في الآونة الأخيرة، بات الاستثمار في مجال تطوير موارد مستدامة من الأولويات المطلقة، ولكن يتعين على تلك الاستثمارات أن تشمل دولاً عانت منذ أمد بعيد في تلبية احتياجاتها المتنامية من الطاقة.
ويناقش خبراء دوليون مرموقون في "المؤتمر الدولي لتقنيات البترول 2007" الذي من المقرر أن ينعقد في دبي في شهر ديسمبر المقبل التحولات العالمية في الاستثمارات الأجنبية، حيث يتطلع هؤلاء الخبراء إلى زيادة الإنتاج اليومي عبر تبني منهجيات مبتكرة ومتطورة وكذلك عبر تمويل عدد من مشروعات الطاقة المستدامة.
وفي هذا السياق، قال سيف بن حمد الهنائي، مدير مديرية النفط بالشمال في شركة تنمية نفط عُمان: "بدلاً من أن نحاول أن نحدَّ من احتياجات الطاقة في الأسواق الناشئة مثل الهند والصين، أعتقد أنه يتعين علينا أن نعتمد استراتيجيات إنتاجية مبتكرة تلبي احتياجات مثل هذه الأسواق من الطاقة. ونحن نتطلع إلى بدء أعمال المؤتمر الدولي لتقنيات البترول الذي سيناقش بشكل مفصل نطاقاً عريضاً من القضايا ذات الصلة، بدءاً من دورات حقول النفط ووصولاً إلى إدارة مرافق الطاقة، ونحن على ثقة من أن المؤتمر سيخرج بمجموعة من التوصيات المهمة حول سبل تحقيق أفضل عائد ممكن على الاستثمارات في صناعة الطاقة".
كما يتوقع خبراء الأسواق نمواً مطرداً في الاستثمارات المتدفقة إلى المنطقة، حيث تعمد حالياً شركات النفط الإقليمية والعالمية المدعومة بالتقنيات المتقدمة والمعرفة المعمَّقة التي تتطلبها أسواق الطاقة إلى دمج عمليات تطوير الموارد المستدامة في استراتيجياتها ومنهجياتها.
وستتعرف الوفود المشاركة في "المؤتمر الدولي لتقنيات البترول 2007" على تطورات الاستثمارات الأجنبية التي تشمل البحث عن أشكال مستدامة من الطاقة بالإضافة إلى الأعمال الاستكشافية لاحتياطات جديدة من النفط من أجل تجنب أي مشكلات مستقبلية في الإمدادات.
هذا وينعقد المؤتمر الدولي لتقنيات البترول هذا العام تحت شعار: "عالم متغير: الاعتمادية المتبادلة والابتكارات والتطبيقات" وذلك في الفترة بين 4-6 ديسمبر 2007 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)
