني برميل يوميا منذ صدمة ارتفاع اسعار النفط في عام 1979. ويسهل رفع العقوبات علي الشركات الامريكية شحن معدات تكنولوجيا متقدمة تعيد الحياة من جديد لحقول ليبية عاني كثير منها من الاهمال وضعف الاستثمارات علي مدي عقدين. وقال خبراء ان ما يسمي بمشروعات زيادة معدلات استخراج النفط من الحقول الموجودة من أفضل الفرص المتاحة للشركات الدولية الكبري لتلعب دورا في زيادة طاقة الانتاج في ليبيا علي المدي القريب.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)