دراسة: 16% معدل البطالة في العالم العربي

تاريخ النشر: 27 أبريل 2005 - 07:47 GMT

ذكرت دراسة أجرتها كلية التجارة بجامعة عين شمس المصرية أن نسبة البطالة في العالم العربي حوالي 16% من الإجمالي السكاني وهي أعلى نسبة في العالم وتعد مأساة في التنمية البشرية.وأشارت الدراسة إلى أن سوق العمل في العالم العربي يتسم بالحرمان وعدم المساواة في القدرات والفرص حيث إن 5% نسبة الفقر في الشعوب العربية، والنمو الاقتصادي ليس شرطا كافيا لإزالة فقر الدخل ولكنه ضرورة لذلك.وأوضحت الدراسة أن معظم الأسواق المحلية في الدول العربية أقل من أن توفر قواعد ثابتة لنمو حيوي متنوع ودائم ولهذا تعتبر خطوة إنشاء منطقة تجارة حرة عربية خطوة في الاتجاه الصحيح مع إزالة الحواجز الجمركية وضرورة التبادل الثنائي والإقليمي العربي تجاريا وصناعيا.

وتؤكد الدراسة أن الواقع العربي من أوجه الاستهلاك العربي الانفاق الحكومي المبالغ فيه حيث إنه أعلى من غيره على مستوى العالم، يحدث هذا في ظل وجود هذه النسبة العالية من البطالة بين أفراد المجتمعات العربية. وأشارت الدراسة إلى أهمية المعرفة ومدى اهتمام البلاد العربية بها كوسيلة للتنمية رأيناها عماد أي تنمية في كل مجال. وقد زادت أهميتها حاليا حيث التقنية الفنية العالية كما أن المعرفة سلعة ذات منفعة عامة تدعم الاقتصاد والبيئة والسياسة والمجتمع وتنشر في المجتمع جوانب النشاط الإنساني إلا أننا بأي مقارنة بين البلدان العربية وغيرها من العالم الخارجي في الجانب المعرفي سنجد فجوة معرفية وتقنية واضحة.

ويقول الدكتور إجلال حافظ :" ان هناك تفاوتا واضحا في مستوى الدول العربية خاصة في مجال التنمية البشرية (19 دولة عربية، فالإحصاء في تقرير الأمم المتحدة للتنمية العربية الإنسانية للعام 2003) حيث يوجد 4 دول فقط تعتبر دولاً عالية التنمية البشرية و4 دول متدنية التنمية منها الصومال، و 11 دولة متوسطة وقد اتضح أن من أسباب هذه الفروقات: نقص الحرية السياسية، نقص فرص المرأة ونقص القدرات الإنسانية قياسا إلى الدخل خاصة المعرفة".

كما أن انخفاض إنتاجية الفرد العربي أصبحت تشكل تحديا خطيرا للمنطقة بخلاف ضعف كفاءة رأس المال المادي مما أدى إلى تقييد حركة النمو العربي ولقد شهد العالم العربي عامة حالة من الركود خلال ربع القرن الأخير كما أن انخفاض معدلات النمو في الدول العربية قد أصبح يعادل ارتفاع معدلات البطالة العربية وهو تحد ضخم عربيا حيث تعتبر مصر والجزائر وفلسطين نقاطا ساخنة للبطالة.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)