دبي: العبار يطلق في دبي شركتين لأبحاث الخلايا الجذعية والجراحة الروبوتية

تاريخ النشر: 13 فبراير 2005 - 03:00 GMT

أعلن محمد علي العبار، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، اليوم عن إطلاق مشروعين مبتكرين في مجال أبحاث الخلايا الجذعية والجراحة الروبوتية  ستتم إقامتهما في دبي.

وقد وقع العبار مذكرة تفاهم مع رائدة الطب الحيوي الدكتورة سوزان ليم التي تتخذ من سنغافورة مقراً لنشاطها، خلال مؤتمر ومعرض الصحة العربي2005 الذي انطلقت أعماله اليوم في دبي، لتأسيس شركة "ستمسل تكنولوجيز- دبي" ومركز دبي للجراحة الروبوتية.

وتشكل إقامة المشروعين الجديدين في دبي، التي تحتضن أول منطقة حرة للتقنيات الحيوية في العالم، قفزة نوعية نحو الجيل الجديد من أبحاث التقنيات الحيوية والرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط. ويأتي التوقيع على المشروعين في أعقاب الإعلان مؤخراً عن إطلاق "مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث" على مساحة 300 هكتار وبتكلفة 100 مليون دولار أمريكي.

وينسجم تأسيس "ستمسل تكنولوجيز- دبي" و"مركز دبي للجراحة الروبوتية" مع رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي وزير الدفاع، الرامية إلى جعل دبي مركزاً إقليمياً للإبداع والتميز في مجال البحث العلمي والتقنية الحيوية والرعاية الصحية.

وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة "ستمسل تكنولوجيز- دبي" و"مركز دبي للجراحة الروبوتية": "يسعدني جداً أن أرحب بالدكتورة ليم وفريقها في دبي، إذ يمثل انضمامها إلينا مكسباً آخر للإمارة نظراً لخبرتها العلمية الواسعة وسجلها الحافل بالإنجازات، بما في ذلك إجراء أول عملية زرع كبد وأول عملية جراحية روبوتية في آسيا".

وأضاف العبار: "تشكل هذه الخطوة منعطفاً حقيقياً على صعيد الأبحاث الطبية في المنطقة. وستتيح الشركتان الجديدتان فرصة كبيرة لتعزيز قدراتنا في مجال أبحاث الرعاية الصحية والتطوير العملي. وسوف تعود الجراحة الروبوتية بفوائد مباشرة على المرضى في المنطقة بأكملها. وفي هذه المناسبة، أدعو المجتمع الطبي في المنطقة إلى المشاركة في هذا العمل لاكتساب المزيد من المعرفة والخبرة والمهارات".

وتتمثل المهمة الأساسية لشركة "ستمسل تكنولوجيز- دبي" في إنتاج خلايا متخصصة من الخلايا الجذعية البالغة بغرض استخدامها لعلاج مجموعة كبيرة من الأمراض. وستحتضن الشركة في دبي علماء وباحثين عالميين يتمتعون بخبرات كبيرة وتكون بمثابة مركز للإبداع والتطوير.

وتهدف الشركة إلى تطوير منصة عمل تقنية خاصة بالخلايا الجذعية البالغة وإحراز براءات اختراع جديدة وبناء محفظة للحقوق الفكرية. ولتحقيق هذه الأهداف، تعتزم الشركة دخول مرحلة التجارب الإكلينيكية على الخلايا الجذعية العلاجية المتخصصة البالغة قبل حلول عام 2009.

وسيكون مركز دبي للجراحة الروبوتية أول مؤسسة من نوعها في المنطقة، وستعمل على استثمار جميع مزايا هذه التقنية، بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية باستخدام شق جراحي صغير واختصار مدة التماثل للشفاء وتوفير الدقة المتناهية في الأداء. وسيتيح المركز الجديد للمرضى في المنطقة فرصة مباشرة للاستفادة من أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الجراحة الروبوتية.

ولفت العبار إلى حاجة المنطقة للتركيز على الأبحاث والابتكارات، قائلاً: "تشير الإحصائيات إلى أن إنفاق العالم العربي على البحث العلمي والتقنيات الجديدة خلال السنوات العشرين الماضية، كنسبة من إجمالي الناتج القومي، كان ضئيلاً جداً مقارنة مع بلدان أخرى. وبالتالي، فإن مثل هذه المشاريع ستحفز بقية دول المنطقة على الاستثمار في الابتكار التقني الذي ينطوي على فوائد كبيرة بالنسبة للشرق الأوسط ويوفر فرص عمل متميزة لعلمائنا وباحثينا".

من جهتها، قالت الدكتورة ليم، الرئيس التنفيذي لشركة "ستمسل تكنولوجيز- دبي" ومركز دبي للجراحة الروبوتية": "أود أن أشكر السيد العبار على ما قدمه من دعم وتشجيع لتأسيس هذين المشروعين. ولا شك في أنه سيكون لدعمه وإشرافه المتواصلين دور مهم في تحقيق أهداف الشركة والمركز".

وأضافت الدكتورة ليم: "انطلاقاً من التزامها تجاه إمارة دبي، سيكون لهاتين المنشأتين البحثيتين علاقات مباشرة مع فريق من الخبراء العالميين الذين يمتلكون خبرة ومعرفة كبيرة في مجال بيولوجيا الخلايا الجذعية والجراحة الروبوتية".

وتشمل مزايا وفوائد النشاط الذي ستزاوله شركة "ستمسلز تكنولوجيز"، استخدام الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا منتجة للأنسولين بهدف استخدامها في علاج المرضى المصابين بالسكري وخلايا أخرى لعلاج اضطرابات النظام العصبي مثل مرض "لو جيريج" والزهايمر وكذلك الجروح والأمراض الأخرى المرتبطة بالتقدم في العمر. وتستطيع الشركة استخدام مختبرات جامعة سنغافورة الوطنية التي تمتلك منشآت خاصة بأبحاث الخلايا الجذعية تراعي أرقى المعايير العالمية.

وستتجلى فوائد مركز دبي للجراحة الروبوتية في العديد من المجالات، بما فيها المعالجة الطبية عن بعد والجراحة الروبوتية عن بعد، فضلاً عن أن وجود مثل هذا المركز في دبي سيجتذب الشركات العالمية العاملة في مجال التقنية الحيوية مثل الشركات المصنعة للمعدات الجراحية وشركات التصميم والمشاريع العاملة في مجال التدريب وإنتاج الأجهزة الروبوتية والأدوات الاستهلاكية التي تدخل في تصنيعها، الأمر الذي سيسهم في جعل دبي مركزاً إقليمياً للتقنيات الحيوية.

وستعمل شركة "ستمسل تكنولوجيز- دبي" ومركز دبي للجراحة الروبوتية" على اختيار المواهب العلمية الشابة من دولة الإمارات العربية المتحدة وتدريبها في منشآتهما ومختبراتهما بسنغافورة، وتأسيس جيل من العلماء قادر على إجراء الأبحاث وإطلاق مشاريع خاصة به. وسوف تسهم هذه العوامل مجتمعة في إقامة شراكات استراتيجية وتعزيز التعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة في مجال أبحاث الخلايا الجذعية والجراحة الروبوتية. 

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)