دوران الموظفين في الإمارات يزيد عن المعدل العالمي... ما السبب؟!

تاريخ النشر: 18 أكتوبر 2017 - 11:43 GMT
ارتفاع معدل دوران الموظفين في الشركات الإماراتية بنسبة أعلى بكثير من المتوسطات العالمية
ارتفاع معدل دوران الموظفين في الشركات الإماراتية بنسبة أعلى بكثير من المتوسطات العالمية

تحاول بعض الشركات الإبقاء على موظفيها الحاليين من خلال تقديم رواتب عالية وبعض الميزات الأخرى، وينطبق ذلك على الموظفين في الإمارات، لكن العديد منهم، يبحثون دوماً على فرص عمل برواتب ومزايا أفضل.

وقالت دراسة جديدة أجرتها شركة “ميت لايف” الأمريكية العملاقة في مجال التأمين إن من المرجح أن يبقى 47 في المائة من الموظفين في شركتهم الحالية إذا رأوا بعض التحسن في مجموعة من المزايا، في حين قال 71 في المائة أنهم سيفعلون ذلك إذا رأوا تحسنا في رواتبهم. مقابل 43 في المائة قالوا إنهم سيفعلون ذلك إذا تأكدوا من الأمن الوظيفي.

وكشفت الدراسة  عن ارتفاع معدل دوران الموظفين في الشركات الإماراتية بنسبة أعلى بكثير من المتوسطات العالمية، وهذا يضر بالإنتاجية. حيث إن 59% من الموظفين في دولة الإمارات يرغبون في العمل مع رب عمل مختلف خلال الـ 12 شهرا القادمة مقابل 38% في عام 2014.

ووفقا لمصادر الأعمال المحلية، فإن فرص الترقية الرئيسية لعام 2018 على هياكل الرواتب ليست مرتفعة. وحتى على جانب الفوائد، هناك بعض الشكوك في وقت تواجه العديد من الشركات ضغوطا على التدفق النقدي، بحسب صحيفة غلف نيوز.

وقال ثيودور أليكساندريسكو، المدير العام لشركة ميت لايف الخليج: “هناك فرص جديدة للتمييز، وليس فقط مع العروض الصحية المحسنة، ولكن تشمل المزايا الطوعية للموظفين المبنية على متطلباتهم الشخصية التي تتجاوز الأحكام المقررة. نحن الآن نرى مجموعة أوسع بكثير من إمكانات الفوائد لبناء مشاركة أعمق الموظفين”.

وتبين الدراسة الاستقصائية الثانية التي أجرتها مؤسسة ميت لايف أن 66 في المائة من موظفي دولة الإمارات يريدون من أصحاب العمل تقديم مجموعة واسعة من المزايا التي يمكنهم الحصول عليها. وهذا يقارن مع 39 في المائة الذين قالوا ذلك في عام 2014، عندما أجريت الدراسة الاستقصائية السابقة.

وأضاف التقرير أن “الموظفين أكثر اهتماما بخيارات العافية التي لم يقدمها صاحب العمل، بما في ذلك دعم” التوازن بين العمل والحياة “(72 في المائة)، والرعاية الوقائية (71 في المائة)، وإدارة الإجهاد (70 في المائة).

وليس هناك الكثير من أصحاب العمل في دولة الإمارات  يقدمون تغطية تأمينية لمشاكل الأسنان أو أمراض البصر. وحتى بالنسبة للأمراض الحرجة وتغطية الحوادث، فإن أرباب العمل على استعداد فقط لدفع  الحد الأدنى من تكلفة العلاج. ويريد الكثير منهم -ما يصل إلى 79 في المائة- بتحويل هذه التكاليف إلى الموظفين.

ويخطط العديد من أصحاب العمل لتقديم مزايا لا ترقى إلى مستوى رغبات موظفيهم. ويتجاهلون بعض الخيارات الأمنية المرغوبة  التي قد تكون أداة قوية في تعزيز مشاركة الموظفين.

ووفقا لنتائج الدراسة، وافق 75 في المائة من أرباب العمل في الإمارات على أن المزايا المقدمة للموظفين تزيد من الإنتاجية، وأن 79 في المائة منهم يرغبون في زيادة تكاليف المزايا المخصصة للموظفين. و 73 في المائة يعتقدون أن مسؤوليتهم عن ضمان صحة ورفاه الموظفين سوف تزداد في السنوات 3-5 القادمة.

المصدر: سنيار 

اقرأ أيضًا: 

تركيا توفر أكثر من مليوني وظيفة في 4 سنوات متفوقة على الاتحاد الأوروبي

كيف تواجه بعض التحديات المصاحبة لتأسيس المشاريع الناشئة؟!

كيف تجيب على أسئلة المقابلة الشخصية الأكثر شيوعاً‎؟