روسيا: الطلب على النفط قد يحتاج 3 أعوام للعودة إلى ما كان عليه قبل كورونا

تاريخ النشر: 07 سبتمبر 2020 - 07:06 GMT
روسيا: الطلب على النفط قد يحتاج 3 أعوام للعودة إلى ما كان عليه قبل كورونا
أفادت مصادر وبيانات بأن روسيا زادت إنتاجها من النفط ومكثفات الغاز في آب (أغسطس) بعد تخفيف قيود الإنتاج العالمية، ما يشير إلى قدرتها على استئناف الإنتاج في حقولها سريعا حتى دون خطة أعلنتها في وقت سابق لحفر آبار جديدة.
أبرز العناوين
أكد أن إنتاج بلاده النفطي سينخفض حتى كانون الأول (ديسمبر) بنحو 13.8 في المائة، من المستويات المخططة في السابق، متوقعا انخفاض إنتاج بلاده النفطي بنحو 10 في المائة، إلى 510 ملايين طن في 2020.
صرح بافيل سوروكين نائب وزير الطاقة الروسي بأن الطلب العالمي على النفط قد يحتاج إلى عامين أو ثلاثة أعوام حتى يعود لمستويات ما قبل جائحة كورونا، مع تحسن حركة الطيران حول العالم، وفقا لـ"الألمانية".

وقال في مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا" تم نشرها أمس، إن تعافي الاقتصاد العالمي والطلب المتزايد في آسيا وأمريكا اللاتينية قد يحفز استخدام النفط، إلا أنه لفت إلى أن التعافي قد يتباطأ بمجرد وصول الاستهلاك إلى نحو 93% إلى 94% مما كان عليه من قبل.

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال أخيرا، إن الاستهلاك العالمي للنفط قد تعافى إلى 90 في المائة، من مستويات ما قبل الجائحة، وأنها ستصل إلى التعافي الكامل العام المقبل.

وفيما يتعلق بإمدادات الغاز الطبيعي، توقع سوروكين أن يستمر الفائض الحالي في إمدادات الغاز الطبيعي لعديد من الأعوام، اعتمادا على مدى سرعة استيعاب السوق للكميات الإضافية من الغاز المسال الأمريكي. ولفت إلى أنه على عكس تحالف "أوبك+"، فإن منتجي الغاز ليس لديهم آلية أو اتفاق يتم من خلاله وضع قيود للإنتاج، وبالتالي، فإن فائض الغاز سيحتاج إلى بعض الوقت لتحقيق التوازن بنفسه.

وأشار سوروكين إلى أن منتجي الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال في روسيا سيظلون يتمتعون بتنافسية بفضل انخفاض تكاليف الإنتاج.

ووفقا لـ"رويترز"، أكد نوفاك في تصريحات سابقة، أنه يتوقع تعافيا كاملا للطلب على النفط في وقت ما من العام المقبل، مضيفا "سنتابع الوضع ونحقق التوازن لإنتاج النفط مع تعافي الاقتصاد العالمي، نأمل أن يتعافى الطلب سريعا، وسنقترح اتخاذ رد فعل حيال ذلك في إطار اتفاق أوبك+".

وأكد أن إنتاج بلاده النفطي سينخفض حتى كانون الأول (ديسمبر) بنحو 13.8 في المائة، من المستويات المخططة في السابق، متوقعا انخفاض إنتاج بلاده النفطي بنحو 10 في المائة، إلى 510 ملايين طن في 2020.

وحول استثمارات روسيا في قطاع النفط قال نوفاك، "إنها قد تنخفض 20 في المائة، في 2020 من 1.4 تريليون روبل".

إلى ذلك، أفادت مصادر وبيانات بأن روسيا زادت إنتاجها من النفط ومكثفات الغاز في آب (أغسطس) بعد تخفيف قيود الإنتاج العالمية، ما يشير إلى قدرتها على استئناف الإنتاج في حقولها سريعا حتى دون خطة أعلنتها في وقت سابق لحفر آبار جديدة.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء نقلا عن بيانات لوزارة الطاقة أن روسيا أنتجت 41.7 مليون طن من النفط ومكثفات الغاز الشهر الماضي، أو ما يعادل 9.86 مليون برميل يوميا، في زيادة 5 في المائة، عن تموز (يوليو).

ووفقا لـ"رويترز"، تأتي الزيادة عقب قرار من مجموعة للدول المنتجة للنفط، المعروفة باسم "أوبك+"، بتخفيف قيودها على إنتاج الخام إلى 7.7 مليون برميل يوميا من 9.7 مليون برميل يوميا، ويستثني الاتفاق مكثفات الغاز، وهي نوع من النفط الخفيف، التي تضخ روسيا في المتوسط ما يراوح بين 700 ألف و800 ألف برميل يوميا منها.

وتبلغ حصة روسيا حاليا تسعة ملايين برميل يوميا من النفط، لذا فإن أحدث البيانات تشير إلى أن موسكو أفرطت قليلا في الإنتاج الشهر الماضي.