وقعت حكومة سلطنة عُمان في العاصمة الكورية سيئول على اتفاقية الخدمات الاستشارية وإعداد التصاميم الهندسية اللازمة لإقامة ميناء الحوض الجاف بولاية الدقم بالمنطقة الوسطى بتكلفة إجماليه تبلغ مليونين و150 ألف ريال عماني وذلك مع شركة دايو لبناء السفن والهندسة الملاحية الكورية. ووقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني نائب رئيس مجلس الشئون المالية وموارد الطاقة والذي يزور كوريا الجنوبية حاليا وعن شركة دايو سونج ليب جونج رئيس مجلس إدارة الشركة .
وصرح أحمد بن عبد النبي مكي عقب التوقيع بأن اتفاقية إعداد التصاميم والدراسات اللازمة لإقامة ميناء الحوض الجاف في ولاية الدقم بالمنطقة الوسطى تستغرق عشرة أشهر وهي تهدف إلى الاستفادة من الموقع المتميز للسلطنة بشكل عام وولاية الدقم بشكل خاص في خدمة الملاحة العالمية وإصلاح السفن الكبيرة وناقلات النفط والغاز والسفن الملاحية الاخرى.
وقال:" إن حكومة سلطنة عُمان تعمل حاليا على إعداد التصاميم والدراسات اللازمة لإعادة تخطيط وتهيئة ولاية الدقم والمنطقة الوسطى بشكل عام لتصبح منطقة صناعية وتجارية وذلك للاستفادة من الموقع المتميز للمنطقة .. مشيرا إلى ان الحكومة وقعت مؤخرا على الدراسة والتصاميم اللازمة لإنشاء مطار في تلك المنطقة لخدمة أهداف التنمية".
وأوضح، وكما ذكرت صحيفة الوطن العُمانية، بأنه وبموجب هذه الاتفاقية ستقوم شركة دايو الكورية والتي تعد ثاني أكبر شركة في العالم لبناء السفن بإعداد التصاميم التي تشتمل على حوضين جافين مبنيين من الخرسانة الاسمنتية إضافة إلى حوض عائم وقيامها أيضا بإعداد خطة اقتصادية منفصلة توضح الكيفية اللازمة للتسويق والترويج لهذا الميناء ليصبح قادرا على المنافسة عالميا. وأشار أحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني نائب رئيس مجلس الشئون المالية وموارد الطاقة إلى أن الاتفاقية تشمل كذلك على قيام شركة دايو بتقديم الخدمات الاستشارية للمعدات والآليات اللازمة للبنية التحتية ليصبح هذا الحوض من أرقى الأحواض التي تقدم مثل هذه الخدمات في المنطقة .. مشيرا ه إلى ان الدراسة تشتمل على دراسة الموارد البشرية اللازمة لإدارة وتشغيل الميناء مع الاخذ في الاعتبار تدريب وتأهيل المواطن العماني ليصبح قادرا على العمل في مثل هذه المجالات .
وأوضح بأن المستفيد الاول من هذه المشروعات والخدمات التي تنوي الحكومة القيام بها هو المواطن العماني الذي يعد الركيزة الاساسية لبناء اقتصاد قوي ومتماسك .حضر حفل التوقيع السفير موسى بن حمدان الطائي سفير السلطنة المعتمد لدى كوريا الجنوبية واعضاء الوفد المرافق للوزير. كما وقعت الشركة العمانية للنقل البحري في سيئول على اتفاقية تمويل ناقلتي الغاز الطبيعي المسال (صلالة وابراء) بمبلغ 240 مليون دولار أميركي وذلك مع بنك (بي ان بي باريبار وسوسيتي جنرال) ومؤسسة (كريديت اند ستريال) التجارية الفرنسية ومؤسسة ضمان الصادرات الكورية .
ووقع الاتفاقيات نيابة عن الشركة أحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني نائب رئيس مجلس الشئون المالية وموارد الطاقة رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للنقل البحري .وصرح عقب التوقيع لوكالة الانباء العمانية بأن اتفاقية التمويل تأتي نتيجة لثقة المؤسسات المالية العالمية في متانة الاقتصاد العماني ونجاح المشروعات الاقتصادية والتنموية التي تقوم الحكومة بتنفيذها .وأشار إلى ان تمويل ناقلتي الغاز يعد دليلا على نجاح هذه المشروع الحيوي الهام الذي يسهم في الاستفادة من الغاز الطبيعي المسال من حيث استخراجه ونقله .. مشيرا إلى ان ناقلتي الغاز صلالة وابراء تم تأجيرهما وبعقد طويل الأمد لشركة قلهات للغاز الطبيعي المسال. وأوضح إلى ان الناقلتين التين يتم بناؤهما حاليا في حوض صناعة السفن التابع لشركة سامسونج للصناعات الثقيلة الكورية وهما مملوكتان بنسبة 80 بالمائة لكل ناقلة للشركة العمانية للنقل البحري و20 بالمائة لشركة (ميتسوي او اس كي لاين) اليابانية. وقال :" ان الناقلة صلالة سوف تدخل الخدمة في ديسمبر من العام الجاري اما الناقلة ابراء فستكون جاهزة في منصف العام القادم 2006، موضحا أن حجم الطاقة الاستيعابية لكل ناقلة 145 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال وطول كل واحدة 285 مترا وعرضها 43 مترا .
وأشار بأن السلطنة تولي أهمية خاصة لقطاع النقل البحري وأن الشركة العمانية للنقل البحري رغم صغر عمرها إلا انها حققت إنجازات كبيرة من خلال ضمان وجود الشريك الاستراتيجي مع كبرى الشركات اليابانية وكذلك ضمان عمليات التشغيل وبموجب عقود تأجير طويلة الأجل تصل إلى 20 عاما .حضر حفل التوقيع السفير موسى بن حمدان الطائي سفير السلطنة المعتمد لدى كوريا الجنوبية وأعضاء الوفد الرسمي المرافق له خلال الزيارة وعدد من ممثلي المؤسسات المالية العالمية الممولة للناقلتين.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
