تستثمر دول مجلس التعاون بقوة في قطاعاتها التصنيعية يشجعها على ذلك النمو الاقتصادي القوي الذي يقود الطلب على المنتجات والمواد المصنعة.ووفقا لشركة الابحاث بروليدز فإن القيمة الاجمالية لجميع المشاريع الصناعية غير النفطية في المنطقة تتجاوز 115 مليار دولار.
وسيكون اطلاق معرض الشرق الاوسط للتصنيع الذي يقام في مركز ابوظبي الوطني للمعارض بين 9-12 ديسمبر 2007 بمثابة منصة توفر الفرصة للمصنعين الاقليميين للالتقاء مع الموردين الاقلميين والدوليين. اضافة لذلك يتطلع منظمو المعرض اتاحة الفرصة للمشاركين للتحدث مع اللاعبين الصناعيين الاساسيين وصانعو القرار مثل المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة.
وقال تريفور بونت مدير معارض المجموعة في آي آي آر الشرق الاوسط ان القطاع الصناعي يحقق حاليا معدلات نمو سنوية تتجاوز 22% وان هذه الموجة الجديدة من المصنعين تلبي احتياجات الاقتصاد الجديد من خلال تزويده بالآلات والمعدات للقطاعات الصناعية ذات الصلة بالانشاءات وتصنيع السفن والبنية التحتية وتوليد الطاقة والتجزئة. واضاف ان القطاعات التقليدية المتمثلة بالنفط والغاز لا تزال ذات اهمية حيوية للاقتصاد الاقليمي الا ان نجاح سياسات التنويع هو الذي يقود النمو في القطاع غير النفطي.
وعلى سبيل المثال يتم في الامارات العربية المتحدة حاليا استثمار اكثر من 25 مليار دولار في قطاعات تصنيع الآلات والمرافق والمعدات.وتخطط ابوظبي لسلسلة من المدن الاقتصادية توفر حوافز ضخمة مثل ملكية اجنبية بنسبة 100% والاعفاء من الضرائب.
وتشمل المدينة الاقتصادية الاولى في ابوظبي (ايكاد 1) مناطق حرة للمعادن الاساسية ومنتجات البناء والتشييد والالكترونيات وتصنيع البلاستيك والسيارات واستقطبت الى الآن استثمارات بقيمة 2.99 مليار دولار. واستقطبت ايكاد 2 الى الآن استثمارات بقيمة 1.63 مليار دولار بمشاريع جديدة تشمل انظمة التكييف المركزي (التشيلر) والمعدات الهندسية وصناعة نوافذ وابواب الالمنيوم. اما مدينة دبي الصناعية فهي تستهدف استقطاب استثمارات بقيمة 2 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
اما المملكة العربية السعودية التي تعد قاعدة صناعية كبيرة اصلا، فإن القيمة الاجمالية التقديرية للمشاريع الصناعية القائمة تتجاوز 50 مليار دولار. وبدأت المملكة بالفعل بتسريع نمو قاعدتها الصناعية من خلال اقامة العديد من المناطق الصناعية.ويتم حاليا تطوير احدث هذه المناطق وهي مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بالقرب من ميناء جدة على البحر الاحمر باستثمارات مبدئية تصل الى 26.6 مليار دولار.
وعلى الجانب الآخر من الجسر، تخطط البحرين باستثمارات تصل الى 5 مليارات دولار لمجموعة من المبادرات الصناعية في قطاعات المعادن من خلال 15 مشروعا في قطاع الالمنيوم بقيمة اجمالية تصل الى 142 مليون دولار.وتشهد المملكة ايضا مشاريع تنموية واسعة في قطاع الفولاذ بمشاربع رئيسية مثل مصنع الستانلس ستيل بتقنية التبريد التابع لشركة الستانلس ستيل والذي ستصل تكاليفه عند الانتهاء منه الى اكثر من 200 مليون دولار.
وتتطلع قطر الى استقطاب استثمارات بقيمة 15 مليار دولار لدفع قطاعها الصناعي. ويقدر نمو الطلب الخليجي على الآلات والمعدات بنسبة 22% سنويا.
وينعقد بموازاة معرض الشرق الاوسط للتصنيع مؤتمرين متخصصين الاول هو قمة الشرق الاوسط للتصنيع الاستراتييجي والثاني مؤتمر روتيت المصمم لتحسين اداء جميع انواع الاجهزة الدوارة.
ومن المواضيع الرئيسية للمؤتمر: خلق شراكات ناجحة بين القطاعين العام والخاص؛ استقطاب الاستثمارات الاجنبية المباشرة وتقييم الموارد الجديدة لرؤوس الاموال الاستثمارية. كما سيتم عقد العديد من ورش العمل والحالات الدراسية التي تحيط بالابتكار والانتاجية الصناعية والتصنيعية.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)