صندوق الأقصى البنك الإسلامي للتنمية يؤيد خطة التنمية المتوسطة المدى للسلطة الوطنية الفلسطينية

تاريخ النشر: 16 ديسمبر 2004 - 10:26 GMT

أعلن أمس كل من محافظ البنك الإسلامي للتنمية عن فلسطين السيد جرار القدوة والسيد المنصور بن فتى نائب مدير العمليات في البنك عن نتائج الاجتماعات التشاورية مع مدراء المشاريع الممولة من صندوق الأقصى بإدارة البنك الإسلامي للتنمية في فلسطين.

 

وقد استهل الاجتماع بعرض خطة التنمية المتوسطة المدى من قبل د.غسان الخطيب وزير التخطيط الفلسطيني بالإنابة، واعتبرها مرجعية جيدة لعمل المشترك للقطاعات المختلفة، ودعا البنك الدول العربية والجهات المانحة إلى دعم هذه الخطة التي عرضتها السلطة الفلسطينية على الجهات المانحة في العاصمة النرويجية أوسلو قبل حوالي أسبوع.

 

وعقب د.غسان الخطيب على عرض الخطة بقوله إن صندوق الأقصى بإدارة البنك الإسلامي للتنمية أسهم إسهاما بينا في دعم التنمية في فلسطين، وتميز عمله بحسن التواصل مع الفلسطينيين وتركيز اهتمامه على الاحتياجات على أرض الواقع، مثنيا على الدعم التي قدمته الدول العربية و البنك الإسلامي للتنمية، وعلى أثر ذلك الدعم في رفع المعاناة والتخفيف عن الشعب الفلسطيني، و أكد الوزير على ضرورة تشجيع المانحين على زيادة تدفق نحو الأولويات الفلسطينية".

 

وأضاف الخطيب" أن صندوق الأقصى اليوم يهتم بدعم مشاريع إيجاد فرص العمل و التنمية الاجتماعية مع قدر مناسب من أعمال الإغاثة التي يضطلع بها صندوق القدس ضمن الآلية العربية التي أنشأتها قمة القاهرة"، وأثنى الوزير الخطيب على تجاوب البنك الإسلامي للتنمية مع الخطة الفلسطينية داعيا الدول المانحة للاضطلاع بدور ريادي في تمويل برامج بناء القدرات للمؤسسات الفلسطينية ودفع عجلة الإصلاح، مشددا على أهمية دعم الدول العربية للخطة الفلسطينية".

 

وتحدث الأستاذ جرار نعمان القدوة محافظ البنك الإسلامي للتنمية عن فلسطين معبرا عن امتنان فلسطين شعبا وحكومة للقمة العربية بإنشاء آلية مستدامة للدعم المالي للشعب الفلسطيني، حيث برهنت هذه الآلية على كفاءتها العالية في إدارة الأموال لفلسطين.وأكد أن الجلسات التي عقدت عبر الأيام الماضية مع المستفيدين قدمت دلالة واضحة على أن صندوق الأقصى يعمل وفق أفضل الممارسات المهنية لإنجاز المشاريع وتوخي تحقيق أثرها التنموي في التخفيف من حدة الفقر والبطالة والرعاية الصحية، والمساهمة في بناء المرافق الخدماتية والاجتماعية. و حث القدوة الدول العربية على الاستمرار في تقديم الدعم المالي عبر صندوق الأقصى.

 

وانبثقت عن الاجتماعات سلسلة من التوصيات تضمنت الاهتمام بتسويق محصول الزيتون واهتمام الجهات المستفيدة و المنفذة لتقارير بالأثر التنموي للمشروعات التي تم تنفيذهاو تحقيق الأهداف المتوخاة، وكذلك الاهتمام بموضوع تطوير الموارد البشرية والكفاءات التنفيذية والإدارية لدى الوزارات والهيئات الحكومية وغير الحكومية القائمة على تنفيذ المشاريع في مختلف القطاعات.

 

وأثنى المشاركون على أداء البنك في هذا السبيل، وطالبوا البنك بضرورة إعطاء أولوية خاصة من خطط العمل لمشاريع مدينة القدس، وخاصة في مجالات: الإسكان، التعليم، الصحة، إعمار البلدة القديمة ودعم القطاع الخاص المقدسي، للمساهمة بشكل فعال في تعزيز صمود أهالي المدينة فيها.

 

وأكد السيد المنصور بن فتى نائب مدير العمليات في البنك الإسلامي للتنمية على نجاح المشاورات مع مديري المشاريع، حيث مكنت البنك من الحصول على تقارير عن مستوى التنفيذ، واستطلاع آراء المسؤولين حول سبل الإسراع في التنفيذ رغم الصعوبات المتصلة بالإغلاقات والحصار وإعاقة حركة مواد البناء والعمال، وقال أن البنك استفاد من هذه المشاورات وهو يعتزم لعمل مراجعة شمولية لاستراتيجيته التمويلية في فلسطين ونحو المساهمة المثلى في تحقيق التنمية المستدامة.

 

وأضاف بن فتى" إلى أن البنك يرحب بالخطة الفلسطينية للتنمية المتوسطة المدى ويعتزم العمل مع السلطة لإنجاحها بإذن الله تعالى.كما أعرب عن سعادته بالصدى الإيجابي التي أبدته مختلف الجهات حول عمل البنك، وإلى اعتزازه بالمجهود العظيم الذي يقوم به المسؤولون عن المشاريع لاستمرار الأداء رغم المصاعب الجمة على أرض الواقع".

 

وقال بن فتى أن المحاور التي تدور حولها خطة التنمية الفلسطينية المتوسطة المدى تستجيب بصورة جيدة لاحتياجات التمويلية للأعوام 2005-2007 ولاسيما في قطاعات البنية التحتية وقطاعات الصحة والتعليم والمواصلات والطاقة والمياه والصرف الصحي، والمناطق الصناعية، ومحطات تحلية المياه، تقوية أداء الحكم الجيد في المؤسسات، ونمو القطاع الخاص، بالإضافة إلى دعم الموازنة العامة، ونوه في هذا الصدد بالمرونة التي تتسم بها خطة التنمية الفلسطينية، حيث تتضمن سيناريوهات مختلفة شملت احتمال الانسحاب من غزة، و التصدي لبعض الانعكاسات السلبية الناتجة عن الجدار الفاصل، كما تسعى لتلبية بعض الاحتياجات التنموية في القدس الشرقية في مجالات السياحة والصحة والقطاعات الخدماتية.

© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن