تشير التوقعات إلى أن معدل استهلاك الغاز في منطقة الشرق الأوسط سيتزايد سنوياً بنسبة 5% تقريباً كما هو الحال في الصين، وسيعادل هذا الإستهلاك ضعفي نسبة النمو في الدول الأوروبية المتطورة إقتصادياً. فبحلول العام 2015، سيواكب إجمالي الاستهلاك في الشرق الأوسط مستوى الاستهلاك في معظم الدول الأوروبية المتطورة إقتصادياً كما أشار السيد مالكوم برينديد، المدير التنفيذي لأعمال الاستكشاف والإنتاج العالمية في شركة شل خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثامن عشر للنفط والغاز و المقام تحت رعاية وزير النفط ووزير الإعلام، معالي الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح.
وخلال المؤتمر، قال السيد برينديد في كلمة الإفتتاح: "تواجة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحدياً في مسألة الغاز الطبيعي رغم إمتلاكها لأكثر من 40% من موارد الغاز الطبيعي في العالم مع إحتمالية اكتشاف مكامن جديدة والدور المحتمل أن تلعبه في السوق العالمي للغاز الطبيعي المُسال. في الوقت نفسه تواجه المنطقة طلباً متزايداً على الغاز الطبيعي في ظل النمو الإقصادي وأسعار الغاز المخفضة والتشجيع على إستخدام الغاز الطبيعي كمولد للطاقة مما أدّى إلى نقص في كميات الغاز الطبيعي المتوفرة."
ومن خلال المؤتمر شارك السيد برينديد بحلول لزيادة قدرة المنطقة على إنتاج الغاز الطبيعي و إستغلال التكنولوجيا القادرة على إستخراج الغاز من المكامن الصعبة والإستثمار في البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال في المنطقة و تطبيق سياسة تسعير جديدة للتشجيع على المحافظة على الطاقة.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة شركة شل الكويت، السيد أحمد مطيع: "يبقى الغاز الطبيعي من أنظف أنواع الوقود الأحفوري فهو يوفّر العديد من المزايا مقارنة مع مصادر الطاقة المولدة للكهرباء. فالكويت تشهد نموًاً مطرداً وتحتاج إلى موارد الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة. وتحرص الكويت على تأمين هذه المتطلبات من خلال تبنيها لعدة مشاريع إستيراتيجية لتقوم برفع إنتاجها المحلي من خلال استيراد الغاز الطبيعي المسال."
وقد أبرمت شركة شل الكويت مؤخراً إتفاقية مع شركة نفط الكويت للعمل معاً لتطوير حقول الغاز الجوراسية في الكويت. ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الهامة بالنسبة للكويت التي تسعى إلى زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي.
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)