سيلتقي خبراء تشريعات الاتصالات من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لتبادل الخبرات فيما بينهم، وذلك في قمة "كونيكت" العالمية للاتصالات التي ستعقد في فندق "جيه دبليو ماريوت" في دبي، خلال الفترة من 29 مايو الجاري إلى الأول من يونيو المقبل 2005.
وسيشتمل يوم الافتتاح لهذا المؤتمر على لجنة مهمة لمناقشة تحرير الاتصالات، يرأسها إحسان التميمي الشريك المدير في شركة التميمي. وتضم اللجنة في عضويتها معالي محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة، وأندرياس أفغوستي مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات في البحرين، وناشيئة بنت سعود الخروصي عضو هيئة تنظيم الاتصالات في سلطنة عمان، وصديق إبراهيم الطيب مدير عام هيئة التراخيص وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية.
ومن بين الموضوعات الأساسية التي سيتم تناولها، تأثير المنافسة والتحرير الكامل للأسواق الإقليمية وتحديات التقارب وخريطة طريق قطاع الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي.
ويقول أندرياس أفغوستي الذي سيستعرض خبرة البحرين في مجال تحرير الاتصالات: "ستكون قمة "كونيكت" منتدى مثالياً لمناقشة عملية التحرير والتنظيم، ويتمثل التحدي الرئيسي في زيادة وعي البيئة الجديدة بعد تحريرها، سواء أكان ذلك بالنسبة إلى شركات التشغيل أو المستهلكين، وتبديد المعتقدات الخاطئة المتعلقة بالمنافسة، ومن المهم أيضاً زيادة الوعي بخصوص حقوق المستهلكين".
ويضيف أفغوستي في هذا الشأن: "في الوقت الذي تحرز فيه البحرين المزيد من الخبرة، فإن التحرر يمكن أن يجلب معه المزيد من المنافع، بما في ذلك توفير الخيارات الأوسع للخدمات والرعاية الأفضل للعملاء والمنافسة في الأسعار. وعلاوة على ذلك هناك مكاسب مباشرة، مثل خلق الوظائف والتدريب المتخصص والاستثمار المباشر تماماً في قطاع الاتصالات. ويمكننا في البحرين أن نلمس مثل هذه المكاسب في الوقت الراهن، كما أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك التغطية بالجيل الثالث من الاتصالات، ونتوقع المزيد من الخدمات الابداعية مع وصول المزيد من اللاعبين الجدد".
وفي عالم الاتصالات الذي يتسم بالتعقيد، هناك حاجة ماسة للتفكير بمفهوم التحرر قبل تبني النموذج المناسب. وسيحصل المشاركون في قمة "كونيكت" على نظرة معمقة جديدة إزاء الطرق التي يمكن من خلالها تطوير قطاع الاتصالات لتحقيق المنفعة العامة للمستهلكين، مع حماية مصالح شركات التشغيل.
وتقول سابين إنثامير، المديرة التنفيذية في شركـة "آي.آي.آر. الشرق الأوسط" (IIR Middle East): "بات في حكم المؤكد أن يحدث تغيير في سيناريو الاتصالات في منطقة الخليج، خاصة وأنه بات ينظر إلى عاملي التحرر والمنافسة جزءاً مقبولاً في التجارة العالمية. وفضلاً عن ذلك فإن التكنولوجيا المتغيرة بصورة مستمرة تتطلب ذلك لتوفير أحدث التقنيات والخدمات، لذلك تنشأ الحاجة الماسّة إلى إجراء التغيير، ولكن في الوقت نفسه يتعين على الحكومات تقديم الانفتاح على مراحل بعد أن تأخذ بالحسبان جميع القضايا المتعلقة بهذا الشأن".
وتختتم إنثامير حديثها بالقول: "سيكشف تحرير قطاع الاتصالات عن طيف من القضايا القانونية والمحلية التي يمكن أن تؤثر في القوانين والتشريعات المناسبة لضمان الخدمات الجيدة. وتلعب قمة "كونيكت" دوراً مهماً في تسليط الضوء على القضايا المثيرة للجدل، إضافة إلى إبراز الحالات التاريخية للدول التي تمكنت من الانتقال بنجاح إلى بيئة الاتصالات الحرة بالكامل".
وتتم رعاية قمة "كونيكت" العالمية للاتصالات من قبل مؤسسة "اتصالات" وشركة الاتصالات المحمولة (MTC) و "موتورولا" و "إن سي آر تيراداتا" NCR Teradata وشركة التميمي، وتحظى بالدعم من منتدى الترفية المحمول و "موبايل تو وين" Mobile2win.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)