أظهرت دراسة متخصصة بإحصاءات وبحوث أسواق السيارات العالمية ارتفاع الطلب عند السعوديين على السيارات العائلية المتوسطة الحجم مقارنة بالفئات الأخرى المتوفرة، في سوق السيارات السعودي الذي يتجاوز حجمه 380 ألف سيارة، ويمثل اكبر اسواق المنطقة واكثرها نموا في الاعوام الخمسة الماضية، الامر الذي اعاده مختصون الى تنامي متوسط عدد افراد الاسرة السعودية.
الدراسة التي أكدت استمرار تنامي سوق السيارات في السعودية أشارت الى أن الطلب على شراء السيارات يرتفع سنويا بنسبة 12.7 بالمائة، وعزت ارتفاع الطلب لاسباب أهمها كما يقول خبراء اقتصاديون شاركوا في الدراسة «الطفرة الاقتصادية التي تعيشها المملكة في الفترة الأخيرة، إضافة إلى التسهيلات الكبيرة التي تقدمهاالمصارف وشركات التمويل الشخصي، مما سيضاعف من حجم السوق».
وبينت الدراسة ان فئة السيارات المتوسطة والتي يتراوح سعرها بين 40.000 و75.000 ريال هي الاكثر طلبا بين الفئات الأخرى، وجاءت محصلة الدراسة لتؤكد ازدياد الطلب على فئة المستهلكين الذين صنفوا بذوي الدخل المتوسط، الذين يتراوح دخلهم بين 3000 الى 7000 ريال، وممن لديهم وظائف في القطاعين الخاص والعام.
وذكرت الاحصاءات ان الفئة المستهدفة للسيارات العائلية المتوسطة تنقسم الى عدة شرائح اهمها شريحة الاسرة الصغيرة، التي تتألف من اربعة اشخاص ثم شريحة الموظفين الجدد في القطاع الخاص، واخيرا فئة الشباب التي تفضل هذا النوع الذي ينسجم مع مدخولهم الشهري ونوع السيارة التي يرغبون باقتنائها، وذلك حسبما أوردته صحيفة الشرق الأوسط.
أحمد الجهني صاحب مؤسسة لتأجير السيارات يؤكد هذا التوجه بقوله «الإجازة الصيفية وكثرة المصطافين في جدة تنعش سوقنا، فالإقبال كبير لاستئجار السيارات العائلية».سيارات الليموزين العائلية «Family Taxi» أطلت بوجهها في أوساط المجتمع، بعد أن اصبحت العديد من الشركات المصنعة تقدم هذه النوعية من السيارات، يقول محمد بغدادي وهو صاحب مؤسسة لسيارات الليموزين «أدخلنا السيارات العائلية في الخدمة لأن كثيرا ما تصلنا شكاوى من سائقي الليموزين عن صعود أكثر من ستة أشخاص في السيارة العادية الصغيرة».
الشاب فؤاد عبد العزيز أيد فكرة الليموزين الكبيرة، خاصة وهو يمتلك واحدة، بقوله «معظم البيوت السعودية تمتلك سيارة أو اثنتين من الفئة العائلية إحداها للسائق والأخرى لرب الأسرة».
الدراسة المعنية أكدت ان 48 بالمائة من حجم سوق السيارات ـ الذي يبلغ نحو 380 ألف سيارة ـ هي للسيارات المتوسطة، وتسيطر سيارة تويوتا كامري على النسبة الاعلى لهذه الفئة، من حيث الطلب عليها، مقارنة مع عدد من السيارات المنافسة بذات الفئة مثل نيسان ماكسيما، وشفروليه لومينا، اضافة الى هيونداي سوناتا وهوندا اكورد، حيث تتوزع النسبة الباقية على تلك الطرازات.
وذكر خبير مالي في احدى شركات التمويل الشخصي «أن الطلب على الفئات المتوسطة من السيارات سيرتفع خلال الاعوام الخمسة المقبلة بنسب متفاوتة، بسبب التسهيلات المصرفية والتمويلية لعملية امتلاك او شراء سيارة، لا سيما وان الغالبية العظمى تتجه الى سيارات الفئة المتوسطة».
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)