دراسة : 24 مليون مشترك بخدمات النقال في الدول العربية

تاريخ النشر: 03 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشفت دراسة حديثة عن تزايد معدل اعتماد المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط على التطبيقات والخدمات اللاسلكية في كافة جوانب حياتهم اليومية، وهو ما يمثل ثورة جديدة في قطاع خدمات الاتصالات اللاسلكية· وبالنظر إلى التوجه المتنامي لتبني الأجهزة النقالة المتعددة المهام إلى جانب التطور السريع الحاصل في هذا القطاع، تحول بالفعل عدد كبير من المشتركين في خدمات النقال في المنطقة لاستخدام هواتفهم كأجهزة كمبيوتر لاسلكية.  

 

وأشارت دراسة حديثة أجرتها شركة ''انفوتوسيل دوت كوم'' إلى أن عدد مستخدمي خدمة الهواتف النقالة في دولة الإمارات في الوقت الحالي وصل إلى أكثر من 3 ملايين مستخدم، حيث بلغ معدل تبني الهواتف النقالة بين المقيمين في الدولة حوالي 111%· ويقدر معدل النمو السنوي لعدد مستخدمي خدمات النقال بنحو 10%· ويبلغ عدد مشتركي خدمات التراسل عبر تطبيقات الوسائط المتعددة (إم إم اس) حوالي 250 ألف مشترك، في مقابل ألفين من مشتركي خدمات الجيل الثالث من تقنيات الهاتف النقال· وطبقاً للدراسة، وصل عدد المشتركين في خدمات الهاتف النقال في العالم العربي إلى أكثر من 24 مليون مشترك في نهاية العام الماضي بمعدل زيادة سنوي يقدر بنحو 69%.  

 

وقال بشار دحابرة، مدير عام ومؤسس شركة ''إنفوتوسيل دوت كوم'' العاملة في مجال توفير خدمات التطبيقات اللاسلكية في منطقة الشرق الأوسط: ''ساهمت التطورات السريعة الحاصلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى تعزيز خواص ووظائف الحلول التكنولوجية النقالة في جعل أجهزة الهاتف النقال وسيطاً مثالياً لتوصيل وتبادل المعلومات في منطقة الشرق الأوسط· وعملت المؤسسات الدولية المتخصصة على تطوير أجهزة الهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية الكفية والمساعد الشخصي الرقمي بحيث تتيح نفس وظائف أجهزة الكمبيوتر الشخصي اللاسلكي· وبات بإمكان المستخدمين تبادل المحتوى النصي أو المصور عبر خدمات الرسائل النصية القصيرة أو التراسل باستخدام تطبيقات الوسائط المتعددة (إم إم اس) بالإضافة إلى جدولة مواعيدهم وتسجيل الرسائل الصوتية وتصفح الويب وارسال البريد الإلكتروني وتحميل الصور وتشغيل ملفات الموسيقى (إم بي 3) بسهولة تامة".  

 

وأضاف دحابرة، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية،:" ساعد الجيل الثالث من تقنيات الهاتف النقال على تسريع تحول قطاع الاتصالات من مجرد منصة لتوفير خدمات الاتصال الصوتي إلى إتاحة المجال لتبادل الرسائل النصية القصيرة أو التراسل عبر تطبيقات الوسائط المتعددة· وتسمح تقنيات الجيل الثالث للمستخدمين بإمكانية المحادثة الفيديوية الفورية أو مشاهدة لقطات الفيديو أو تصفح الإنترنت بصورة متزامنة من خلال جهاز نقال يدعم تطبيقات الوسائط المتعددة· ويتزايد معدل تبني الأجهزة النقالة المتعددة المهام في منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ، وهو ما يرجع إلى تنوع وظائف هذه الأجهزة وسهولة استخدامها· وحسب تقديراتنا، يبلغ عدد الرسائل النصية القصيرة التي يتم تبادلها في دولة الإمارات وحدها نحو مليوني رسالة يومياً". وتوقعت مصادر صناعة الاتصالات تنامي التوجه لتبني أجهزة الهواتف النقالة المتعددة المهام وأجهزة المساعد الشخصي الرقمي في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة القادمة· كما سيتضاعف حجم السوق العالمي لهذه الأجهزة بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بصورة خاصة، حيث يتجاوز عدد مستخدمي الهواتف النقالة، عدد مشتركي خدمات الهاتف الثابت. 

 

وقال دحابرة: ''شهد قطاع أجهزة الهواتف النقالة نقلة نوعية هائلة، حيث تطورت هذه الأجهزة من مجرد وسيلة اتصال لتصبح وسيطاً فعالاً للحصول على الأخبار والمعلومات والخدمات الترفيهية· وأدركنا حتمية العمل على اغتنام فرص زيادة العوائد التشغيلية المتاحة في هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال تطوير وتوفير أنظمة وتقنيات مبتكرة لتوصيل المعلومات والتطبيقات الترفيهية للأجهزة النقالة· وفي المقابل، باتت قطاعات المستخدمين في المنطقة أكثر انتقائية فيما يخص نوعية وجودة المعلومات التي يتطلعون لاستلامها على هواتفهم النقالة عبر الإنترنت· وتوفر شركتنا لعملائها حزمة واسعة من الخدمات والخيارات من جهة المحتوى والمعلومات". ويمكن تحميل قائمة خدمات المحتوى من ''انفوتوسيل'' عبر تطبيقات الوسائط المتعددة (إم إم اس) إلى المحطة الطرفية لأجهزة الهواتف النقالة أو أجهزة المساعد الشخصي الرقمي بسهولة، حيث يتراوح حجم هذه التطبيقات بين 15 إلى 100 كيلوبايت. ( البوابة)