سيسكو: اتصال 14 مليار جهاز بشبكة الإنترنت بحلول عام 2010

تاريخ النشر: 08 مايو 2007 - 09:22 GMT

قال مارك دي سيموني، نائب رئيس شركة سيسكو لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إن عدد الأجهزة الإلكترونية والرقمية التي ستتصل بشكل مباشر بشبكة الإنترنت سيبلغ 14 مليار جهاز بحلول العام 2010، الأمر الذي يضع صناعة الاتصالات والشبكات في جميع أنحاء العالم أمام تحديات جمة لتلبية احتياجات الأفراد ومؤسسات العمل إلى شبكات اتصال قوية وآمنة.

وقد جاء هذا التصريح في سياق ورقة العمل التي قدمها دي سيموني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي "سيسكو اكسبو 2007"، والذي عقد مؤخراً في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ورئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية، الذي تحدث في كلمة ألقاها ضمن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وقال إن المشاريع التي دشنها مؤخراً خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بقيمة 120 مليار ريال، تغطي 1800 مشروع في معظم مجالات الاقتصاد والاستثمار والبنية التحتية، "تحمل إضاءات واضحة وجلية لاستشراف مستقبل قطاعين هامين من قطاعات الاقتصاد في المملكة العربية السعودية، وهما القطاع المالي وقطاع تقنية الاتصالات وتقنية المعلومات".

وأكد الجاسر أن من "أبرز المشاريع التي تم تدشينها في هذا مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة مشروع مدينة تقنية المعلومات والاتصالات باستثمارات تبلغ قيمتها 6.2 مليار ريال، والتي ستصبح مدينة الرياض بعدها بمشيئة الله إحدى مواطن الصناعات المعرفية والمتقدمة في العالم العربي والشرق الأوسط". 

 وكان نائب رئيس شركة سيسكو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قدم ورقة عمل بعنوان "توظيف منصة الاتصالات الذكية من سيسكو لتمكين الإسراع بعجلة نمو الاقتصاد السعودي"، تناول فيها أهم التطورات التي شهدها الاقتصاد العالمي، لاسيما بعد النمو البارز الذي حققته ما يعرف بالاقتصاديات الناشئة، والدور الذي لعبته تقنية المعلومات وثورة الاتصالات في تحقيق هذا النمو. 

وحول أبرز الاتجاهات التي من المتوقع أن تشهدها صناعة الاتصالات والشبكات في المستقبل القريب على المستوى العالم، أشار دي سيموني إلى أن كافة الاتصالات ستتم عبر بروتوكول الإنترنت، وسيتم تطوير الأجهزة والحلول التقنية لتعمل كأجهزة افتراضية، فضلاً عن ربط

كافة الأجهزة والأدوات التقنية المستخدمة في  العمل أو المنزل بالشبكة.  كما تحدث دي سيموني عن المدن الاقتصادية الذكية التي أعلنت المملكة عن تأسيسها على نطاق واسع وفي مناطق عدة، مؤكداً أن هذه المدن تتفوق على المدن التقليدية بمزايا تنافسية عديدة، كونها قادرة على خلق عدد كبير من فرص العمل واجتذاب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الأداء في العديد من الصناعات، واستقطاب الكثافة السكانية لما تتمتع به من بيئات معيشية واجتماعية راقية ومتقدمة. 

وفي ورقة عمل أخرى بعنوان "عصر المدن الاقتصادية"، تطرق السيد فهد الرشيد، وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار للمدن الإقتصادية، إلى الدور الاستراتيجي الذي تمارسه صناعة التقنية في دعم مسيرة المدن الاقتصادية التي أصبحت من أبرز معالم المشهد الاقتصادي الوطني، مثمناً الدور الرائد لشركة سيسكو في تطوير البني التحتية اللازمة لتأسيس المدن الاقتصادية الجديدة في المملكة وفق أرقى المعايير الفنية العالمية. 

وأعلن الرشيد في سياق كلمته عن تأسيس مكتب يختص برعاية مشاريع المدن الذكية في المملكة، والتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال لتأسيس هذه المدن وفق أحدث المعايير العالمية، لتحقيق الهدف الاستراتيجي الذي تعمل الهيئة على تنفيذه من خلال برنامج "10 x 10"، والذي طورته من أجل رفع مستوى التنافسية بالمملكة ووضع الاقتصاد الوطني في مصاف أفضل عشر دول جاذبة وحاضنة للاستثمارات الأجنبية على المستوى العالمي.

من جانبه، أشار الدكتور بدر بن حمود البدر، مدير عام سيسكو في المملكة العربية السعودية، في كلمته التي افتتح بها الملتقى إلى أن المملكة تعني لسيسكو استقراراً ونمواً اقتصادياً متسارعاً، يسانده تاريخ عريق، واحتضان لكافة أشكال التقنية، وتطور على كل المحاور، وتوسع مستمر في كل القطاعات، الأمر الذي يدفع سيسكو لأن يكون وجودها في المملكة وجوداً متميزاً تدعمه مبادرة استثمارية هي الأكبر من نوعها بين الاستثمارات الأجنبية في المملكة، والتي كان قد أعلن عنها جون تشيمبرز، رئيس شركة سيسكو العالمية، بقيمة مليار ريال إبان زيارته العاصمة الرياض في أبريل من العام الماضي.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن