حصلت شركة أيه إي أس العربية المحدودة "وهي شركة سعودية تتخذ من الرياض مقراً لها" على عدة مشاريع في مجال معالجة المياه في سورية تجاوزت تكاليفها الإجمالية 40مليون ريال. وشلمت المشاريع محطات تحليةالمياه في مواقع صناعية وسكنية منها مشروع الشركة المتحدة للصناعات البتروكيماوية الذي جرى تدشينه مؤخراً، ومصنع الغاز الحر بمنطقة الجبسة، ومصنع الزيوت النباتية التابع لمؤسسة النور للصناعة والتجارة، فضلاً عن مشروع محطة تحلية منطقة العتيبة التابعة لوزارة الري السورية.
وذكر فواز المالكي مدير عام "أيه إي أس" أن هذه المشاريع تعزز من حضور الشركة في الأسواق العربية المجاورة، خاصة وأنها نفذت مشاريع مماثلة داخل السعودية وفي دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن، إلى جانب سورية. وفي هذا السياق قال المالكي :" أن "أيه إي أس" أكملت تسليم ثلاثة من المشاريع التي نفذتها في سورية هي مشروع محطة معالجة المياه التابعة لمصنع الشركة المتحدة للصناعات البتروكيماوية الذي يعد من أكبر المصانع العالمية المنتجة لمادة اللاب، وتعمل المحطة وفق آلية التناضح العكسي بأحدث تقنيات صناعة تحلية المياه عالمياً". وأضاف المالكي، وكما ذكرت صحيفة الرياض الإقتصادية، :" أن الشركة أنهت مع بداية العام الحالي تنفيذ محطة معالجة المياه التابعة لمصنع الغاز الحر بالجبسة بطاقة إنتاجية 1000متر مكعب يومياً، حيث تضمن المشروع برنامجاً تدريبياً لمهندسي الشركة السورية للنفط على أعمال تصنيع وتشغيل وصيانة محطات التحلية العاملة على مبدأ التناضح العكسي وذلك في مقر "ايه اي اس العربية المحدودة" بالرياض".
وسلمت الشركة في وقت سابق من العام الماضي مشروع محطة تحلية تجريبية بمنطقة العتيبة التابعة لوزارة الري في سورية بطاقة إنتاجية 100متر مكعب يوميا تستخدم لأغراض الشرب، إذ تضمن المشروع كذلك أول عقد تدريبي نموذجي ورائد من نوعه في المنطقة لنقل وتوطين تقنية تحلية المياه في سورية عبر ابتعاث مهندسي وزارة الري لدورة تدريبية مكثفة بمقر "ايه اي اس" بالرياض تشتمل على تصميم وتصنيع وتركيب وتشغيل وصيانة محطات معالجة المياه والتي تعمل بمبدأ التناضح العكسي وبطاقات إنتاجية متنوعة. وأشار المالكي إلى أن الشركة تنفذ حاليا مشروع محطة معالجة المياه التابعة لمؤسسة النور للصناعة والتجارة والمتخصصة بتصنيع الزيوت النباتية في سوريا، بغرض تأمين الحاجة اليومية من المياه الصالحة للغلايات في المنشأة، حيث ينتظر أن يكتمل برنامج العمل بهذا المشروع من أحهزة تحلية المياه باستخدام أحدث التقنيات التي توصلت لها صناعة تحلية المياه بالعالم.
على صعيد أخر، تعمل الحكومة السورية حاليا على إعادة دور سوريا التجاري من خلال الإصلاح والانفتاح على السوق العالمية وذلك عن طريق تنشيط وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية والأجنبية ومن خلال تفعيل اتفاقيات التعاون التجاري والاقتصادي والإسراع في إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية المشتركة إلى جانب إصدار العديد من القوانين والتشريعات التجارية والمصرفية والاستثمارية وخاصة النقدية منها .
بهذا الصدد اتخذت الحكومة السورية العديد من الخطوات لتشجيع الاستثمار من قبل المغتربين السوريين والعرب والأجانب حيث تتوفر مقومات الاستثمار السياحي من خلال موقع سورية الجغرافي والتجاري الذي يتوسط ثلاث قارات أسيا و أفريقيا وأوربا إلى جانب وقوعها في وسط منطقة الشرق الأوسط ونفوذها على البحر الأبيض المتوسط عبر ميناء اللاذقية وميناء طرطوس وموانىء أخرى في دول مجاورة كميناء بيروت .
هذا وأكد الدكتور مصطفى العبد الله الكفري مدير مكتب الاستثمار في سورية أن الحكومة السورية تسعى حاليا بإحداث هيئة مستقلة لتشجيع الاستثمار وتطبيق النافذة الواحدة لمتابعة التراخيص نيابة عن المستثمر بهدف تبسيط الإجراءات وإزالة العوائق أمام تدفق الاستثمارات وقد تم إحداث مكتب للاستثمار على شبكة الانترنت لتوفير المعلومات التي يحتاجها رجل الأعمال والمستثمرين.وعدد الدكتور الكفري مزايا المناخ الاستثماري لجهة التزام التوجه المتأني نحو اقتصاد السوق عن طريق اتخاذ سياسات اقتصادية قائمة على الشراكة الحقيقية بين القطاع الخاص والعام ودعم وتشجيع القطاع الخاص إضافة إلى استقرار سعر صرف الليرة منذ عام 1990 وامتلاك سورية لاحتياطي كبير من النقد الاجنبي وانخفاض معدلات التضخم وتوفر قوى عاملة موءهلة ومدربة وبنية تحتية ذات مستوى مقبول من شبكة من الطرق والمواصلات تربط بين كافة القرى والمدن السورية وموانىء حديثة على البحر الأبيض المتوسط اللاذقية طرطوس وخطوط ملاحية كبرى للسفن ورحلات مباشرة للخطوط الجوية السورية إلى المدن الرئيسية في الدول العربية وأوروبا وإفريقيا وأميركا الشمالية إضافة إلى الخدمات الاتصالية ووصول شبكة الكهرباء إلى كافة المدن والقرى السورية ومدن صناعية في المحافظات الكبرى في (دمشق حلب حمص). ( البوابة)