سوريا – تأسيس أول بنك إسلامي بمشاركة قطرية وبرأس مال 30 مليون دولار

تاريخ النشر: 23 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اتفق الجانبان السوري والقطري خلال اجتماع عقد في دمشق على البدء بإجراءات تقديم طلب ترخيص "بنك سوريا الدولي الإسلامي"، الذي سيكون ثمرة شراكة بين بنك قطر الدولي الإسلامي ومجموعة دعبول الاقتصادية السورية. وترأس الجانب القطري في هذا الاجتماع الذي عقد نهاية الإسبوع الماضي الشيخ خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة بنك قطر الدولي الإسلامي العضو المنتدب، ومن الجانب السوري أحمد إبراهيم دعبول رئيس مجلس إدارة مجموعة دعبول الاقتصادية. وحضر الاجتماع أيضاً الدكتور زاهر أحمد دعبول نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة دعبول . وتم الاتفاق على جميع الإجراءات المالية والقانونية المتعلقة بنسبة المشاركة بين الجانبين والتي ستكون 49 بالمائة للجانب القطري و51 بالمائة للجانب السوري ونسبة الحصص التي ستطرح للاكتتاب العام.  

 

ومن المتوقع أن يكون رأس مال البنك في حدود الثلاثين مليون دولار أمريكي. وقد تم تكليف شركة دولية للإشراف على كافة الإجراءات المالية والقانونية والاكتتاب العام. وأعرب الدكتور زاهر دعبول عن ثقته بنجاح هذه التجربة الاقتصادية التي تعتبر الأولى في سوريا، وأن الكثير من المكتتبين السوريين ينتظرون الإعلان عن تأسيس هذا البنك. ورحب دعبول بالاستثمارات القطرية في سوريا، وقال :" إنها تحظى باهتمام من الحكومة السورية".  

 

وأضاف دعبول، وكما ذكرت صحيفة الشرق القطرية،:" نحن ننتظر صدور قانون الأوراق المالية في سوريا لتكون العملية المالية متكاملة نظراً لأن المصارف تعتمد اعتماداً كبيراً على سوق الأوراق المالية".وأشاد دعبول بحركة إصدار وتعديل القوانين والتشريعات المالية الجارية في سوريا الآن، وقال :" إن تعديلات جذرية شملت المعاملات المالية خلال العامين المنصرمين مما شجع الكثير من المصارف العالمية على التوجه إلى سوريا كبلد فيه الكثير من المقومات الاستثمارية التي تحتاج فقط إلى التمويل". وتوقع دعبول أن تشهد أسهم البنك المطروحة للاكتتاب العام إقبالاً منقطع النظير في سوريا. وقال إن الدراسات الأولية أشارت إلى توق الناس للتعامل مع هذا النوع من المصارف. وأضاف أن الجانب القطري ذكر أيضاً حركة إقبال واسعة للمشاركة في تأسيس هذا البنك. واتفق الجانبان السوري والقطري على عقد اجتماع يوم الخميس القادم 26 فبراير في الدوحة لاستكمال إجراءات التأسيس.  

 

وفي سياق متصل بالقطاع المصرفي في سوريا ألغى المصرف العقاري السوري الرسم الشهري البالغ 300 ليرة سورية والذي كان يتقاضاه على نقاط بيع بطاقات الائتمان "سيريا كارد" لدى المحلات التجارية وأسواق البيع، وأكد ياسين طلس مدير التقانة في العقاري السوري ان استخدام البطاقة المحلية، "سيريا كارد" ما يزال مستمرا، مشيرا الى ان عدد النقاط التي تقوم ببيع واستخدام هذه البطاقات، بلغ حتى نهاية العام الماضي نحو ألف بطاقة، موزعة على جميع المدن والمحافظات السورية، وبين ان المصرف العقاري يتقاضى عمولة 2% عن كل عملية بيع بواسطة البطاقة المحلية "سيريا كارد" و 3.25% عن كل عملية بيع، تتم بواسطة البطاقة العالمية "ماستر كارد ــ فيزا كارد"، وهي عبارة عن بطاقة محلية صادرة عن المصرف العقاري، وأضاف ان عدد الصرافات الآلية، يبلغ الآن 18 صرافا، ويتم من خلالها استخدام جميع انواع بطاقات الائتمان وعلى مدار الساعة، ويمكن لحامل بطاقة "سيريا كارد" سحب مبلغ 25 الف ليرة سورية يوميا، دون دفع أية عمولة. ( البوابة)