سجلت تكاليف استهلاك الكهرباء لمالكي العقارات التجارية والسكنية في دبي الذين فشلوا في تطبيق اجراءات توفير الطاقة قبل عام ارتفاعا بنسبة 66% خلال الاشهر الاثني عشرة الماضية وفقا لما كشفت عنه نتائج استبيان اعلنت نتائجه اليوم.
وقامت "فارنيك افيريال"، الشركة الاماراتية التي تقدم استشارات لمالكي المباني حول تخفيض فواتير الكهرباء، بإجراء الاستبيان لصالح معرض ادارة العقارات والمرافق "اف ام اكسبو".
ويقام المعرض بين 24-26 نوفمبر 2009 في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات وهو الحدث الابرز في الشرق الاوسط لقطاع إدارة العقارات والمرافق الذي يقدر حجمه بحوالي 704 مليارات دولار خلال ربع القرن المقبل.
وكانت هيئة كهرباء ومياه دبي بدأت بتطبيق نظام الشرائح الجديد لقيمة استهلاك الكهرباء في الاول من مارس 2008 بهدف تشجيع مستهلكي الطاقة على الاقتصاد في الاستهلاك بدفع مبالغ اكبر في حال تجاوز الحد الأعلى.
وقالت الهيئة حينها ان متوسط استهلاك الفرد من الكهرباء يبلغ 20 الف واط ساعي سنويا و130 جالون من الماء يوميا ما يعني ان دبي من المدن ذات اعلى معدلات الاستهلاك للفرد في العالم.
الا ان فواتير المستهلكين سواء من المؤسسات التجارية او التعليمية او السكنية الذين لم يطبقوا اجراءات لخفض الاستهلاك بعد تطبيق نظام الشرائح سجلت ارتفاعا خلال العام المنصرم وصل في بعض الحالات الى اكثر مليون درهم.
واظهر الاستبيان ان قيمة فاتورة الاستهلاك لمبنى مكاتب على شارع الشيخ زايد تبلغ مساحته 35 الف متر مربع ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة 65% الى 4.12 مليون درهم مقابل 2.5 مليون درهم في السابق.
كما اظهر ارتفاع فاتورة فندق تبلع مساحته حوالي 20 الف متر مربع يقع في منطقة دبي الجديدة بنسبة 66% الى 2.48 مليون درهم مقابل 1.5 مليون درهم في السابق.
وبصورة مشابهة ارتفعت فاتورة الاستهلاك لفيلا نموذجية في الجميرة بنسبة 37.5% الى 33,120 درهم مقابل 24 الف درهم في السابق.
وتقول فارنيك افيريال ان تكلفة وحدتها لخفض الطاقة -التي تقلل استهلاك انظمة التكييف والتبريد حتى 25%- يمكن ان تسترد على شكل توفير في غضون 12-18 شهرا.
وقال ماركوس اوبرلين مدير عام فارنيك افيريال الشرق الاوسط التي تشارك في اف ام اكسبو:" كان من الممكن لأصحاب المباني في معظم الحالات ان يجنوا ثمار تلك الوفورات لو أنهم قاموا بتركيب اجهزة توفير الاستهلاك بعد تطبيق نظام الشرائح الجديد".
وقالت لويزا تيوبالد مديرة معارض المجموعة في مجموعة ستريملاين للتسويق التي تنظم المعرض ان قطاع ادارة المرافق هو في الصدارة من ناحية تحسين عوائد الاستثمار لمالكي المباني وشاغليها.
واضافت:"ان تحقيق مثل تلك الوفورات في ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية يمكنه ان ينقذ الشركات، والشركات الذكية تدرك بصورة مستمرة امكانية اجراء تحسينات كبيرة على كفاءة استهلاك الطاقة بتكلفة منخفصة نسبيا على فترات قصيرة لاسترجاع قيمة الاستثمار".
وتمثل تكلفة تطوير معظم المرافق كالمكاتب والفنادق والمشافي والمؤسسات التعليمية وغيرها حوالي 20% فقط من اجمالي الانفاق على مبنى خلال دورته العمرية حيث تمثل تكاليف الصيانة وادارة المرافق نسبة الـ80% المتبقية.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)
