قال تقرير اقتصادي متخصص ان سعر أونصة الذهب حافظ على مستواه مع نهاية تداولات الاسبوع الماضي عند 1465 دولارا امريكيا على الرغم من بعض البيانات الاقتصادية الايجابية الصادرة عن سوق العمل في الولايات المتحدة الامريكية. واضاف التقرير الصادر عن شركة (سبائك الكويت) اليوم ان مستوى 1465 الذي حققته اونصة الذهب في تداولات بورصة (كيوميكس) الامريكية جاء وسط توقعات بأن يكسر سعر الاونصة الحاجز النفسي عند مستوى 1500 دولار لا سيما وان الاسواق الاوروبية دعمت هذه التوقعات بعدما حقق الذهب يوم الخميس الماضي (أي قبل الاقفال بيوم واحد) مزيدا من المكاسب ليلامس مستوى 1485 دولارا للاونصة بعد قرار البنك المركزي الاوروبي بتخفيض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة ليستقر عند 5ر0 في المئة. وأوضح انه كان لبيانات سوق العمل الامريكي الصادرة عن شهر ابريل الماضي أثر في تحويل السيولة بعيدا عن المعدن الاصفر "لتفتح شهية المخاطرة لدى المستثمرين نحو التداول في بورصات الاسهم والتي حققت مؤشراتها ارتفاعات لم تر منذ سنوات".
وذكر ان من المؤشرات التي تأثرت ايجابيا بالبيانات الامريكية مؤشر (داو جونز) الذي تجاوز مستوى 15 الف نقطة (وهو مؤشر صناعي لأكبر 30 شركة صناعية امريكية في بورصة نيويورك) فضلا عن تجاوز مؤشر (أس.آند.بي.500) مستوى 1600 نقطة (مؤشر يضم اسهم اكبر 500 شركة مالية امريكية). ومن الامور الدالة على تحول السيولة بعيدا عن شراء الذهب ذكر ان ارتفاع المؤشر الذي يقيس سعر صرف الدولار الامريكي امام العملات الرئيسية الاخرى والذي تزامن مع انخفاض مؤشر البطالة في السوق الامريكية بنسبة 1ر0 في المئة ليبلغ 5ر7 في المئة في شهر مارس الماضي اضافة الى استحداث 165 الف وظيفة بالقطاع الخاص خلال شهر ابريل الماضي. وتوقع التقرير ان تشكل النتائج الايجابية في الاسواق المالية خلال الاسبوع الماضي مزيدا من الضغوط على اسعار المعادن الثمينة مشيرا الى امكانية ان ينحصر النطاق السعري للذهب بين 1450 و1490 دولارا للاونصة. وبين ان الداعم الرئيسي خلال الفترة المقبلة لأسعار الذهب هو "المشتريات الفعلية للمعدن من قبل التجار والبنوك المركزية" متوقعا ان تبتعد الصناديق الاستثمارية المتخصصة عن شراء الذهب وتستمر في عمليات البيع لوقف الخسائر المتحققة بعدما وصل حيازة الصناديق للذهب الى ادنى مستوى لها منذ سنوات. ولفت الى امكانية استمرار الاتجاه الصعودي للذهب على المديين المتوسط والطويل باعتبار ان بقاء سعر الذهب فوق مستوى 1460 دولارا في الاسبوع الماضي يشير الى "ان المعدن الاصفر مازال يحتفظ ببريقه وسيخلق ارتفاعات جديدة في ظل عمليات الشراء من البنوك المركزية الى جانب الطلب من الاسواق الآسيوية على الذهب وقرار البنك الفيدرالي الامريكي باستمرار ضخ 85 مليار دولار شهريا لدعم الاسواق".
وكان سعر أونصة الذهب افتتح في تداولات الاسبوع الماضي في بورصة (كيوميكس) الامريكية عند 1471 دولارا محققا اعلى مستوى خلال الاسبوع عند 1476 دولارا واقله عند 1442 لينهي تداولات الاسبوع عند 1465 دولارا أي بانخفاض قدره ستة دولارات عن بداية التداول. وبالنسبة لمعدن الفضة قال تقرير (سبائك الكويت) انها تأثرت بنفس مؤثرات الذهب محققة ارتفاعات يوم الخميس الماضي الى مستوى 4ر24 دولار للاونصة بالتزامن مع قرار خفض الفائدة الاوروبية لتعود وتهبط مع بيانات سوق العمل الامريكية حيث انهت تداولات الاسبوق فوق 24 دولارا مدعومة بعمليات الشراء الفعلية على المعدن. وتوقع ان تتجاوز الفضة مثيلاتها من المعادن الثمينة في الارتفاع حيث من المحتمل ان تستفيد من انتعاش الاسواق الامريكية من الجانب الصناعي وزيادة الطلب عليها صناعيا. وعن سعري معدن البلاتينيوم والبلاديوم ذكر انهما استمرا في حالة الثبات واستطاعا ان يقاوما ضغوط ارتفاع قيمة الدولار امام العملات الاخرى والاسهم الامريكية حيث اغلق البلاتينيوم في تداولات الاسبوع الماضي عند مستوى 1497 دولارا للاونصة بارتفاع قدره 13 دولارا عن بداية الاسبوع كما حافظ البلاديوم على سعره عند 693 دولارا للاونصة مع نهاية الاسبوع وهو المستوى ذاته تقريبا عند بداية تداولات الاسبوع. وبالنسبة الى السوق المحلية اشار الى ظهور تنافس شديد في شراء الذهب الخام والسبائك الصغيرة الى جانب انتعاش المشغولات الذهبية وظهور "القوة" في مبيعات حلي الذهب عياري 18 و21.
