وقّعت، أمس، الشركة الوطنية للمحروقات، سوناطراك، على عقدين بقيمة 116 مليار دينار (1،571 مليار دولار)، للرفع من قدراتها لإنتاج الغاز، وذلك بتطوير حقول جديدة. العقد الأول تم إبرامه مع المجمع الياباني 'جي جي سي' وفرعه بالجزائر، أما الثاني فعاد للمجمع الإيطالي الجزائري 'أ بي بي ـ ساربي'.
تجاوزت قيمة العقد الموقع مع المجمع الياباني 100 مليار دينار، لمدة 42 شهرا، سيتم خلالها وضع المنشآت الضرورية لمباشرة معالجة حقول الغاز بقاسي الطويل، وإقامة شبكة لجمع الغاز على مستوى 54 بئرا في سبع حقول معنية بالمشروع، إضافة إلى إنجاز خطوط لنقل المواد الغازية ومنشآت لدعم هذه الشبكة. وأوضح الرئيس المدير لشركة سوناطراك، السيد محمد مزيان، بأن هذا المشروع سيسمح لسوناطراك بإنتاج كميات إضافية من الغاز الطبيعي وغاز البروبان المميع والمكثفات.
من جهة أخرى، بلغت قيمة العقد الموقع مع المجمع الإيطالي الجزائري، ما يعادل 16 مليار دينار. ويتضمن المشروع استرجاع الغازات التي كانت تضخّ في الهواء وإعادة تأهيل مراكز إنتاج حوض بركين في مدة لا تتجاوز 32 شهرا. في نفس الإطار، صرح السيد محمد مزيان، بأن هذه المشاريع ستدعم موقع سوناطراك كأحد أهم الفاعلين في الصناعة الغازية وفي التجارة الدولية للمحروقات السائلة والغازية. وجاء إنجاز هذه المشاريع في إطار المخطط الخماسي للاستثمارات المقدرة بـ40 مليار دولار كحد أدنى في نشاطات المنبع، منها أكثر من 16 مليار دولار مخصصة لتطوير الحقول من قبل سوناطراك بجهودها الخاصة، من بينها تلك الخاصة بحقل قاسي الطويل.
بالإضافة إلى ذلك، دخلت سوناطراك، مؤخرا، في مفاوضات مباشرة مع مستثمرين أجانب متخصصين في مجال إنتاج الإسمنت، وذلك من أجل اختيار الشريك الذي يساهم معها في إنجاز مصنعين لإنتاج هذه المادة، أحدهما ببشار وآخر بغليزان، على أن تكون حصة سوناطراك فيهما 51 بالمائة.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)
