تونس: وضع خطة لتحديث البنية الفندقية

تاريخ النشر: 09 يناير 2005 - 10:44 GMT

وافق مجلس النواب التونسي أخيراً على خطة لتحديث 45 وحدة فندقية من فئة ثلاث وأربع وخمس نجوم، وهي المرحلة الأولى من برنامج يرمي لتطوير القطاع السياحي في أفق السنة 2016 ويشمل تجديد جميع المنشآت السياحية. ووضعت الخطة في ضوء نتائج دراسة فنية أعدتها "الوكالة الفرنسية للتنمية" والتي بموجبها يحق لأصحاب الفنادق الحصول على مساعدة من الحكومة تصل الى70 في المئة من الكلفة اللازمة لاعداد دراسة التحديث. على رغم الكساد الذي أصاب القطاع السياحي في السنوات الأخيرة يسعى التونسيون الى توسعة طاقة الاستيعاب في المناطق السياحية المنتشرة في غالبية المحافظات، وأفادت احصاءات رسمية أن 3500 سرير جديد أُضيفت في سنة 2004 الى البنية القائمة ما رفع عدد الأسرة الى أكثر من 225 ألف سرير موزعة على الفنادق المصنفة والتي قدر عددها بـ 820 فندقاً. بالمقابل أضيف 6000 سرير جديد للبنية الأساسية الفندقية في السنة 2003.

وأظهرت الدراسة، وكما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية التي نشرت الخبر، أن وحدات فندقية عدة هرمت بسبب تراخي أصحابها عن صيانتها وتجديد تجهيزاتها، وعزت هذا التراخي الى تأثيرات الأزمة التي يمر فيها القطاع السياحي مند أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر ) 2001. وكانت الدولة تدخلت في اعقاب تلك الأحداث لدى المصارف لمعاودة جدولة ديون أصحاب الفنادق واعفائهم من قسم من الفوائد المصرفية لمساعدتهم في مجابهة الانعكاسات السلبية للأوضاع الدولية غير المستقرة على القطاع السياحي المحلي.وقالت مصادر رسمية ان الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي أبدى «استعداداً مبدئياً» للمساهمة في تمويل المرحلة الأولى من خطة تحديث الفنادق التونسية وطلب الاطلاع على نسخة من كراس الشروط في اطار اعداد دراسة جدوى عن الخطة. كذلك يتوقع أن تساهم «الوكالة الفرنسية للتنمية» في تمويل المشروع في حال وافق مجلس ادارتها على الأمر خصوصاً أنها هي التي وضعت الدراسة الفنية بطلب من السلطات التونسية.

وتندرج الخطة في اطار السعي الى تحسين المعروض السياحي وتنويعه كي يكون قادراً على استقطاب السياح المغاربيين والأوروبيين ومنافسة المقاصد السياحية الأخرى في المتوسط. وكانت فنادق كبيرة في العاصمة تونس ومدن سياحية أخرى أخضعت لعمليات تحديث شاملة بينها فندق "أفريكا" في وسط تونس الذي انتقلت ادارته من مجموعة «ميريديان» الى مجموعة «المرادي» التونسية بعد شراء الأخيرة حصص الدولة في رأس ماله، وقد تم تجديده بالكامل بعد مرور نحو 35 سنة على انشائه. وكذلك فندق «هيلتون» الذي اشترته مجموعة «تانيت» السياحية التونسية وسلمت إدارته الى مجموعة «شيراتونش بعد أن أخضعته لعملية تحديث شاملة.

إلا أن الضواحي الشمالية المطلة على البحر أبصرت ظهور وحدات فندقية راقية في السنوات الأخيرة باتت تستقطب السياح ورجال الأعمال والمولعين بالآثار والتراث كون المنطقة قريبة من مدينة قرطاج الفينيقية ومواقع أثرية أخرى. وافتتحت مجموعات دولية فنادق حديثة في الضواحي أبرزها فندق «غولدن توليب» الذي يمتلكه رجل الأعمال السعودي فهد العذل و«ذي ريزيدنس» الذي تديره مجموعة فرنسية و«رينيسينس» الذي تملكه وتديره مجموعة تونسية و«البالاس» الذي تديره مجموعة أبو نواس الكويتية بعدما اشترته أخيراً من رجال أعمال سعوديين.

وتعتبر السياحة قطاعاً اقتصادياً رئيسياً في تونس وهي المصدر الأول للعملة الصعبة وتقدر حصتها بـ20 في المئة من الايرادات السنوية للبلد.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن