صناديق التحوط العالمية تراقب سوق النفط

تاريخ النشر: 11 يوليو 2016 - 06:36 GMT
رهانات صناديق التحوط على صعود الخام الأمريكي بلغت أدنى مستوياتها في أربعة أشهر في وقت سابق من الأسبوع الحالي
رهانات صناديق التحوط على صعود الخام الأمريكي بلغت أدنى مستوياتها في أربعة أشهر في وقت سابق من الأسبوع الحالي

جاء انتعاش أسعار النفط في النصف الأول من العام بمثابة فرصة مهدرة لغالبية صناديق التحوط التي تملك مراكز في النفط الخام، ومن المرجح أن يؤدي تنامي التقلبات إلى زيادة صعوبة دخول هذه الصناديق للأسواق في النصف الثاني من العام.

وبحسب "رويترز"، فقد حققت غالبية صناديق التحوط في النفط العالمي أرباحا هزيلة في الأشهر الستة الأولى حتى حزيران (يونيو) على الرغم من صعود أسعار النفط في العقود الآجلة للخام الأمريكي ومزيج القياس العالمي خام برنت من أدنى مستوياتها في 12 عاما ليحققا مكاسب 30 في المائة تقريبا.

وبدلا من توسيع نطاق المخاطر عن طريق تعزيز الرهونات على النفط، يخفض بعض مديري الصناديق حجم الانكشاف لتفادي مزيد من الخسائر حيث تتزايد التقلبات مجددا جراء المخاوف متعلقة بالعرض والطلب.

وقال كريس ريف مدير إدارة الإنتاج في "أسبكت كابيتال" وهو صندوق تحوط حجمه 6.4 مليار دولار قائم على أساس اتجاهات السوق ومقره لندن: إن الوضع الآن أقل وضوحا بكثير مما كان قبل عام عندما كانت سوق النفط في مسار نزولي واضح.

وانخفض برنامج أسبكت الرئيسي الذي يتداول النفط وغيره من السلع الأولية 2.5 في المائة خلال الشهر الماضى، وفي 2015 حقق البرنامج 8 في المائة تقريبا بفضل مراهنات نزولية على النفط الخام، وزاد الصندوق متوسط الحجم الذي تركز استراتيجيته على الطاقة 0.4 في المائة فقط في الأشهر الخمسة الأولى حتى أيار (مايو) بعد خسارة 1 في المائة في 2015 وفقا لأرقام جمعها مركز أبحاث صناديق التحوط ومقره شيكاغو، وما زالت بيانات حزيران (يونيو) غير متاحة بعد.

ولم تحقق الصناديق التي تستثمر في الطاقة وفقا لاتجاهات السوق - وتعرف أيضا بصناديق استشارات تجارة السلع الأولية - نتائج أفضل، فقد حققت مجموعة تضم 13 من هذه الصناديق زيادة 0.6 في المائة حتى أيار (مايو) مقابل زيادة 8 في المائة في العام الماضي وفقا لقاعدة بيانات باركلي هيدج لصناديق التحوط.

وقد يكون النصف الثاني على الدرجة نفسها من الصعوبة للصناديق التي تركز على النفط، وبعد ملامسة أعلى مستوى منذ بداية عام 2016 عند 53 دولارا للبرميل تقريبا، شهد النفط تداولات متقلبة في الآونة الأخيرة بسبب غموض وضع العرض والطلب على النفط الخام وضبابية الآفاق الاقتصادية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ودعم ارتفاع أسعار النفط العام الحالي انقطاع الإمداد من كندا ونيجيريا لبعض الوقت وهو ما أعطى انطباعا لبعض الوقت بأن تخمة المعروض العالمي التي استمرت عامين قد تكون خفت حدتها قليلا. وبدأت الإمدادات في هذه المناطق تعود لمستوياتها معززة الإنتاج من داخل وخارج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".

وأظهرت بيانات أن رهانات صناديق التحوط على صعود الخام الأمريكي بلغت أدنى مستوياتها في أربعة أشهر في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وأوضح بيير اندوراند - وهو مستثمر بارز آخر في النفط حقق نموا بنسبة في خانة العشرات هذا العام - في خطاب لمستثمريه أن المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من بين العوامل التي قد تسبب مزيدا من التقلبات في السوق.

ويتوقع اندوراند الذي يدير صندوقا لإدارة رأس المال بقيمة 1.1 مليار دولارومقره لندن أن يصل سعر النفط الخام إلى 65 دولارا للبرميل أو أعلى بحلول كانون الأول (ديسمبر)، وأظهرت البيانات أن الصندوق حقق زيادة 11 في المائة تقريبا حتى الشهر الماضى.

اقرأ أيضاً: 

صناديق التحوّط تراهن بقوّة على ارتفاع النفط

توقعات بارتفاع أسعار النفط بين 50 و 100% بعد تخفيض الانتاج 2%

أسعار النفط تقفز بعد إعلان شركات نفط كبرى خفض نفقاتها الرأسمالية