قال لـ "الاقتصادية" مسؤول إيطالي إن صادرات الغذاء الإيطالية إلى السعودية ارتفعت بنسبة قياسية في العام الماضي، بلغت 50 في المائة، بعد أن بلغت قيمتها 46.3 مليون يورو (50 مليون دولار) مقارنة بـ30.6 مليون يورو في 2013.
وبلغت إجمالي الصادرات الغذائية الإيطالية (بما في ذلك المنتجات الطازجة) إلى دول العالم في 2014 26.2 مليار يورو، محققا فائضا بـ6.8 مليار بعد أن بلغت واردات القطاع 19.4 مليار؛ وفقا لآخر الإحصاءات الرسمية التي لم يُلعن عنها بعد.
وأوضح ماريو بوفو السفير الإيطالي لدى السعودية أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تشهد نموا مطردا عاما بعد آخر، خاصة في القطاع الزراعي، ما يبعث على مزيد من التفاؤل والعمل الجاد خلال الأيام والشهور المقبلة.
وأضاف بوفو "يعطي هذا دلالات واضحة بأننا نسير بالاتجاه الصحيح مع شركائنا السعوديين لتعكس مدى قوة العلاقة الاستراتيجية التي تتمتع بها البلدان".
وتعتزم إيطاليا رفع وتيرة صادراتها في الأعوام المقبلة بعد فوزها باستضافة المعرض العالمي "إكسبو 2015" تحت عنوان "تغذية الكوكب.. الطاقة من أجل الحياة".
وينطلق المعرض في ميلانو مطلع أيار (مايو) المقبل ويستمر لمدة ستة أشهر بمشاركة نحو 140 دولة تعرض أفضل ما لديها في حقل التكنولوجيا.
كما تشارك منظمات ومؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الكاريبي "كاريكوم".
وذكر السفير الإيطالي أن كل دولة ستقدم إجابة محددة لحاجة حيوية: "أن تكون قادرا على ضمان تقديم غذاء صحي وآمن وكاف لكل فرد، واحترام هذا الكوكب وتوازنه".
وقال إن الصناعات الزراعية في بلاده تأتي ثانيا في الناتج المحلي بعد الصناعات التحويلية، حيث يشتمل على 57 ألف شركة، ومعدل مبيعات شامل يقدر بـ13 مليار يورو، مع قدرة على توليد 8.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف "نتوقع أن إجمالي الاستثمارات سيتجاوز الـ2.5 مليار يورو، كما نتوقع أن المعرض يجذب نحو أكثر من 20 مليون زائر إلى ميلانو".
وسيكون المعرض على مساحة تبلغ مليون متر مربع.
"سيخلف إرثا ماديا ليصبح فيما بعد موقع المعرض مكانا لمدينة المستقبل الذكية تستغل التكنولوجيا والطاقة بشكل ذكي وبيئي"؛ كما يقول بوفو.
وذكر أن هذه المناسبة فرصة فريدة لإيطاليا وأوروبا في المدى القصير والمتوسط والطويل "لأن العديد من المبادرات العلمية والاقتصادية سوف تتكشف خلال وبعد المعرض لتعلن عن أفضل السبل لمواجهة التحديات المشتركة".
وأبدى السفير أسفه لغياب السعودية عن المعرض.
"نحن نأسف لغياب المملكة عن ميلانو 2015 باعتبار ما تتمتعون به من الخبرة في المواضيع المتصلة بالمعرض، ولا سيما إمكانية ربط الابتكار بالبحث والأمن والاستدامة في قطاع صناعة الغذاء".
وأضاف "نعول كثيرا على مجتمع الأعمال السعودي على اعتبار أنه الشريك الرئيسي لإيطاليا في تلك المبادرات العلمية والثقافية والتجارية التي سوف تتكشف أثناء وبعد المعرض".
ورحب بالوفود التجارية السعودية في ميلانو خلال الأشهر الستة المقبلة فضلا عن تنظيم بعض الفعاليات المشتركة المزمع عقدها في إيطاليا جنبا إلى جنب مع معرض ميلانو.
اقرأ أيضاً:
الهدر الغذائي في السعودية يصل 30% وتحذيرات من تفاقم أزمة الغذاء عالمياً
