كيف تحافظ على أفضل موظفيك؟!

تاريخ النشر: 09 يوليو 2017 - 10:15 GMT
أصبحت الشركات اليوم تبدي اهتماماً كبيراً في موضوع الإحتفاظ بموظفيها، فهو معيار لقياس مستويات الرفاهية التي يتمتع بها الموظفين
أصبحت الشركات اليوم تبدي اهتماماً كبيراً في موضوع الإحتفاظ بموظفيها، فهو معيار لقياس مستويات الرفاهية التي يتمتع بها الموظفين

يصعب عادة على صاحب العمل تقبل إستقالة موظفيه خاصة ان كانوا من أفضل الكفاءات. وعلى الرغم من صعوبة الموقف، إلا انه يتعين علي الشركات مواجهته في مرحلة ما. يقدم لك بيت.كوم في ما يلي بعض النصائح لمساعدتك على الإحتفاظ بأفضل الموظفين.

يصعب اليوم على أصحاب العمل الاحتفاظ بالموظفين العاملين لديهم. وهذا ما أشار اليه إستبيان بيت.كوم حول "الإحتفاظ بالموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" (فبراير 2013)، فقد صرّح 60,2% من المشاركين في الإستبيان بأن الاحتفاظ بالموظفين اليوم هو أقل مقارنة بالأجيال السابقة. كما أفاد 76% من المجيبين بأن معدل تغيير الموظفين في شركاتهم هو مرتفع مع تصريح 44,7% بأنه "مرتفع جداً".

إن الأرقام المذكورة سابقاً تثير قلق العاملين في مجال التوظيف وبخاصة أن 54,7% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يودون ترك وظائفهم على الفور.

لذا كيف يمكنك ضمان عدم خسارة أفضل الموظفين؟ يقدم لك بيت.كوم في ما يلي خمس وسائل من شأنها مساعدتك على الإحتفاظ بأفضل الموظفين لأطول فترة ممكنة:

1. مساعدة الموظفين على تحقيق التوازن بين الحياة والعمل: أظهر استبيان بيت.كوم حول "إندفاع الموظفين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" (يناير 2013) أن التوازن بين العمل والحياة هو العامل الأهم لتحفيز الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

لا يمكن للشركات تجاهل أهمية تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والحياة الشخصية في بيئة العمل الحالية. في الواقع، لقد ثبت بأن الشركات التي تشجع على اتباع أسلوب حياة صحي وتستوعب أولويات الموظفين المختلفة تتمتع بمستويات اندفاع واخلاص لدى موظفيها أعلى من غيرها من الشركات.

ان تأمين هذا التوازن لموظفيك ليس بالأمر الصعب فهو يتطلب إجراء تغييرات بسيطة وسهلة كاعتماد ساعات عمل مرنة، ودوام جزئي والسماح لهم بالعمل عن بعد، بالإضافة الى تقديم إجازة مطولة للذين يعملون في الشركة منذ مدة طويلة جداً وللآباء والأمهات الجدد. في الواقع، أشار 22,7% من المشاركين في إستبيان بيت.كوم حول "التوازن بين العمل والحياة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" (سبتمبر 2012) الى أن التمتع بجدول أعمال مرن بنفس عدد ساعات العمل سيحل مشاكلهم الوظيفية، في حين يفضل 10,4% العمل من المنزل.

2. تقديم رواتب تنافسية: أشار إستبيان بيت.كوم حول "الإحتفاظ بالموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن 26,6% من الموظفين في المنطقة يعتبرون تقديم رواتب وفوائد أكثر تنافسية العامل الأهم للاحتفاظ بالموظفين. وبحسب إستبيان بيت.كوم حول "الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (نوفمبر 2012) أشار 31,6% من المهنيين الى أن راتبهم الشهري هو أكثر ما يرغبون في تغييره في وظائفهم، في حين صرّح 16,1% من المشاركين في إستبيان بيت.كوم حول "التوازن بين العمل والحياة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" بأن الراتب المنخفض هو المصدر الأساسي للتوتر في العمل.

3. الإصغاء الى الموظفين: يلعب التواصل دوراً مهماً في تطوير الأعمال التجارية. في الواقع، أشار استبيان بيت.كوم حول "الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الى أن 30% من المهنيين صرّحوا بأن قنوات التواصل في شركتهم غير مفتوحة. إن أفضل وسيلة لتعزيز عملية التواصل بين الموظفين والادارة هو إجراء إجتماعات منتظمة للسماح للموظفين بتقديم أفكارهم وطرح الأسئلة. إن تعزيز ثقافة التواصل في بيئة العمل يشجع الموظفين على التحدث بصراحة وشفافية مع مدرائهم دون الخوف من مواجهة المشاكل.

يعد الإصغاء الى آراء الموظفين وملاحظاتهم أفضل وسيلة لضمان كسب احترامهم وثقتهم. استمع لما يودون تقديمه من أجل تطوير الأعمال والى آرائهم ورؤيتهم حول تحسين العمل وأين يرون أنفسهم في كل هذه التطورات والتغييرات.

فإتاحة الفرصة أمامهم لمشاركة أفكارهم وآرائهم واتخاذ القرارات المرتبطة بأدوارهم الوظيفية تعد من أهم العوامل لتحفيزهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم وتعزيز ولائهم تجاه عملهم.

4. الإعتراف بجهود الموظفين: أشار 17,7% من المشاركين في إستبيان بيت.كوم حول "الإحتفاظ بالموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن تقدير الأداء الجيد هو من أهم عوامل الإحتفاظ بالموظفين، في حين صرّح 47% من المشاركين في إستبيان بيت.كوم حول "إندفاع الموظفين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" بأن تقدير الجهود والإنجازات هي من أهم المحفزات للموظفين.

يعتبر تقديم الملاحظات البناءة والإيجابية بانتظام من أهم الوسائل التي تشجع الموظفين وتحفزهم وترشدهم. ومن واجبات الإدارة تبني نظام تقييم للموظفين مكمل للإجتماعات الشخصية غير الرسمية التي تدور حول أداء الموظفين ومناقشة الأمور التي تعيق مسيرة تقدمهم المهني. إن الهدف من هذه الإجتماعات هو إرشاد الموظفين وتعليمهم وتدريبهم حتى يحفّزوهم على تحسين أدائهم، وليس لإنتقادهم. إن تقديم الملاحظات الإيجابية والبناءة بشكل منتظم حول إنجازات الموظفين ومساهماتهم هو عامل مهم لرفع معنويات الموظفين.

كلمة تقدير للعمل الجيد قد ترفع معنويات الموظف الى حد كبير. فالشركات التي تعترف بمساهمات الموظفين وتقدرها على الدوام وبانتظام تمكنت من التخلص من الأسباب الرئيسية لتبدل الموظفين.

5. الاستثمار في تدريب الموظفين وتطويرهم: أشار استبيان بيت.كوم حول "الإحتفاظ بالموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن 14,4% من المهنيين صرّحوا بأن فرص التدريب والتطوير هي أهم عامل للاحتفاظ بالموظفين، في حين أشار 45% من المجيبين المشاركين في استبيان بيت.كوم حول "إندفاع الموظفين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" الى أن فرص التدريب والتطوير هي من أهم المحفزات للموظفين.

يميل الموظفون عادة الى بذل المزيد من الجهود في عملهم حين يشعرون بتقدير الشركة لعملهم. لذا إن أقدمت على الاستثمار في الموظفين (من خلال الدورات التدريبية، والحلقات الدراسية، وتطوير المهارت وغيرها) وقمت بتلبية إحتياجاتهم المهنية، فسيقدرون ذلك وسيستثمرون بدورهم في عملهم مما سيرفع من إنتاجيتهم وسيعزز إلتزامهم بوظيفتهم أكثر فأكثر.

أصبحت الشركات اليوم تبدي اهتماماً كبيراً في موضوع الإحتفاظ بموظفيها، فهو معيار لقياس مستويات الرفاهية التي يتمتع بها الموظفين. فالشركات التي تبدي اهتماماً في رفاهية موظفيها تشهد انخفاضاً في معدلات تبدّل الموظفين، وزيادة في مستوى انتاجيتهم وولائهم واخلاصهم تجاه الشركة.

بالتعاون معBayt.com

اقرأ أيضًا:

لماذا قد يصبح يوم العمل التقليدي غير مفيد؟!

أنت مدير على موظفين أكبر منك سناً... كيف تديرهم؟!

أكثر من 37,000 وظيفة شاغرة أُعلنت على بيت.كوم خلال الربع الثاني من عام 2017




الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن