توقعات: أداء الاقتصادات العربية سيكون أفضل بكثير في عام 2005

تاريخ النشر: 24 يناير 2005 - 11:14 GMT

توقع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور أحمد جويلي ان يكون عام 2005 افضل بالنسبة لأداء الاقتصادات العربية مقارنة بأعوام أخرى لأسباب كثيرة. واضاف جويلي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان من بين هذه الاسباب أن الدول العربية ايقنت أن الاصلاح الاقتصادي لابد أن يأخذ أهمية أكثر مشيرا الى الخطوات الاصلاحية التي تمت في الدول العربية سواء المتعلقة بالاصلاح الاقتصادي أو الهيكلي أو المصرفي أو فيما يتعلق بعمليات تأهيل البنية الأساسية وتطويرها كالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وذكر أن هناك أيضا دخول الدول العربية في اتفاقيات مع منظمات دولية حيث يبلغ عدد الدول العربية في منظمة التجارة العالمية حاليا 11 دولة ومن المنتظر قريبا انضمام خمس دول عربية أخرى موضحا ان هذا يعطي صورة من التحرير الاقتصادي والتجاري وتقليل الحماية والانفتاح على الخارج وذلك في اطار تطوير الاقتصاد العربي.

وأشار جويلي، وكما ذكرت الخليج الإماراتية، الى أن هناك تغيرا بالنسبة للاقتصاد العربي بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول تمثل في نمو الاستثمارات العربية البينية منذ عام 1980 الى عام 2000 حيث كان المتوسط السنوي مليار دولار وبدأت ترتفع بعد عام 2001 لتصل في عام 2003 الى 3.7 مليار دولار. وتوقع تزايد نمو التجارة البينية العربية نتيجة رجوع بعض الأموال العربية من الخارج والاتجاه نحو استثمار بعض الفوائض المالية في المنطقة كذلك في بداية 2005 وبالتحديد منذ أمس حيث يبدأ التنفيذ الكامل لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي تضم 17 دولة عربية قوامها 95 في المائة من تجارة الدول العربية حيث يتم الغاء الجمارك بالكامل. وأعرب عن أمله في ازالة كل المعوقات الفنية امام منطقة التجارة الحرة العربية وفقا لقرارات القمة العربية مؤكد ان هذا يعد اكبر انجاز اقتصادي عربي في التاريخ الحديث حيث ستلغى الجمارك على السلع ذات المنشأ العربي. وأضاف جويلي ان الامانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وضعت الاطار التنفيذي لاستراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك للعقدين المقبلين.

وأشار الى أنه تم تشكيل آلية للاستثمار وأقر نظامها الاساسي تهدف الى اقامة تجمع بين رجال الأعمال والمستثمرين العرب للتعرف الى فرص الاستثمار المتاحة في المنطقة العربية وزيادة الروابط والعلاقات بينهما بما في ذلك اقامة مشروعات عربية مشتركة والعمل على توطين رؤوس الأموال العربية في المنطقة العربية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية لاستثمارها في المنطقة العربية. وأضاف أنه قد تم أيضا تشكيل آلية لتنمية التجارة البينية العربية بين الدول العربية وتهدف الى زيادة التجارة العربية البينية من 8 - 20 في المائة خلال 5 سنوات. واكد جويلي أن قطاع البترول يمثل قاطرة التنمية العربية خلال المرحلة المقبلة مشيرا الى اهتمام الامانة العامة للمجلس بهذا القطاع حيث عقد المنتدى الاول والثاني لمؤسسات البترول العربية بمشاركة أغلب الدول العربية اضافة الى عقد المنتدى الثالث لمؤسسات البترول العربية وتواصل الاتصالات بالدول العربية من أجل تنشيط العمل على جميع المحاور.

من جهة ثانية، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن انجاز البرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى الذي بدأ تنفيذه السبت الماضي بالتحرير الكامل للسلع ذات المنشأ العربي أهم انجاز اقتصادي عربي خلال الخمسين عاما الماضية وخطوة هامة نحو التكتل الاقتصادي العربي وقيام الاتحاد الجمركي بين الدول العربية خلال سنوات.وقال الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات للصحافيين عقب لقائه أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية أحمد جويلي ان هناك 17 دولة عربية حاليا عضوا في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتي تبلغ نسبة التجارة بينها حوالي 94 في المئة، مشيرا الى أن الجزائر في طريقها للانضمام لمنطقة التجارة.

وأشاد بتدخل القادة العرب لازالة العديد من المعوقات التي كانت تعترض اقامة منطقة التجارة الحرة وكان لهم الفضل في تقليص الفترة الزمنية لاقامة هذه المنطقة، من 10 سنوات الى 7 سنوات بالاضافة لتوصلهم لقرار تسهيل انضمام الدول العربية الأقل نموا من خلال منحها اعفاء من تطبيق التخفيض التدريجي من الرسوم الجمركية على أن يبدأ مطلع العام الجاري 2005 ويكتمل بحلول العام 2010 مع تمتع منتجاتها بالاعفاء الكامل من الرسوم الجمركية عند دخول منتجاتها أسواق بقية الدول الأعضاء في المنطقة، مشيرا الى أن هذه الدول الأقل نموا هي: السودان واليمن وموريتانيا وجيبوتي وجزر القمر والصومال.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن