ذكر تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات تحقيق أكثر من 10 مليارات دولار كعائد صاف في مجال المحمول فقط العام الماضي بالقارة الأفريقية من بينها 4 مليارات دولار عائدا حكوميا من التراخيص في أفريقيا، وتوقع التقرير أن يحقق هذا القطاع أكثر من مليار دولار إضافية العام القادم.
وقال التقرير :" إن هناك توسعا في شبكات التليفون المحمول في أفريقيا نظرا لأنها تتكلف أقل من إنشاء شبكات ثابتة خاصة أنها تتأثر بعوامل عدم الاستقرار·· ومع ذلك فإن الإقبال على التقنيات الحديثة مازال يرتبط بالدخل المنخفض للمواطن الأفريقي". ودعا التقرير إلى خفض الضرائب وتكلفة الانترنت من أجل جذب المستثمرين في مجال الاتصالات في أفريقيا، كما دعا إلى وضع دراسات تحليلية في هذا المجال . وشدد على ضرورة تقليل تكلفة مكالمات المحمول للحد من الفقر وزيادة عدد المستخدمين، ودعم الكفاءات من اجل إعادة توظيف المحمول في القارة الأفريقية.
هذا وقال مايكل مينجر ممثل أفريقيا بالاتحاد الدولي للاتصالات :" أن هناك اتجاها لتنشيط الاتصالات الأفريقية، وان هناك دراسة لإنشاء كابل جديد للاتصالات من جنوب القارة الأفريقية إلى شرقها عبر الألياف الضوئية يضاف إلى كابل ثابت يعمل من جنوب القارة إلى غربها".
من جهة أخرى أكد الدكتور طارق كامل مستشار وزير الاتصالات والمعلومات المصري أن مبادرة الانترنت فائق السرعة ''البرودباند'' التي أطلق الرئيس المصري حسني مبارك إشارة البدء في تنفيذها خلال افتتاحه لمعرض أفريقيا تيليكوم المنعقد حاليا بالقاهرة تمثل فرصة كبيرة لزيادة انتشار التكنولوجيا في مصر على نطاق واسع وبكفاءة وسرعة أكبر . وأوضح أن هذه المبادرة تأتي بعد نجاح مبادرة الانترنت المجاني التي كان قد أعلنها الرئيس مبارك في يناير عام 2002 وحققت طفرة في أعداد المستخدمين حيث استفاد منها نحو مليون أسرة مصرية تمثل أكثر من 3 ملايين مستخدم على مستوى مصر.
وقال، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية، :" إنه ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية تكنولوجيا عصر ''البرودباند'' للتعامل مع الوسائط المتعددة لتنتشر بقوة حول العالم ولا تستطيع مصر أن تكون بمعزل عن تطبيق مثل هذه الخدمة المتميزة التي تعد أحد العناصر المهمة التي يقاس بها الاستعداد الرقمي عالميا إلى جانب الكثافة التليفونية وانتشار المحمول وغير ذلك من مؤشرات خدمات الاتصالات حول العالم". وأشار إلى أن المستهدف من هذه المبادرة أن يصل عدد المشتركين في هذه الخدمة الجديدة إلى 40 ألف مشترك خلال 12 شهرا من الآن وخلال ثلاث سنوات 100 ألف مشترك بدلا من عددهم الحالي الذي لا يتعدى 5000 مشترك.
وأوضح أن المبادرة تتضمن عددا من العناصر منها إتاحة استخدام خدمة الانترنت فائق السرعة في جميع أنحاء مصر اعتبارا من أمس وبسرعات تبدأ من 256 ''كيلوبايت'' فى الثانية لقطاع الاستثمار وشركات قطاع الأعمال والمستخدمين في المنازل بجميع محافظات مصر. وسيتم كذلك خفض السعر بنسب تتعدى 50 في المئة ليصل الاشتراك إلى 150 جنيها شهريا دون الحاجة لسداد المكالمات التليفونية واصفا هذه التكلفة بأنها من أرخص معدلات التكلفة لهذه الخدمة على مستوى العالم.
وقال :" إن مستخدم الشبكة يعتبر متصلا بشبكة الانترنت على مدار 24 ساعة يوميا وليس بحاجة للاتصال بالتليفون للدخول إلى الشبكة". وأكد على انه قد تم تيسير الإجراءات واختصارها بحيث لا تتعدى مدتها 3 أيام في التركيب والاختبار والتشغيل. وأشار إلى أن التكلفة الاستثمارية لهذه المبادرة تقدر بنحو 40 مليون جنيه وتنفذها سبع شركات رئيسية لتقديم الانترنت وتبلغ التكلفة التي تتحملها كل شركة ما بين 5 إلى 7 ملايين جنيه. وأكد على أنه سيتم البدء في حملة للتوعية بأهمية هذه الخدمة الجديدة وتطبيقاتها المختلفة في قطاعات الاستثمار والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية إضافة إلى مستخدمي المنازل. ( البوابة)
