تساهم مجموعة توتال للنفط والغاز في إنتاج 260 ألف برميل يوميا من النفط بأبوظبي، لتستحوذ الإمارة بذلك على 12,3% من حجم إنتاج الشركة العالمي البالغ نحو 2,1 مليون برميل يوميا، بحسب سلطان الحجي نائب رئيس توتال للاستكشاف والإنتاج بالإمارات، والرئيس التنفيذي للإستراتيجية بالشركة.
وقال الحجي لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة الشركة في معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك»، إن استراتيجية الشركة تهدف إلى زيادة حجم إنتاجها العالمي إلى نحو 2,8 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017.
وأوضح أن توتال تنفذ 9 مشاريع في الإمارات، منها 7 مشاريع بأبوظبي، مؤكدا أن الشركة لديها الإمكانيات للمساهمة في زيادة حصتها في أبوظبي خلال السنوات المقبلة، وبناء على الخطة الحكومية المتعلقة بذلك.
وذكر الحجي أن مجموعة توتال تمتلك 75% من حقل أبو البخوش في أبوظبي، حيث تتولى تشغيل الحقل بالكامل، فيما تمتلك شركة «إنبكس» اليابانية نسبة الـ 25% المتبقية، كما تمتلك المجموعة 9,5% من شركة أبوظبي الوطنية للعمليات البترولية البرية «ادكو»، إضافة إلى 13,3% من أسهم شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية «أدما - أدكو»، و5% من شركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة «أدجاز»، و15% من شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحددة «جاسكو».
وذكر الحجي أن توتال تعتبر شريكا رئيسيا لدولفين للطاقة، حيث تمتلك 24,5% من أسهم المشروع، موضحا أنه في عام 2001 بلغت مساهمة توتال نسبة 20% في شركة الخليج توتال تراكتبل للطاقة وهي الشركة المسؤولة عن بناء وتشغيل محطة «الطويلة A1» لتوليد الطاقة في أبوظبي.
وأوضح أنه فيما يتعلق بقطاع التكرير وإنتاج الكيماويات، تمتلك توتال نسبة 33,3% من أسهم شركة صناعات الأسمدة بالرويس «فرتيل»، بجانب مساهمة المجموعة في مشاريع الطاقة المتجددة وعلى رأسها الشراكة بنسبة 20% مع مصدر في مشروع «شمس 1» للطاق الشمسية بالمنطقة الغربية، ومساهمتها بنسبة 66% من رأس مال «صن باور»« المتخصصة في مجال الطاقة الشمسية.
وأشار الحجي إلى مساهمة توتال في تنظيم برامج توعوية لطلبة المدارس في أبوظبي خلال المعرض، مؤكدا أهمية جعل العمل في قطاع النفط والغاز جاذبا للطلبة حتى يتمكنوا من اختيار مسارهم التعليمي بسلاسة.
ولفت الحجي إلى اهتمام الشركة خلال مشاركتها بالمعرض بعرض مجموعة من أحدث تقنياتها المبتكرة في قطاع استكشاف وانتاج النفط والغاز والتكرير والكيماويات والتسويق والخدمات والطاقات الجديدة.
وأوضح أن الشركة تحتفل على هامش مشاركتها بالمعرض بالسنة الأربعين على بدء إنتاج النفط في الحقل أبوالبخوش، فضلا عن نجاحها في «أكاديمية توتال أبو البخوش»، المبادرة التي تأسست في عام 2008 بهدف تدريب مواطني دولة الإمارات، كفنّيين في مجال النفط والغاز للعمليات البحرية.
وتقدم شركة سنباور، التابعة لتوتال في مجال الطاقة الشمسية، محفظتها المتنامية والصاعدة من نطاق المنشآت الضوئية الشمسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفيما يتعلق بأسعار النفط، أوضح الحجي أن شركات النفط تضع خططها الاستراتيجية لمدة 10 سنوات، وبالتالي فإن ارتفاع النفط أو انخفاضه لا يؤثر بصورة مباشرة على أعمال الشركات الكبرى.
وأشار إلى نجاح الشركة مؤخرا في زيادة كفاءة الإنتاج إلى 52%، رغم أن النسبة العالمية لا تزيد عن 35%، موضحا أن الشركة تسعى إلى زيادة كفاءة الإنتاج إلى 75% خلال السنوات المقبلة.
«توتال»: 80 دولاراً للبرميل غير مزعج
أكد أرنود بروياك رئيس أنشطة التنقيب والإنتاج في توتال الفرنسية قدرة شركات النفط الكبرى على التأقلم مع أسعار للنفط عند 80 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى إن توتال قادرة على مواصلة مشروعاتها الاستثمارية الحالية.
وقال بروياك في مؤتمر صحفي في أبوظبي «100 دولار مستوى جيد لضمان مواصلة المشروعات في المستقبل، والشركات الكبيرة مثل توتال لديها القدرة المالية على التأقلم لبعض الوقت عندما تنخفض أسعار النفط، وتوتال لا تريد خفض ميزانية الاستثمار».
وقال بروياك «سنواصل ضبط إنفاقنا الرأسمالي، لدينا خريطة طريق قوية للأعوام القليلة القادمة ومشروعات كثيرة سيستمر جميعها..
وتوتال لا تعتقد أن أسعار النفط ستظل منخفضة عند نحو 80 دولاراً للبرميل لفترة طويلة.. نشهد اختلالا قصير الأمد ومن غير الواضح إلى متى سيستمر لكن إذا استمر لفترة طويلة فإن بعض الشركات ستلغي مشروعات.»
وتقدمت تسع شركات آسيوية وغربية بعروض لشراء حصص في امتياز شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) وذلك بعد اتفاق مع شركات نفط غربية كبرى استمر منذ السبعينات وانتهى في يناير.
وقالت مصادر في منتصف أكتوبر إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) طلبت من التسع شركات تمديد أجل عروضها من 22 أكتوبر إلى 21 ديسمبر.»
«إنترتك» تعزز خدمات البترول
تستعرض «إنترتك»، خدماتها في مجال البترول والغاز خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، وذلك عقب استثمارها 10.8 مليون درهم لإنشاء مركز جديد للتكنولوجيا في أبوظبي، بغرض دعم نشاطات الاستكشاف الجديدة والنشاطات الحالية في مجال التشغيل.
وتم تزويد المركز بكامل التجهيزات لكي يوفر خدمات التعريف بالمزايا الفارقة لمكامن النفط، بما في ذلك التحليل الروتيني والتحليلات الخاصة للعينات الجوفية.
وستوسّع الشركة تلك القدرات في المستقبل القريب لكي تشمل الخدمات في مجال الضغط-الحجم-الحرارة (PVT) وخدمات سلوك مراحل السوائل وخدمات ضمان التدفق وكيمياء التآكل والإنتاج، وهذه الخدمات مصمّمة لكي تحقّق أعلى النتائج في مجال استخراج البترول والغاز من الاحتياطات ولتقليص المخاطر خلال عمليات الإنتاج.
وقال حسين الأطرقجي، المدير التنفيذي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان: إن مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول يعتبر المنصة المثالية للتواصل مع العملاء في قطاع البترول والغاز لتعريفهم بآليات دعم الإنتاج وحماية عملياتهم.