وقعت حكومة السلطنة وشركة النفط العمانية بمقر شركة النفط العمانية على اتفاقيتي الشراكة والمساهمين مع شركة (داو) العالمية للكيماويات لإقامة مشروع البولي اثلين في منطقة ميناء صحار الصناعية. ووقع الاتفاقيتين نيابة عن حكومة السلطنة أحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني نائب رئيس مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة وعن شركة النفط العمانية مقبول بن علي سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس ادارة الشركة وعن شركة (داو) للكيماويات المستر روميو كرينبرج نائب الرئيس الاعلى لقسم البلاستيك.
وتحدد هاتين الاتفاقيتين الاطار القانوني والتجاري لهذه الشراكة ونظام العمل الذي ستعمل به شركة عمان للصناعات البتروكيماوية والتي هي قيد التأسيس لغرض انشاء مشروع البولي اثلين. ويشتمل هذا المشروع الاستثماري المشترك على الاعداد والتصاميم والبناء وتشغيل مجمع البتروكيماويات حيث من المتوقع الانتهاء من مراحل تمويله قبل نهاية العام القادم.كما اتفق الشركاء على أن تمتلك شركة (داو) للكيماويات ما نسبته50 بالمائة من المشروع فيما تمتلك حكومة السلطنة مباشرةً 25 بالمائة وشركة النفط العمانية 25 بالمائة المتبقية.
ويتضمن المشروع الذي من المتوقع أن يبدأ العمل فيه العام القادم اقامة محطة معالجة لاستخلاص السوائل وخطوط الانابيب ووحدة لتكسير الغاز وثلاث وحدات لانتاج البولي اثلين.. وسيسهم المشروع في قيام صناعات مختلفة تستخدم البولي اثلين وتحوله الى منتجات عدة.وقد أكد أحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني نائب رئيس مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة لوكالة الانباء العمانية أن هذا المشروع يعد اضافة جديدة الى المشاريع الاستثمارية التي تنفذها الحكومة العُمانية والتي يتم من خلالها تشجيع الاستثمار الاجنبي لإقامة مشروعات استثمارية مشتركة تهدف الى تطوير وتنويع الاقتصاد العماني. وأشار الى أن السلطنة ومن خلال اقامة مثل هذه المشروعات سوف تتحول من بلد منتج ومصدر للمواد الخام فقط الى بلد منتج ومصنع لمشتقات المواد الخام القائمة على النفط والغاز وبذلك تكون السلطنة قد أقامت صناعات مختلفة وقاعدة اقتصادية متنوعة واوجدت فرص عمل للشباب العماني.
من جانبه قال مقبول بن علي سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس ادارة شركة النفط العمانية لوكالة الانباء العمانية أن هذا المشروع يعد واحدا من أهم المشاريع الاقتصادية التي تدخل فيها شركة النفط العمانية والذي تقدر تكلفته بمليار ريال عماني حيث سيكون له الاثر الايجابي على اقتصاد السلطنة وكذلك التأثير المباشر على الفرد والمجتمع ولا سيما في منطقة الباطنة.وأشار وزير التجارة والصناعة الى ان اقامة مثل هذه المشروعات في السلطنة ستوجد فرص عمل جديدة للمواطنين العمانيين في مهن واختصاصات جديدة ذات مستوى تقني وفني عالي.
وأكد ان الشراكة مع شركة (داو) تعد في حد ذاتها نجاح مسبق للمشروع حيث ان شركة (داو) من أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال الكيماويات ولها دور بارز في مجال العلوم والتكنولوجيا ولديها منتجات كيميائية وبلاستيكية وزراعية مبتكرة في مختلف أسواق العالم.. مشيرا الى أن حجم مبيعات شركة (داو) السنوي يصل الى 33 مليار دولار أمريكي ولها شبكة زبائن في أكثر من 180 بلدا. وأوضح روميو كرينبرج نائب الرئيس الاعلى لقسم البلاستيك بشركة (داو) العالمية أن وجود شركة (داو) في السلطنة له أهمية خاصة كونها بلداً يمتلك الغاز الطبيعي و(داو) تمتلك الخبرة والانتشار العالمي حيث ان مجمع البتروكيماويات سوف تبلغ طاقته الانتاجية ما بين مليون الى 800 الف طن سنويا وسيتم تصدير منتجاته في الاسواق الاسيوية والشرق الاوسط وأوروبا (البوابة)