تجار سوريا متخوفون من ارتفاع سعر الصرف وقلقون من إيقاف تمويل المستوردات

تاريخ النشر: 14 أبريل 2013 - 06:47 GMT
البنك المركزي السوري
البنك المركزي السوري

أوضح تجار السوق أن إجراء "المصرف المركزي"برفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة في نشرته الرسمية 4 ل.س عن يوم الخميس ليستقر عند 95.06 ل.س شراء و95.63 ل.س مبيعاً، على حين حدد سعر صرف اليورو مقابل الليرة بـ124.57 ل.س شراء و125.44 ل.س للمبيع، يعتبر خطوة معيقة لعملهم التجاري وبما يزيد التكاليف عليهم، إذ يصعب عليهم وفق هذا الإجراء الاستفادة من الفارق بين سعر الصرف بين نشرة المركزي والسوق السوداء والذي كان يصل إلى نحو 30%، ورأى آخرون أنه خطوة للتخلي تدريجياً عن تمويل المستوردات.

في حين قرأها مراقبون ماليون بأنه نية لرفع سعر الصرف أكثر في النشرة الرسمية بما يحول دون خسارته.وبين مصدر في "غرفة تجارة دمشق"، أن آلية التدخل القائمة على رفع سعر الصرف في نشرة "المصرف المركزي"، تحذر من خطوة تالية لإيقاف تمويل المستوردات، بينما رأى تجار آخرون أنه من حق المركزي اتخاذ هكذا خطوة فهو ليس مستعداً لتحمل الخسارة الكبيرة ولكن المهم أن يستمر بعملية التمويل، وخاصة أن العديد من التجار كانوا يأخذون القطع على أساس أنهم يريدون شراء البضائع فلا يشترونه ويحتفظون بالقطع.

ومن جهة ثالثة فإن التدقيق في الفارق بين نشرة الأسعار العالمية والمحلية للمواد الأولية من حبوب وسكر ومواد أولية، تبين حجم الربح الذي حققه التجار والعملة الصعبة التي يتكبدها المركزي لتمويل المستوردات، حيث انخفضت أسعار الحبوب هذا العام على الرغم من ارتفاع الدولار الذي وصل إلى 118 ل.س، فسعر القمح العالمي يقارب 256 دولاراً للطن أي إن الكيلو يصل إلى نحو 30 ل.س وسعر الذرة 253 دولاراً للطن، بما يعادل 29.6 ل.س للكيلو، ويصل سعر طن السكر إلى 494 دولاراً للطن، أي إن الكغ هو 58 ل.س.

وقد تمكن تجار السوق الذين اشتروا هذه المواد عن طريق نشرة "المصرف المركزي" بدولار يصل إلى نحو 90 ل.س من تحقيق ربح إضافي، مستفيدين من فرق العملة بين سعر التمويل والسعر الذي يحسبون ربحهم عليه، حيث يصل سعر كيلو القمح حسب دولار "البنك المركزي" إلى 23 والذرة إلى 22.8 ل.س والسكر إلى 44.5 ل.س.

وأوضح رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات" غسان جزماتي، بأنه تم تسعير الذهب أمس على دولار يصل إلى 116 ل.س، لينخفض الذهب عيار 21 إلى 4850 عن الأسبوع الماضي بعد أن حلق إلى 5000 ل.س.

وأشار جزماتي إلى أن الانخفاض يعود إلى انخفاض سعر الأونصة عالمياً إلى 70 دولاراً وانخفاض سعر الدولار بعد عدة خطوات اتخذها البنك المركزي في السوق، ومن هنا انخفض الغرام بمعدل 450 ل.س.

وأكد وفق صحيفة "الوطن" المحلية، أن لا علم له بدقة التحذيرات العالمية من انخفاض الذهب ليصل إلى 1390 دولاراً وبالتالي جدوى اقتنائه كملاذ آمن، ولكن واقع السوق السورية يشير إلى أن الحركة الآن مقبولة، والناس تشتري ما معدله 3 كيلو غرامات ذهب يومياً، ولا يوجد يوم لا يشتري فيه التجار بضاعة وتدمغها الجمعية.

وأشار إلى أن سعر غرام الذهب عيار 18 وصل أمس إلى 4157، ووصل سعر الليرة عيار 22 إلى 41400، وعيار 21 إلى 39600 ل.س.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن