تقرير ل ”دي إتش إل” يتنبأ بازدهار سوق الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 30 يناير 2005 - 10:59 GMT

توقع تقرير أصدرته "دي إتش إل"، الشركة الرائدة في مجال التوصيل والسريع والخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط، أن يشهد قطاع الأعمال اللوجستية في المنطقة نمواً سنوياً يتجاوز الـ 25%. وأوضح التقرير المبني على دراسة أجراها مجموعة من أفضل المستشارين على مستوى العالم في "دي اتش إل" التابعة " لمؤسسة شبكة البريد الألمانية العالمية "دتش بوست وورلد نت"، حصة منطقة الشرق الأوسط من سوق الأعمال اللوجستية العالمية التي يقدر حجمها بـ 100 مليار دولار، سوف تتجاوز حصة أي منطقة أخرى في العالم. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها دانكان واتسون، مدير المبيعات الإقليمي في "دي إتش إل"، خلال منتدى "سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية" الذي نظمه معهد الأبحاث الدولية مؤخراً في دبي.

وفي معرض تعليقه على الدراسة التحليلية التي أجرتها "دي إتش إل"، قال واتسون:" على الرغم من أن حصة الشرق الأوسط من السوق العالمية صغيرة نسبياً حسبما تشير التقديرات، إلا أنها تنمو بسرعة ملفتة وبمعدل يفوق أي معدلات في مختلف أنحاء العالم. والسبب في ذلك يعود إلى عدة عوامل تشمل زيادة الاستثمار في البنية التحتية بالمنطقة على خلفية ارتفاع عائدات النفط التي عززت النمو الاقتصادي، فضلا عن أن العديد من الشركات تسعى إلى تعزيز سلاسل التوريد الخاصة بها، حتى تكون قادرة على المنافسة على الصعيدين المحلي والإقليمي".

وأضاف: "لقد أجرينا مؤخراً دراسة تحليلية لسوق الأعمال اللوجستية في الشرق الأوسط وتبين أن جزءاً كبيراً منها تتم مناولته داخليا، الأمر الذي يشكل فرصة استثمارية قيمة بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجستية والتوصيل السريع مثل شركة "دي إتش إل". لقد اعتاد المزودون في الماضي أن يعكسوا التزامهم تجاه عملائهم من خلال التأكيد على توفير الكميات اللازمة من المنتجات في المخازن، وأما اليوم فقد بات الأمر مختلفا ولم يعد يتعلق بكمية البضائع المكدسة في المخازن، بل بمدى سرعة توصيلها إلى المستخدم النهائي بطريقة آمنة ومضمونة".

ويرى واتسون أن الإعلان الذي تم مؤخراً بخصوص توسيع مركز الخدمات اللوجيستية في المنطقة الحرة في جبل علي وإنشاء مطار فيها، سوف يتيح المجال لتلبية متطلبات النمو الكبير الذي يتوقع أن يشهده القطاع. وهناك دول أخرى تستعد لتوفير مستلزمات هذا النمو. فقد أعلنت دولة قطر مؤخراً، عن مشروع بقيمة 7 مليارات دولار لتوسيع المطار، كما أعلنت البحرين ولبنان أيضا عن نيتهما توسيع منشآت خدمات المناولة اللوجستية.

ولا شك في أن الفرص الاستثمارية الذي يتوقع أن يوفرها سوق الأعمال اللوجستية الإقليمية، سوف تجتذب لاعبين جدد، الأمر الذي ربما يقود إلى تغييرات بنيوية في السوق. واختتم واتسون قائلاً: "ربما نشهد شراكات تعاونية بين الأطراف الحالية في السوق بهدف استثمار فرصة نمو احتياجات العملاء للحلول اللوجستية المتكاملة. فمنطقة الشرق الأوسط تشهد تغيرات كبيرة وتمتلك سوقاً تجتمع فيها مختلف العوامل المشجعة على العمل".

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن