توقع خبراء أن تزيد حكومات المنطقة من انفاقها على منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات العام المقبل لأكثر من 6 مليارات دولار بسبب انتعاش اسعار النفط ووضع الحكومات لخطط استراتيجية لنشر الثقافة المعلوماتية في قطاع التعليم بصورة اساسية. ويشارك 2742 عارضا في معرض «جيتكس 2005» في دورته السنوية الخامسة والعشرين مسجلا ارتفاعا في عدد العارضين بنسبة 20% مقارنة مع العام الماضي.
وقال ولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدى افتتاحه هذا المعرض الضخم «ان مساحة المعرض البالغة اكثر من ثلاثين ألف متر مربع اضحت تضيق ذرعا بالاعداد المتزايدة من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات». ونقلت وكالة أنباء الامارات تصريح ولي العهد الذي أكد على ان امارة دبي حريصة على الحفاظ على موقعها «كمركز اقليمي ودولي للخبراء والشركات المهتمة بنشر وترسيخ ثقافة الإنترنت في مجتمعات المنطقة والشرق الاوسط وشمال افريقيا».
وأضاف الشيخ محمد، وكما ذكرت صحيفة الشرق الوسط،: «ان دبي التي تسعى الى فرض نفسها كمركز تجاري وسياحي اقليمي تقوم بتحضير «مدينة دبي للمعارض» في منطقة جبل علي الحرة جنوب دبي على مساحة نصف مليون متر مربع. وبحسب المنظمين، سيستقطب المعرض هذه السنة قبل ان يغلق ابوابه الخميس، اكثر من 120 الف زائر مقابل 116 الفا في دورته السابقة.
من جهة اخرى، قال هلال سعيد خلفان المري المدير العام لمركز دبي العالمي للتجارة الذي ينظم الحدث، ان عدد المنصات المخصصة للعارضين الاماراتيين زادت بنسبة 14% مقارنة بالعام الماضي.
وتحتل امارة دبي التي تشكل مع ست امارات اخرى دولة الامارات العربية المتحدة، مكانا متقدما في المنطقة على صعيد تكنولوجيا المعلومات خاصة بعد انشائها مدينة دبي للإنترنت التي تشكل منطقة حرة للتجارة الإلكترونية ومدينة دبي للاعلام وهي منطقة حرة للصحافة والاعلام.
من جانبه وذكر جوزيف حنانيا المدير الاقليمي في الشرق الاوسط لشركة «اتش بي» الاميركية العملاقة ان حكومات المنطقة تصب اهتمامها على تحسين قطاع التعليم والخدمات الحكومية باستخدام احدث الانظمة التكنولوجية وأكثرها فعالية. وقال لـ«الشرق الاوسط» الطفرة الاقتصادية التي تمر بها المنطقة ستتبعها طفرة في التعليم بلا شك وأسعار النفط المرتفعة تساعد على تحقيق ذلك الهدف».
وبدأت بعض حكومات المنطقة بإطلاق مبادرات تهدف اساسا الى رفع مستوى التعليم في المدارس والجامعات بهدف تحسين الاداء الاقتصادي مستقبلا ومنها مشروع لتزويد المدارس السعودية بمليون جهاز كومبيوتر وتوفير الإنترنت المجاني للسكان في مصر الا ان تنفيذ مثل هذه المشاريع لا يزال يواجه صعوبات وفقا لحناينا. وقال حنانيا «الحكومات اتخذت القرار لجعل التعليم من الالولويات الا ان ترجمة القرار على الارض يواجه صعوبات كالاجراءات الروتينية وتخصيص الميزانيات والتنسيق بين الوزارات المختلفة». وجاءت تعليقات حنانيا مع افتتاح معرض جيتكس لتكنولوجيا المعلومات في دبي امس بمشاركة اكثر من 2700 شركة من مختلف انحاء العالم. وتشير تقديرات الى ان عوائد دول المنطقة المنتجة للنفط سترتفع العام الحالي الى نحو 400 مليار دولار مستفيدة من ارتفاع اسعار الخام الى مستويات قياسية.
واشار حنانيا الى ان حجم سوق تكنولوجيا المعلومات في الشرق الاوسط وفقا لمركز «آي دي سي» سيرتفع العام الحالي بنسبة تتراوح بين 11ـ12% الى 5.6 مليار دولار مقارنة مع 4.8 مليار دولار العام الماضي. واردف قائلا «ما شهدناه خلال النصف الاول من العام الحالي كان نموا يفوق 17% وهذا اتجاه سيزداد العام المقبل مع دخول عوائد النفط المرتفعة الى الميزانيات الحكومية والذي يعني انفاقا اكثر على تكنولوجيا المعلومات».
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
