رعى المهندس خلفان بن ناصر الناعبي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية في قاعة المؤتمرات في جامعة السلطان قابوس فعاليات حفل افتتاح “يوم الصياد الثاني” الذي تنظمه كلية العلوم الزراعية والبحرية. وتحدث الدكتور سالم بن خلفان الجابري مساعد عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية للإرشاد عن الأثر العظيم للبحر على الشعوب التي تعيش على شواطئه، مشيراً الى أن قطاع الثروة السمكية في السلطنة يأتي بالمرتبة الثانية كمصدر دخل قومي، ومورد طبيعي ومتجدد بعد النفط والغاز. وأكد الجابري اهتمام الحكومة بتطوير هذا القطاع المهم وتنميته بشكل مستدام، وذلك من أجل الاستخدام الأمثل للجيل الحالي والأجيال القادمة.
وقال الدكتور الجابري :" ان مسؤولية تطوير هذا القطاع تقع على عاتق شرائح المجتمع يتوجب أولاً دراسة هذه الثروة المتجددة لتنمية المعرفة والخبرة العملية عن طريق البحوث والدراسات الميدانية، ومن ثم بلورة هذه المعلومات، وإيصالها الى شرائح المجتمع المستفيدة". وأوضح انه لتطبيق هذا الأمر المهم بشكل ايجابي، لابد أولاً من تنمية الحس لدى المجتمع للاهتمام بهذه الثروة الوطنية، وإدراك أهمية دور الفرد بشكل عام في المحافظة على البيئة البحرية ومصادر الثروات الطبيعية والصياد العماني بوجه خاص في انجاح البحوث العلمية الى جانب الباحث.
من جهته أشار الدكتور سعود بن ناصر الريامي رئيس جامعة السلطان قابوس الى الإمكانات الكبيرة التي تتوفر للسلطنة في مجال الثروة السمكية، بفضل شواطئها الطويلة على الخليج والمحيط الهندي وبحر العرب، وكذلك التنوع الكبير فيما تحتويه المياه العمانية من أسماك، وهو ما يسمح ليس فقط بتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي تحقق بالفعل، ولكن أيضاً بتوفير مصدر حيوي ومتجدد يسهم في تنوع مصادر الدخل القومية، حيث بلغ حجم الأسماك التي تم اصطيادها عام 2003 ما يقارب 140 ألف طن بقيمة اجمالية تتجاوز ال 60 مليون ريال. وقال الريامي :" انه لأهمية قطاعي الزراعة والصيد، فإن كلية العلوم والزراعية والبحرية تعتبر من الكليات الأساسية لهذه الجامعة منذ افتتاحها عام ،1986 ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم تأل هذه الكلية جهداً في سبيل تحقيق كل ما وضع على عاتقها من مهام". وأضاف الريامي، وكما ذكرت صحيفة عُمان ديلي،:" انه الى جانب دور الجامعة الأساسي في توفير مخرجات بشرية قادرة على تحمل مسؤوليتها تجاه خدمة هذا الوطن، وصيانة موارده الحيوية، فقد اهتمت أيضاً بالبحث العلمي، واستطاعت أن تحصل على تمويلات مالية داخلية من الجامعة، وخارجية من بعض المؤسسات كصندوق تمويل الثروة السمكية، حيث بلغت هذه التمويلات حوالي مليون و600 ألف ريال حتى نهاية 2003 للقيام بتنفيذ 69 مشروعاً بحثياً".
الى ذلك قال المهندس خلفان بن صالح الناعبي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية :" ان البحوث السمكية تعتبر الأساس الذي على ضوئه تتخذ العديد من القرارات والتشريعات اللازمة لحماية الثروة السمكية في السلطنة، وعلى ضوء ما تفرزه تلك البحوث من نتائج تصاغ المشروعات التنموية، مستهدفة الصياد الحرفي النهوض بإنتاجه كماً ونوعاً، مؤكداً الاهتمام بتطوير البحوث السمكية، وإنشاء المراكز البحثية في السلطنة كأهم محاور استراتيجية القطاع السمكي في السلطنة". وأشار الناعبي الى أن الثروة السمكية الى جانب كونها ركيزة مهمة من ركائز الأمن الغذائي فهي ثروة “متجددة”، وتتطلع الوزارة لمواصلة الجهود لتطوير قطاع الثروة السمكية من خلال ثلاث غايات، تتمثل في ترسيخ مفهوم الصيد الرشيد ، وفي الإسهام في تنويع مصادر الدخل القومي، وعلى تحسين مستوى معيشة الأسرة العاملة في قطاع الصيد.
على صعيد أخر، قام حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه لشؤون البلديات الاقليمية مؤخرا باعتماد اتفاقيات 7 مشاريع بلدية تواصلا لجهود الوزارة في مجال تعزيز الخدمات الاساسية بالمناطق والولايات التابعة لها وهي مشروع اعمال الانارة لطرق تيبات بولاية بخاء ومشاريع رصف الطرق الداخلية في كل من ولايات البريمي والعوابي والرستاق ومشروع اعادة بناء عدد من المنازل بالروضة بولاية خصب ومشروع بناء منازل بخور الحمام بولاية صحم واخيرا مشروع تحويل الخط الكهربائي (11 ك.ف) الى كابلات ارضية بحي التراث الشمالي على جانبي الطريق الرئيسي بولاية نزوى وقد بلغ اجمالي التكلفة الاجمالية للمشاريع حوالي 574 ر.ع.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات في اطار حرص الوزارة على تعزيز وتطوير خدماتها البلدية وتلبية لاحتياجات الولايات المتنامية في ضوء ما تشهده من نشاط اقتصادي وتطور اجتماعي وتوسع عمراني وسعيا الى توفير سبل الراحة ودعم جهود التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة. جدير بالذكر ان تنفيذ هذه المشاريع الهامة يأتي وفقا للخطط الطموحة التي تنتهجها الوزارة من خلال تنفيذ مشاريع رصف الطرق الداخلية وانارتها وتطوير الاسواق فضلا عن العناية بالمسالخ والحدائق العامة ومواقف السيارات وغيرها من المشاريع البلدية الاخرى. ( البوابة)