دوبال تستضيف الدورة 71 لإجتماعات المعهد الدولي للألمنيوم بدبي

تاريخ النشر: 27 مارس 2007 - 02:33 GMT

إستضافت شركة ألمنيوم دبي المحدودة (دوبال), سابع أكبر منتج للألمنيوم عالي الجودة في العالم , الدورة 71 لإجتماعات المعهد الدولي للألمنيوم بحضور لفيف من الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية المنتجة للألمنيوم ومسؤولي الجمعيات الدولية للألمنيوم, وهى الإجتماعات التي إنعقدت في دبي ومنطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى على الإطلاق.

وخلال اليوم الأول للإجتماع الذي إمتد على مدار ثلاثة أيام, قام مجلس إدارة المعهد الدولي للألمنيوم ورؤساء الجمعيات الدولية للألمنيوم وكبار المسؤولين بجولة موسعة في جنبات مصهر دوبال العملاق, فيما عقد اليومين الأخيرين من الإجتماعات بفندق ميناء السلام ، قاعة المرجان، حيث ركزت الإجتماعات على النمو العالمي لهذا القطاع من خلال عدة محاور أهمها " الألمنيوم  لأجيال المستقبل" وبرنامج الإستدامة, وانبعاثات فلوريد الكربون, وإعادة التدوير وكفاءة الوقود.

ومن أبرز الشركات الكبرى في صناعة الألمنيوم التي تم تمثيلها بعدد من الرؤسات التنفيذيين وكبار المديرين لحضور هذا الحدث الكبير في دبي, المنظمة الأوروبية لمصافي الألمنيوم وإعادة الصهر OEA, وشركة ألمنيوم البحرين ALBA , وشركة الألمنيوم الروسية JSC (Rusal-SAL ), و ألكوا إنك وألكان إنك و بي إتش بي بيليتون ألمنيوم إس ايه المحدودة وريو تينتو ألمنيوم ومؤسسة الألمنيوم الصينية Chinaalco و إلكم A/S وجلينكور إنترناشيونال ايه جي وميتسوبيشي كوربوريشن وميتسوي اند كو المحدودة وسميتومو كيميكال كو المحدودة وجمعيات الألمنيوم من مختلف دول العالم.

وقال السيد/ عبدالله جاسم بن كلبان, الرئيس التنفيذي لدوبال :"يعد إختيار دبي لإستضافة إجتماعات كبار العاملين بمجال صناعة الألمنيوم خير تأكيد على المكانة الكبرى التي تتمتع بها دبي ومدى النجاحات والإنجازات التي حققتها دوبال على مدار الـ27 عاما المنصرمة فضلا عن التقدير العالمي الذي تحظى به منطقة دول مجلس التعاون الخليجي كمنطقة رئيسية للنمو المستقبلي لصناعة الألمنيوم".

وطبقا لإحصاءات المعهد الدولي للألمنيوم فإن حصة منطقة الخليج من إنتاج الألمنيوم العالمي من المتوقع أن تتضاعف خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل 12% حيث تضم المنطقة حاليا إثنين من كبار منتجى الألمنيوم على مستوى العالم وهما شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) ودوبال حيث تقوم الشركتان مجتمعتان بإنتاج نحو 1.6 مليون طن من الألمنيوم سنويا في حين يتم العمل حاليا على إنشاء أو التخطيط لإنشاء أربعة مصاهر أخرى.

وتحولت منطقة الشرق الأوسط إلى واحدة من أهم الوجهات المفضلة لشركات إنتاج الألمنيوم التي تتطلع إلى ملاذ آمن بعيدا عن التكاليف المرتفعة للطاقة التي تشهدها مناطق مثل أوروبا وأمريكا الشمالية, حيث تشهد دولة الإمارات اللعربية المتحدة وحدها حاليا خططا لتدشين مصهرين عملاقين لصناعة الألمنيوم هما شركة ألمنيوم الإمارات وشركة أبوظبي للألمنيوم.

هذا فضلا عن مشروعات أخرى يتم التخطيط لها في المنطقة مثل مصهر صحار للألمنيوم بطاقة 325 ألف طن سنويا ومصهر قطر للألمنيوم بطاقة 570 ألف طن سنويا في الدوحة فضلا عن قيام المملكة العربية السعودية مؤخرا بإعتماد خطط إنشاء مصهر للألمنيوم بطاقة إنتاجية 623 ألف طن سنويا وبإستثمارات تصل 3.8 مليار دولار يتم تطويره من قبل شركة معادن الحكومية.

كما تتطلع كبريات الشركات العالمية إلى المنطقة لتدشين مشروعات مستقلة أو شركات مشتركة حيث تستعد شركة ألكان بريمري ميتال جروب, المنتج الكندي للألمنيوم إلى إنفاق 3 مليارات دولار في المدى القريب لتدشين مصاهر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وتتطلع الشركة إلى إفتتاح مصهر بطاقة إنتاجية تبلغ 700 ألف طن سنويا بالمملكة العربية السعودية.

وأوضح السيد/ عبدالله بن كلبان :"تلك الإستثمارات الضخمة من جانب كبريات الشركات العالمية سوف تلعب دورا كبيرا في خلق المزيد من فرص التوظيف في المنطقة بما يقود إلى تنمية إجتماعية شاملة".

وقد إرتفع الطلب العالمي على الألمنيوم من 28 مليون طن سنويا في العام 1990 ليصل إلى أكثر من 40 مليون طن سنويا خلال 2006 ومن المتوقع إن يرتفع 65 مليون طن بحلول عام 2020, كما نما الإنتاج الأولي بأكثر من 8% خلال العام 2006 وخلال شهر فبراير 2007 بلغ الإنتاج العالمي للألمنيوم رقما قياسيا يقدر بنحو 100 ألف طن يوميا وذلك للمرة الأولى.

كما يتزايد الطلب على منتجات الألمنيوم نتيجة مساهماتها الإجابية في الحياة العصرية حيث تساعد تلك المنتجات في تحقيق فاعلية تشغيلية بعدد من القطاعات مثل الطيران والطرق والنقل البحري والأغذية والأدوية والتغليف والإنشاءات والإلكترونيات والنقل الكهربائي للطاقة.

دور المعهد الدولي للألمنيوم:
تقوم الشركات الأعضاء في المعهد الدولي للألمنيوم مجتمعة بإنتاج نحو 80% من إجمالي الإنتاج العالمي للألمنيوم الأولي, حيث ساهمت الإجتماعات في دبي بحضور كبار قادة هذه الصناعة في إستعراض مراحل التقدم في مقابل الأهداف العالمية المميزة للمعهد فضلا عن تحديد التحركات المستقبلية للقطاع, حيث قال السيد/ أوسكار جروينفيلد, الرئيس التنفيذي لشركة ريو تينتو ورئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للألمنيوم :" تعد صناعة الألمنيوم رائدة في تحمل مسؤولية التطوير المتواصل لمنشآاتها بمختلف أنحاء العالم".

وعلى الرغم من الحاجة إلى كميات كبرى من الطاقة لإنتاج المعدن الأولي للألمنيوم, فإن منتجات الألمنيوم يمكنها توفير الطاقة وإنبعاثات الغاز عند إستخدامها وإعادة إستخدامها أو تدويرها, ولعل أبرز إلتزامات صناعة الألمنيوم العالمية تتمثل في الإيفاء بالطلب المتزايد على منتجات الألمنيوم وفي نفس الوقت تحسين التأثيرات الإجتماعية والبيئية خلال عملية الإنتاج والإستخدام.


الريادة في تنفيذ برنامج الاستدامة عالميا:
إلى هذا الحد يساهم قطاع الألمنيوم العالمي في البرنامج العالمي الرائد للتحسين المستمر وهو برنامج الإستدامة "الألمنيوم لأجيال المستقبل", ويتكون هذا البرنامج من 12 هدف تطوعي و22 مؤشر أداء عبر دورة حياة الألمنيوم في مجالات تتعلق بصحة وسلامة بيئة العمل , ونظم إدارة البيئة والسلامة, وإعادة تأهيل المناجم , واستخدام المياه وكفاءة الطاقة , وتقليل الانبعاثات, واستخدام المنتج , وتحسين وإعادة تدوير الألمنيوم.

تغير المناخ:
من أعظم الفرص والتحديات التي تواجه صناعة الألمنيوم اليوم قضية تغير المناخ (مع اعتبار انتاج المعادن المسؤول الأول عن 0.4 % من الانبعاثات الناجمة عن البشر والطاقة المطلوبة لتحويل الألومينا إلى ألمنيوم التي ستزداد فيما بعد إلى 0.6% ). ولهذا قام المعهد الدولي للألمنيوم بتطوير إستراتيجية تطوعية متشعبة إلى أربعة محاور لمواجهة تحديات تغير المناخ. والمحاور الأربعة الرئيسية للإستراتيجية هي (1) تقليل انبعاثات الغاز (2) زيادة كفاءة الطاقة (3) الاستفادة القصوى من عملية التدوير وإعادة استخدام الألمنيوم و (4) ودعم تقليص وزن المركبات. وقد سجل الاستطلاع- الذي أجري عام 2006 لانبعاثات مادة البرفلوروكربون (PFC ) غازات فعالة تكونت خلال ظروف غير مواتية في عملية الانتاج الأولية للألمنيوم ) -سجل تقدما فيما بعد نحو تحقيق الهدف التطوعي الرامي إلى تقليل 80% من انبعاثات البرفلوروكربون  لطن الألمنيوم المنتج قبل عام 2010 مقارنة بعام 1990 بنسبة تقليل تصل إلى 76% قبل عام 2005. حتى بالرغم من أن انتاج الألمنيوم قد زاد بنسبة 44% منذ عام 1990, إلا أن نسبة انبعاثات الغاز على المستوى العالمي من عملية الانتاج قد قلت بنحو 32%. وفيما يتعلق بهدف تحسين كفاءة استخدام الطاقة بنسبة 10% بين عام 1990 و2010, فإن عملية الصهر حققت تحسينا قدره 5% من عام 1990 وحتى عام 2005 وكانت نسبة تنقية الألومينا 10%.

إعادة التدوير:
يمكن استخدام منتجات الألمنيوم وإعادة تدويرها , ومن ثم إعادة استخدامها مرة أخرة بشكل لاينتهي تقريبا. ومن المعروف أن ثلاثة أرباع الألمنيوم المنتج اجمالا (مايزيد على 700 مليون طن) لازال مستخدما حتى اليوم , بما يمثل طاقة متزايدة وبنك للموارد. ويتطلب إعادة التدوير طاقة أقل بنسبة 95% من الطاقة المطلوبة للانتاج الأولي للألمنيوم , ويتجنب بذلك الانبعاثات المماثلة. كما توفر عملية إعادة تدوير الألمنيوم من المنتجات المستخدمة ما يقدر بنحو 80 مليون طن من انبعاثات الغاز سنويا. وقد زادت مساهمة عملية تدوير المنتج, للناتج العالمي لمنتجات الألمنيوم من 17% عام 1960 إلى 34% اليوم. ومن المتوقع أن ترتفع إلى نحو 40% قبل عام 2020 . والجدير بالذكر أن معدلات إعادة التدوير قد زادت عالميا بمعدل 90% حيث يتم تحسين المعدن الذي يُستخدم للنقل والبناء, كما يتم جمع مايزيد على 60% من علب المشروبات المستخدمة . واعترافا بأهمية دعم عملية إعادة التدوير, يضم المعهد الدولي بين أعضائه عددا من المتخصصين في إعادة التدوير وخبراء الأسهم مع نظيرته المؤسسة المتخصصة في إعادة التدوير وهي المنظمة الأوروبية لمصافي الألمنيوم وإعادة الصهر (OEA ).


فاعلية الوقود:
يعد قطاع المواصلات مسؤولا عن نحو 20% من إنبعاثات الغاز العالمية حيث يلعب الألمنيوم -وفق معدل القوة إلى الوزن- دورا حيويا في إنتاج حافلات نقل أخف وزنا فضلا عن أنماط المواصلات الأخرى مما يقود إلى تقليص إستهلاك الوقود, حيث أن نحو 8% من التوفير بالوقود يمكن تحقيقه من خلال تخفيض نحو 10% من وزن المركبة كما إن إستخدام كيلو جراما واحدا من الألمنيوم في إستبدال المعادن الأثقل وزنا في السيارات أو المركبات الخفيفة يقود إلى تخفيض نحو 20 كيلو جراما من غاز ثاني أوكسيد الكربون طوال فترة حياة المركبة, وبالنسبة لأنماط المواصلات الأخرى, فإن إمكانية التوفير الناجمة عن تخفيض الوزن من خلال إستخدام الألمنيوم تبدو أكثر قيمة مثل تحقيق 50 كيلو جرام في حالة الأتوبيسات و80 كيلو جرام للقطارات و1400 كيلو جرام لعبارات الركاب السريعة.

أهداف بعيدة المدى:
يتمثل الهدف لعام 2020 وما بعده في أن تقوم صناعة الألمنيوم بالمساعدة في تقليص إنبعاثات الغاز الناجمة عن الصناعة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر خلال عملية الإنتاج. وتظهر توقعات المعهد الدولي للألمنيوم أن إنبعاثات الغاز من صناعة الألمنيوم العالمية سوف يتم موازنتها بشكل كامل من خلال مجموعة من مقاييس التقليص التي تشمل تزايد عمليات إعادة التدوير وإعادة إستخدام الألمنيوم في عدد من التطبيقات مثل تخفيض وزن وسائل المواصلات بحلول عام 2020 حيث يساعد إستخدام الألمنيوم لتخفيض وزن المركبات في تجنب إنبعاثات الغاز بنحو 500 مليون طن بحلول عام 2020.

 

 

 

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن