أفاد تقرير أعدته غرفة تجارة أنقرة أن المافيا التركية التي تمارس مئات النشاطات تحصد قرابة ستين مليار دولار سنويا من الاقتصاد في السوق السوداء في تركيا أي قرابة ربع الدخل القومي.
ويشير التقرير الى أن أكثر من ثلاثة آلاف جريمة منظمة احصيت بين 1998 و2002 من بينها عدد كبير من الجرائم في اسطنبول المدينة الأولى في البلاد وقلبها الاقتصادي و''عاصمة المافيا". وقد اعتقل خمسة آلاف شخص وصودرت كميات كبيرة من الأسلحة خلال عمليات نفذتها الشرطة ضد المافيا خلال هذه الفترة. وبالاضافة الى المجالات ''التقليدية'' مثل استغلال النساء والقاصرات وتهريب الأشخاص والمخدرات والأسلحة ، فان المافيا التركية تنشط في قطاعات اخرى مثل تجارة الأعضاء او الأطفال وتنظيم مباريات كرة القدم المحددة النتائج سلفا.
وقال التقرير، وكمات ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتي، إن أي عضو ، وعلى سبيل المثال كلية ، يتم شراؤها من شخص معدم بمبلغ زهيد لتباع بما بين خمسين ألفا ومائة ألف يورو في تركيا او الخارج. وفي بعض الاحيان يتم انتزاع أعضاء من اشخاص يخطفون لهذه الغاية. كما يتم شراء او خطف أطفال رضع من عائلات فقيرة لبيعهم الى عائلات غنية او لاجبارهم على التسول في المدن الكبرى مثل اسطنبول او انقرة.
ويفيد التقرير ان احد القطاعات الأكثر مردودية للمجرمين هو شراء اراض باسعار بخسة وعادة من خلال التهديد ، لتحويلها الى مواقف سيارات تبدو نادرة للغاية في المدن الكبرى. ويضيف التقرير ان نشرات تلفزيونية تعالج موضوع المافيا وتلقى رواجا كبيرا في العديد من المحطات الخاصة التركية والتي تقدم رجال المافيا على انهم من ''فعلة الخير المدافعين عن حقوق الضعفاء'' تشجع الفتيان على سلوك هذا المنحى في حياتهم. ( البوابة)
