عندما تحدث الإضطرابات المالية فإن المصارف المركزية تتحول إلى وضعية الأزمات، محاولة تفادي الركود والكساد الاقتصادي بكل أداة متاحة لهم.
وتمتلك هذه المصارف أداتين فقط: خفض أسعار الفائدة أو طباعة الأموال.
في الوقت الذي إنهار قطاع العقارات داخل أميركا ليقود إلى أزمة مالية عالمية بـ 2007، حيث خفض النظام الإحتياطي الفيدرالي الأميركي، أسعار الفائدة عشر مرات خلال خمسة عشر شهراً.
وخفضت المصارف المركزية حول العالم أسعار الفائدة 299 مرة، في 2008 و 2009.
وقام الاحتياطي الفدرالي بتجربة تاريخية، عندما لم تساعد الفائدة القريبة من الصفر في تدفق الأرصدة مجدداً، صانعاً المال من لا شيء، بدايةً من أعداد مهولة للصكوك، لتصل صفحة الموازنة لأكثر من 4 تريليونات دولار، لتتبعها بذلك مصارف مركزية أخرى بما يسمى التيسير الكمي.
يشار إلى أنها، ليست المرة الأولى، حيث قامت اليابان بهذا بين عامي 2002 و 2006، رافعةً صفحة موازنة “بنك اليابان” إلى أكثر من 150 تريليون ين.
وانقسم المحللون، من فائدة ذلك على اقتصاد البلاد أم لا، لكن الأداة كانت قد خرجت للعلن، والمصارف المركزية تستخدمها منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضاً:
