أعلنت شركة أبوظبي للمطارات "أداك" عن الانتقال الكلي للخطوط المدرجة واستكمال عمليات التشغيل الكاملة للمبنى الثالث لمطار أبوظبي الدولي، في خطوة اعتبرتها الشركة بداية لحقبة جديدة في مستقبل قطاع الطيران في المنطقة.
وقد زاد المبنى الجديد، الذي بلغت كلفته مليار درهم، القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي إلى 12 مليون مسافر سنوياً، أي بزيادة خمسة ملايين مسافر.
وكانت شركة أبوظبي للمطارات قد اعتمدت بدءاً من الربع الأخير من العام الماضي إستراتيجية عملية أثبتت فعاليتها تقوم على أساس افتتاح المبنى الجديد على مراحل تجريبية يتم عبرها إجراء الفحوصات التقنية الشاملة والدقيقة على كامل منشآت المبنى الجديد ومرافقه الحديثة بهدف ضمان أمن وسلامة وراحة المسافرين.
وقد بذلت الشركتان جهدهما لتنفيذ المرحلة الانتقالية لأغلبية الرحلات التابعة لشركة الإتحاد للطيران من المبنى الأول إلى المبنى الثالث سعياً منهما لتوفير أفضل سبل الراحة وسهولة الحركة والتنقل لكافة المسافرين. كما أعطت هذه المرحلة الانتقالية الفرصة لشركة أبوظبي للمطارات لمراقبة إجراءات السلامة وضمان أمن المسافرين وفقاً لأعلى المعايير المتفق عليها عالمياً.
وقد تبنت شركة "أداك" في عملية بناء وتشغيل مبناها الجديد احدث الأجهزة والتقنيات المتطورة وأنظمة الملاحة الجوية الحديثة. كما اعتمدت الشركة أعلى معايير الجودة المتعارف عليها في المطارات الكبرى عالميا، والتي حظيت من خلالها على العديد من الجوائز العالمية خصوصا في مجال ضمان أمن وسلامة المسافرين. وفي الوقت نفسه فقد نجحت شركة أداك من خلال مبناها الجديد في تلبية الطلب المتزايد على السفر والسياحة والأعمال.
وقد عبر سعادة خليفة محمد المزروعي، رئيس شركة أبوظبي للمطارات، عن أهمية الإنجاز الذي حققته الشركة من خلال افتتاح مبناها الثالث الجديد وما يتضمنه من تجهيزات تتطابق مع أحدث النظم العالمية بالقول "إن عاصمة دولة الإمارات أبوظبي تشهد حالياً نقلة نوعية غير مسبوقة في مجال تعزيز البنية التحتية لمطاراتها بهدف تعزيز موقعها على خارطة النقل الجوي العالمي. وهذا الصرح ما هو إلا حصيلة للتعاون المتفاني من كافة الجهات العاملة على تطوير المطار الدولي. ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لجميع الجهات والأفراد القائمين على المشروع الذين عملوا بجهد ومثابرة لإطلاق مشروع يليق بسمعة ومكانة عاصمة الدولة، وأخص بالذكر لجنة الإشراف على توسعة مطار أبوظبي الدولي والقيادة العامة لشرطة أبوظبي متمثلة في إدارة امن المنافذ والمطارات وإدارة الجنسية والإقامة المتمثلة في قسم الجوازات ودائرة المالية المتمثلة في الجمارك".
وأكد المزروعي أن افتتاح المبنى الجديد سوف يحقق قفزة نوعية موضحاً أن هذا المبنى يتميز بمواصفات ومعايير عالمية تتواكب مع الطفرة الكبيرة التي تشهدها إمارة أبوظبي في حركة النقل والشحن الجوي. هذا بالإضافة إلى التقنيات الحديثة والمرافق والمنشآت المتطورة الأخرى ومنها السوق الحرة التي تشتمل على عدد كبير من العلامات التجارية المعروفة عالمياً في مجال التجزئة والعطور والملابس وغيرها من المنتجات القيمة.
وأوضح المزروعي "أن عملية افتتاح مبنى المسافرين الثالث تشكل أهمية كبيرة لا لمطارنا الدولي وللمسافرين على متن رحلات شركة الإتحاد للطيران فحسب بل ولعاصمة الإمارات أبوظبي أيضاً". وقال: "إننا نعتبر مطار أبوظبي الدولي البوابة الجوية الأكثر انفتاحاً على دول المنطقة والعالم والتي تمثل فعلاً الوجه الحضاري لإمارة أبوظبي ونقطة الالتقاء الأولى بالمسافرين من رجال الأعمال والمستثمرين والسياح والعابرين من مختلف أنحاء العالم". ويعتبر مشروع بناء وتشغيل المبنى الثالث لمطار أبوظبي والتوسعات التي تليه، والتي تشمل بناء مجمع جديد للمطار من المتوقع انجازه خلال الأعوام القليلة القادمة، جزءاً من الرؤيا المستقبلية لقيادة الدولة الحكيمة والمبنية على "الخطة 2030" لإمارة أبوظبي.
من جهته، علًق السيد جيمس هوجن، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، قائلاً: "يشمل مبنى المسافرين الثالث مرافق حديثة ومجهزة بأفضل الأجهزة والمعدات بما يضمن أعلى مستوى من الخدمات ويوفر بيئة مريحة لمسافرينا". وقال: "إننا نعتبر عملية إنشاء هذا المبنى الجديد خطوة هامة في مجال تطوير خدمات شركة الاتحاد للطيران". وتوجه هوجن بالشكر لشركة أبوظبي للمطارات على الجهود التي بذلتها في سبيل زيادة القدرة الاستيعابية لتلبية احتياجات عملاء شركة الاتحاد للطيران.
وأضاف هوجن: "يسرنا افتتاح هذا المبنى الذي سوف يلبي احتياجات النمو الذي سوف تشهده الاتحاد للطيران خلال السنوات المقبلة خصوصاً بعد استلام أسطول طائراتنا الجديدة والتي سوف تعمل على زيادة أعداد المسافرين على متن رحلات شركتنا". وأكد هوجن أن المبنى الجديد سوف يلعب دوراً رئيسياً في تنفيذ إستراتيجية نمو شركة الاتحاد للطيران.
هذا ويتألف المبنى الجديد، الذي يمتد على مساحة 88 ألف متر مربع، من عشر بوابات للسفر وسوق حرة للمنتجات الفاخرة تجمع تحت سقف واحد 19 متجراً للتجزئة من الأسماء المعروفة عالمياً مثل هرميس وكارتييه وفندي وسلفاتوري فيراغامو ورولكس وجيمي شو ولوي وكلوي وغيرها والتي سوف تمنح المتسوق حرية الاختيار وتنوعه وان اطلاق السوق الحرة بمنتاجاته الفاخرة هو مردود اهتمام شركة أبوظبي للمطارات بالمسافرين من مختلف الجنسيات لضمان استمتاعهم بتجربة فريدة للتسوق الحر في أجواء تتميز بالفخامة والأناقة والجودة في النوعية.
ويجدر بالذكر أن مجموعة المنتجات التي تعرضها السوق الحرة تحت سقف واحد توفر حرية الاختيار لأي متسوق كل حسب ذوقه ورغبته في شراء منتجات معينة تشمل العطور وأدوات التجميل على أنواعها والألبسة والنظارات الشمسية وساعات اليد والأغذية والحلويات.
ويعد المبنى الثالث الأحدث من نوعه في مطارات المنطقة، إذ انه يستخدم أحدث البرامج التشغيلية لأجهزة مباني المطارات في العالم والتي تساعد على التأكد من فعالية عمليات التشغيل والشحن واستلام وتسليم حقائب السفر والاتصالات والانترنيت.
كما يشتمل المبنى على احدث النظم الخاصة بعرض تفاصيل الرحلات ومواعيدها ونظام التحكم بالرحلات المغادرة ونظام مناولة الأمتعة ونظام الإعلانات العامة والإعلانات الصوتية والمرئية بالإضافة إلى أنظمة النداء والإعلانات الموحدة عن الرحلات بواسطة شبكة أجهزة الكمبيوتر ونظام التوقيت العالمي المتوافق مع نظام تحديد المواقع العالمي ونظام التلفزة الرئيسي ونظام الخدمة الهاتفية والصوتية التلقائية. وسوف يعزز التكامل بين هذه الأنظمة المختلفة والمتباينة الخدمات التي سوف يتم تقديمها للمسافرين عبر المبنى الجديد.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)