ذكر مصدر رفيع المستوى في شركة المركز المالي الكويتية أن الشركة ستفتتح فرعا لها في السوق القطري كأول محطة لانتشار فروعها خارج الكويت. وستفتتح الشركة مكتبا تمثيليا لها في " مركز قطر للمال " ليكون نقطة ارتكاز وانطلاقة الشركة الى الأسواق الأخرى في المنطقة. واذا ما حصلت شركة المركز المالي الكويتية خلال وقت قريب على الترخيص اللازم لمباشرة عملها في مركز قطر للمال، ربما ستكون أول جهة يتم الترخيص لها بالعمل في المركز الذي افتتح رسميا مطلع شهر مايو الجاري.
وتسعى شركة المركز المالي الكويتية من خلال تواجدها في السوق القطري الى الانتشار في منطقة الخليج بهدف تعزيز ايراداتها وأدائها المالي.
وتقدم الشركة كافة الخدمات الاستثمارية والاستشارية، ولديها خبرات في مجال ادارة الأصول وتأهيل وإعادة هيكلة الشركات وتحويلها من عائلية الى مساهمة عامة. وتدير شركة المركز المالي الكويتية عددا من الصناديق الاستثمارية المتنوعة ما بين تقليدي واسلامي، وذلك في مجالات عقارية واستثمارية أو صناديق ادخار أو نقد. وتتمتع شركة المركز المالي بملاءة مالية عالية، حيث يبلغ حجم الأموال والأصول التي تديرها نحو 5.3 مليار دولار. وكان الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة قد أكد على هامش افتتاح مركز قطر للمال والأعمال مطلع الشهر الجاري أن هناك العديد من المؤسسات العالمية أبدت اهتماما ورغبة في الانضمام الى المركز.
ومن المنتظر أن يتيح التشريع الخاص بالمركز للمؤسسات العاملة فيه حرية تحويل ما تحققه من أرباح واستثمارات الى موطنها، بالاضافة الى عدم خضوعها لأي اجراءات تأميم أو نزع ملكية أو فرض قيود على الملكية الخاصة التي سيسمح بأن تصل الى ما نسبته 100 في المائة سواء من قبل أجانب أو أشخاص غير مقيمين في قطر أفرادا كانوا أم شركات، كما سيتم اعفاء هذه المؤسسات من الضرائب خلال السنوات الثلاث الأولى لتدفع ضريبة سنوية بقيمة 10 في المائة بعد السنة الثالثة، وسيكون باستطاعة المواطنين القطريين تأسيس أعمال في المركز، وذلك في مسعى للحفاظ على حياديته عالميا.
الى ذلك، تبحث شركة المركز المالي الكويتية التحالف مع بنكين من أكبر البنوك الوطنية العاملة في الدولة في مجال ادارة الأموال، واطلاق أدوات استثمارية مشتركة سواء داخل السوق القطري أو في أسواق المنطقة. وكانت شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي " كميفك " التي شاركت في أعمال مؤتمر " أسواق الأوراق المالية الخليجية.. رؤية خليجية " الذي عقد أخيرا في الدوحة، قد قررت تأسيس مكتب وساطة مالية في الدوحة للتداول عبر الانترنت.
وقال أسامة راشد الأرملي مساعد مدير عام الشركة في تصريحات سابقة لـ " الشرق " اننا تقدمنا بطلب رسمي الى ادارة سوق الدوحة للأوراق المالية من أجل السماح لنا بانشاء مكتب للوساطة المالية في قطر، معربا عن أمله في الحصول على الموافقة خلال وقت قريب. وأضاف الأرملي قائلا ان شركة " كميفك " حصلت على موافقة دبي وسلطنة عمان لانشاء مكاتب وساطة مالية تابعة لها هناك، ونأمل في الحصول على موافقة مماثلة لانشاء مكتب وساطة في قطر، لافتا الى أن شركة " كميفك " لا تسعى من خلال انشاء مثل هذا المكتب الى منافسة شركات الوساطة المالية القطرية، وانما دعمها وتخفيف الضغط عنها.
وقال :" إن وجود مكتب وساطة مالية لشركة " كميفك " في قطر سيساعد كثيرا في التعريف بالبورصة القطرية على مستوى دول المنطقة والعالم ككل، لأن المستثمرين المستهدفين للشركة من خلال هذا المكتب هم من خارج قطر أساسا". وقال :" إنه بموجب نظام خاص يدعى " الأوسط برو " تعمل به شركة " كميفك "، يستطيع أي عميل أو مستثمر أن يتداول الأسهم في العديد من البورصات وأسواق المال في المنطقة وخاصة السعودية والامارات وسلطنة عمان، بالاضافة الى الأسواق الأمريكية".
وأوضح أن لدى الشركة حاليا نحو تسعة آلاف مشترك في هذا النظام من داخل الكويت وخارجها، مضيفا أن أي عميل أو مستثمر يرغب بتداول الأسهم عبر هذا النظام عليه ايداع مبلغ لا يقل عن 500 دينار كويتي ودفع رسوم قدرها 240 دينارا كويتيا في السنة، وهو مبلغ زهيد مقارنة مع الخدمات التي سيحصل عليها. وكانت شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي " كميفك " قد تأسست في الكويت عام 1985، ويبلغ رأسمالها 14 مليون دينار كويتي.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)