تقرير: اسرائيل تستثمر عشرات المليارات في دول العالم للسيطرة على إقتصادياتها

تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشف تقرير إسرائيلي عن سياسة اقتصادية إسرائيلية للسيطرة على اقتصاد العالم، من خلال السيطرة على شبكات تجارية في دول بأكملها وشراء العقارات والأراضي والمشاركة في مشاريع البنوية والبنية التحتية وشراء معالم تاريخية في أغنى دول العالم.  

 

وجاء في التقرير أن الإسرائيليين يسيطرون على ممتلكات استراتيجية في العالم، وخاصة في دول شرق اوروبا ولندن وكندا والولايات المتحدة ودول أوروبا الغنية وأميركا الشمالية.وفي السنوات الست الأخيرة، منذ ان رفع رئيس الحكومة الاسبق بنيامين نتنياهو القيود عن التوظيفات المالية في الخارج، في اطار اللبرلة (جعلها ليبرالية)، هرع الاسرائيليون الى الخارج وخلال هذه الفترة ارتفعت قيمة التوظيفات المالية الاسرائيلية في الخارج الى أكثر من 15 مليار دولار. 

 

وقال سام اولفينر، رئيس اتحاد المقاولين الاسرائيليين، انه ''لا توجد اليوم في العالم صفقة عقارات كبيرة لا يشارك فيها اسرائيليون''. وقبل ثلاث سنوات ظهر اولفينر فجأة في مؤتمر لبنك نمساوي، فتح له ممثلية في اسرائيل بهدف جذب ممولين اسرائيليين ليوظفوا اموالهم في شرق اوروبا. وعمليا فإن ممثل المقاولين الاسرائيليين الرسمي يشجع الإسرائيليين على العمل في الخارج. وجاء في التقرير أنه في كندا لوحدها اشترى الإسرائيليون في السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 2000 وحدة سكنية، ووظفوا أكثر من مليارين ونصف المليار دولار. وحسب رئيس الغرفة الاسرائيلية الكندية، المحامي يهودا ريفا، ففي المكان الأول في التوظيفات العقارية تتواجد شركة غزيت غلوب التي يملكها حاييم كاتسمان، والذي يشغل مراكز تجارية بقيمة أكثر من مليار دولار، وبعدها شركة ''ديلك للتوظيفات المالية'' التي يملكها يتسحاق تشوفا الذي اشترى ''بلازا'' منهاتن (أكثر من 200 مليون دولار)، ويبلغ حجم عقارات ''إلكو'' ومجموعة ''فيشمان'' 150 مليون دولار. أما رجل الأعمال غيل بلوترايخ، الذي اشترى فندقًا في تورنتو، وباع مئات البيوت لإسرائيليين في المدينة، فقد وصل الى المكان الثاني في مسابقة ''متمول السنة'' في كندا. 

 

وكشف التقرير، وكما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية، أن مجمع صندوق التقاعد التابع لأطباء ألمانيا امام الرايخستاغ في مركز بريلن (17500 متر مربع) تديره شركة ''اريئيل'' الاسرائيلية، بينما شركة كبيتال الاسرائيلية كادت ان تضع يدها على مبنى تابع للأمم المتحدة في نيويورك، ومن نسف الصفقة كان السكرتير العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، الذي عارض بيع المباني لجهات خاصة. وبين أن أحد رجال الأعمال الإسرائيليين هرتسل حبس، الذي يبني برج (مبنى عال) ''يو'' في تل ابيب، اقام مؤخرا مشروعا تجاريا ضخما في العاصمة الكوبية هافانا، واشترى يونا تاس آلاف الدونمات في غابات انغولا، وقبل ثلاثة اسابيع اشارت مجلة ''تايمز'' الهولندية الى صفقتي العقارات الأكبر في بريطانيا في العام الأخير، الأولى لبنك ''اوف سكوتلاند''، والثانية للإسرائيليين السابقين سول وعادي زكاي، اللذين دفعا 2.1 مليار دولار لقاء 35 مركزيا تجاريا ضخما لشبكة تجارة الجملة الضخمة في بريطانيا ''تاسكو''، وقبل عام من هذا اشتريا 80 فرعا لشبكة ''ماركس أند سبنسر'' بقيمة 600 مليون دولار. 

 

وكشف أيضا أن الكثير من الشركات العالمية تقيم في مبان بملكية إسرائيلية، دون ان يتم النشر عن هذا، فمبنى ''ايجل هاوس''، في شارع جيرمان في لندن، قرب ساحة فيكديل، الذي تستأجره شركة ''بريتيش غاز''، يملكه يتسحاق تشوفا. يمتلك الاسرائيليون في العاصمة السلوفاكية براتسلافا مبنى مساحة البناء فيه 30 ألف متر مربع، واستأجرت غالبيته شركة الهواتف غلوبلتال، وفي المبنى ايضا مكاتب لشركة ''اير فرانس''. ويمتلك اسرائيليون في وارسو وكركوف في بولندا 9 متاجر (سوبرماركت)، كما اشترى الاسرائيلي ديفيد فايسمان من مدينة ''ايفن يهودا'' الاسرائيلية، 174 حانوتا لشبكة ''11/7'' في الولايات المتحدة، كما يبنى هو الآن 5000 وحدة سكنية في هيوستون في ولاية تكساس. 

 

واشترت الشركة المتفرعة عن شركة المواصلات الإسرائيلية ''ايغد'' طابقا في مبنى ''دي مون'' في باريس وتنوي توظيف 100 مليون دولار في املاك عقارية في الخارج. ويقوم اليعيزر فيشمان، صاحب أكبر شركة عقارات في اسرائيل، منذ ثلاث سنوات، بتصفية املاكه في اسرائيل لكي يوظف امواله في الولايات المتحدة وكندا والمانيا وبولندا، ويعمل موشيه غيندي في الاسابيع الأخيرة في نيويورك على اقامة مركز يراقب اقامة 5 آلاف وحدة سكنية في نيويورك، ومركزين تجاريين في ميامي، كما ينوي ديفيد فريدمان ويتسحاق تشوفا اقامة فندق وكازينو قرب شلالات نياغارا.أما أوري دوري، رئيس اتحاد المقاولين الاسرائيليين السابق، فإنه يتواجد في اغلب اوقاته مؤخرا في هولندا، فقد اشترى هناك مبنى مكاتب، اما الرئيس الحالي للاتحاد سام اولفينر، فقد قرر العودة الى اسرائيل بعد ان وظف اموالا في لندن. 

 

ويواصل يتسحاق تشوفا الذي اشترى شركة العقارات ''ديلك'' توظيف اموال ضخمة في الخارج، وقد اشترى مبنى مكاتب في السويد وشبكة مواقف سيارات في بريطانيا. ويقول مدير عام شركة ''ديلك''، ''إن تشوفا يقرأ عن المزادات في الصحف، بينما نحن ننفذ المهمة''، وللشركة املاك في الخارج بقيمة 12 مليار دولار.قائمة المشتريات الضخمة لشركة ''افريقا يسرائيل''، التي امتنعت في السابق عن شراء عقارات في الخارج، تحولت منذ ان دخل الشركة المتمول الكبير ليف لفاييف، الى امبراطوية عقارية في ما وراء البحار. فقد اشترت ''افريقا يسرائيل'' المقر البنكي الأغنى في العالم، ''جي بي مورغان''، في وول ستريت بمئة مليون دولار. 

 

أما اكبر تجار العقارات الاسرائيليين في الخارج فهو حاييم كاتسمان. فهو أحد المسؤولين عن السيطرة الاسرائيلية على العقارات في الخارج، ففي العام 1992، حين كان في ولاية فلوريدا مع زوجته التي كانت تستكمل دراسة الطب، بعث برسالة الى وزير المالية في حينه يتسحاق موداعي ومحافظ بنك اسرائيل السابق يعقوف فرنكل اقترح عليهما ان تسمح الحكومة للمتمولين الاسرائيليين بشراء عقارات في الخارج من دون تقييدات، وقد احتاج الأمر ست سنوات الى حين اصبح بنيامين نتنياهو رئيسا للحكومة، وحاليا يمتلك كاتسمان مراكز تجارية في فلوريدا وكندا تصل قيمتها الى مليارات الدولارات. 

 

وحسب التقرير فإن الإسرائيليين يرغبون في الاستثمار في شرق أوروبا . وجاء فيه أن الإسرائيليين يرغبون دائما في امتلاك المراكز التجارية، فالمركز التجاري الأول الذي اقيم في وارسو، عاصمة بولندا، هو بملكية اسرائيلية، وكذا الأمر في براغ.  

 

ومن المفترض ان يقيم موطي زيسر المركز التجاري الأول في اليونان، وهو يخطط لاقامة 50 مركزا تجاريا في شرق اوروبا. ويملك الأخوان عوفر المركز التجاري الاكبر في بودابست، كما اشترت شركة اسرائيلية كبيرة هي ''انجلو ساكسون'' مركزا كبيرا في بوخارست، واشترت ''افريقا يسرائيل'' مركزا في موسكو، وهناك العشرات من المراكز الصغيرة في مدن مختلفة في بولندا وهنغاريا والتشيك ورومانيا. ويبني الاسرائيليون اليوم في شرق اوروبا نحو 30 ألف وحدة سكنية، من براغ وحتى ليتوانيا واوكرانيا، وفي هنغاريا لوحدها وظف الاسرائيليون في السنوات العشر الأخيرة ملياري دولار، وهذا ما أكده رئيس الحكومة الهنغارية بيتر كيش لدى زيارته الأخيرة الى اسرائيل. 

 

وتحولت بولندا الى المكان الأكثر امانا للعقاريين الإسرائيليين، حيث يبني الإسرائيليون هناك آلاف الوحدات السكنية، عدا عن شراء الاراضي.أما في رومانيا فقد سيطر الإسرائيلي فريدي روبنسون على الكثير من مشاريع الخصخصة بعد فترة الحكم الاشتراكي، ومما يملكه هناك، بنك ومحطة تلفزيون، ويشغل الكثيرين لديه. وتنشط الكثير من الشركات الاسرائيلية في رومانيا في مشاريع بنية تحتية اساسية مثل شق وتعبيد شوارع وشبكات مياه، ومثل هذا الأمر نجده ايضا في عدد من دول اميركا الجنوبية. 

 

وكشف التقرير أن رمزين من رموز القوتين الأكبر في العالم الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة يملكهما إسرائيليون، فالأول هو فندق ''موسكو'' في الساحة الحمراء، بين الكرملين ومبنى البرلمان، والذي من شرفته اعتاد الزعيم السوفييتي الراحل جوزيف ستالين ان يلقى بخطبه امام الحشود السوفياتية، ويضم الفندق ألف غرفة، وهو مقر الاستضافة الرسمي لحكومة روسيا حتى اليوم، وقد اشتراه المقاول الاسرائيلي مردخاي يونا، بشراكة مع يهودي تركي، من الحكومة الروسية بـ 250 مليون دولار.أما الثاني فهو فندق ''بلازا'' في قلب منهاتن، وهو ملك لرجل الأعمال الإسرائيلي يتسحاق تشوفا، والفندق مقام امام سنترال بارك، ويعمل منذ العام 1907، وجرى فيه تصوير افلام ''كركوديل دندي''، و''نادي القطن'' و''غتسبي الكبير''، كما شهد حفلات زفاف كبيرة، ومنها حفل زفاف الفنانين مايكل دوغلاس وكاترين زيتا جونس.(البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن