أشارت دراسة أجريت مؤخراً في الإمارات العربية المتحدة إلى مدى تأثير ضعف وبطء مشاريع وخدمات تقنية المعلومات على إنتاجية مشاريع قطاع الأعمال. وقد ضمت الدراسة 1125 من خبراء تقنية المعلومات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهاديء.
وحددت الدراسة التي قام بها مركز المعلومات في إكونوميست بالنيابة عن شركة “إتش بي” الدرجات الغير مقبولة للتأخير في مجال تكنولوجيا المعلومات. وفي ما يقارب أكثر من نصف الشركات التي شاركت في الدراسة على الصعيد العالمي تعاني من تأخير25 % في تنفيذ مشاريع تكنولوجيا المعلومات لديها. وكانت النسبة في الإمارات أفضل من النسبة العالمية مع ما يقارب 64 % من الشركات تشهد تأخير واحد من اصل 10 مشاريع و36 % واحد من أربع مشاريع تأخيراً. ومع 57 % من الشركات التي تم استجوابها عالمياً واحد من اصل مشروعين خاصة بتكنولوجيا المعلومات يحققان نتائج أعمال ايجابية، بدت النتائج مغايرة في الإمارات مع 72 % يقولون بأن واحد من اصل مشروعين يحققان نتائج أعمال ايجابية.
ويؤثر التأخير في مبادرات تقنية المعلومات مباشرة على دخل الشركات في قطاع الأعمال حيث يؤثر سلبياً على مواعيد اطلاق المنتجات ومن ثم يؤثر على خطط توفير التكاليف.
وقال دنيس ماكولي، مدير الأبحاث الدولية لقطاع التكنولوجيا بالاكونوميست: "تعتبر السرعة ذات أهمية كبرى لدى الشركات حيث تؤثر مباشرة على انتاجية ودخل هذه الشركات. وأضاف أن الشركات التي تنجح في زيادة سرعة خدمات تقنية المعلومات تستطيع مواجهة تحديات السوق".
بالإضافة إلى ذلك، يرى 48% من الخبراء الذي أجري عليهم البحث أن سبب تأخير مشاريع تقنية المعلومات هو عدم وجود التعاون المباشر بين الشركات ومن ناحية أخرى رأى 52% من الخبراء أن إحدى أسباب هذا التأخر هو الاستعانة بموارد خارجية أما 40% منهم فأوضحوا أن التغيرات التي تحدث عند تطبيق المشاريع هي السبب وراء تأخير مشاريع تقنيات المعلومات.
وفي الشركات التي أجري عليها البحث في الدول المختلفة، كان لـ 75% أو أكثر من مبادرات تقنية المعلومات تأثيراً إيجابياً على نتائج قطاع الأعمال وعلى تطوير سرعة توصيل الخدمات وذلك خلال الثلاث سنوات الماضية. وفي الشركات التي حققت زيادة في الدخل تصل إلى 25% أو أكثر، وصلت سرعة توصيل الخدمات إلى معدلات كبيرة.
وأشارت الدراسة بأن تسريع تنفيذ المشاريع لا يجب أن يؤثر على جودة نتائج الأعمال أو إيجابيتها. ويرجع سبب التأخير في تنفيذ المشاريع في أغلب الأحيان الى تغيير أولويات العمل أو التنسيق الضئيل بين مدراء تكنولوجيا المعلومات ومدراء الأعمال. وتعتبر عملية التعريف الأفضل لمتطلبات الأعمال وتعزيز الاستثمار في أتمتة العمليات وتطوير التنسيق بين وظائف تكنولوجيا المعلومات المختلفة السبب الرئيسي لتسريع مهلة تنفيذ الأعمال.
وقال سامر كراوي، مدير التسويق لمجموعة الحلول التقنية في "إتش بي" الشرق الأوسط: "تطورت مهام تكنولوجيا المعلومات حيث أنها لا تساهم فقط كما في الماضي بدعم الأعمال بل ايضاً بتعزيز سيرها. وأصبحت مخاطر تكنولوجيا المعلومات مخاطر تتعلق بالأعمال بشكل محوري. ويقاس أداء مدراء تكنولوجيا المعلومات في الوقت الحالي بقدرتهم على تقديم نتائج أعمال عامة ايجابية مثل درجة مساهمتهم في تسريع عملية اطلاق منتجات جديدة وتوفير حلول توزيع بصورة الكترونية. ولم تعد مهام تكنولوجيا المعلومات محصوراً كما كان في السابق بتوفير خدمات تقنية بحتة".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)