كشفت معلومات حكومية ، تم تقديمها خلال "منتدى قرطاج للاستثمار" الذي اختتم أشغاله السبت الفائت ، أن التكنولوجيا الحديثة للاتصالات والمعلومات ، تعد أحد القطاعات الواعدة للاستثمار في تونس ، على اعتبار أنه يستقطب نسبة هامة من الاستثمار الأجنبي المباشر بلغت نحو 12% العام المنقضي. وتبذل الحكومة التونسية منذ مدة ، جهودا مضنية من أجل تطوير البنية الأساسية لهذه التكنولوجيا التي يجري التعويل عليها بشكل كبير في التصورات المستقبلية للبلاد ، وفي نحت إدارة عصرية في جميع القطاعات.
وفي هذا السياق قالت عائشة بن سالم ، تونسية مسؤولة عن مشروع للبرمجيات والتطبيقات الإعلامية بمنطقة سيليكون فالي بالولايات المتحدة الأمريكية منذ نحو7 سنوات تقريبا ، :" إن المهارات التونسية متوافرة لكن ليس بالعدد الكافي والجودة المطلوبة ، في قطاع حديث يفترض أن يستقطب كفاءات عالية". وأعربت عن رغبتها في تطوير صناعة المنظومات والبرمجيات الإعلامية والتطبيقات الإعلامية في تونس ، التي تبدو مرشحة لأن تكون بين البلدان الهامة في هذا المجال على الصعيد العربي. وأكد أحد المسؤولين في وزارة تكنولوجيا الاتصال والنقل في تصريح لصحيفة "الشرق" القطرية أن السنة الجارية ستشهد تخرج حوالي1500 مختص في الإعلامية ، في إطار مسعى لتطوير عدد المتخصصين في هذا القطاع وتلبية احتياجاته.
يذكر أن استخدام الإنترنت في تونس شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الثلاث المنقضية. إذ تفيد بعض الإحصائيات الرسمية في هذا المجال ، أن عدد المشتركين بالشبكة العنكبوتية بتونس ارتفع إلى أكثر من101 ألف و700 مشترك إلى حدود شهر مايو المنقضي ، أي بزيادة تفوق عشرة آلاف مشترك قياسا بالسنة الماضية التي كانت لا تتجاوز نسبة 91ألف مشترك.. فيما يصل عدد المستعملين للشبكة لأكثر من700 ألف مستعمل ، أي بزيادة تفوق70 ألف مستخدم للإنترنت ، مقارنة بسنة 2003 ، ومرتين ونصف المرة قياسا بعام2000 التي لم تتعد35 ألف مستعمل. ويتولى القطاع الخاص تزويد حوالي 53% من المشتركين بخدمات الإنترنت ، اعتمادا على إحصائيات حسابات البريد الإلكتروني الخاصة. وتطور عدد مواقع الواب التونسية إلى1622 موقعا ، إلى حدود شهر مايو المنقضي، 90% منها تابعة للقطاع الخاص. ( البوابة)
