دعا رئيس وفد صندوق النقد الدولي إلى الجزائر الزين زيدان، إلى تطوير مناخ الاستثمار في الجزائر وانفتاحه أكثر نحو المستثمرين الأجانب. وقال الزين في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية اليوم الإثنين، إذا طوّر مناخ الإستثمار سيسرّع من وتيرة النمو بصفة معتبرة، والاستثمار الخارجي لديه ميزة أخرى فضلاً عن كونه يأتي بالاستثمار، (فهو) يأتي (أيضاً) برأس المال وبالتكنولوجيا الخارجية
.
واعتبر أنه بالرغم من الإصلاحات التي قامت بها الجزائر على عدّة مستويات، إلا أنها مطالبة بتحسين مناخها الاقتصادي وبخاصة الاستثمارات الأجنبية، لافتاً إلى أن الإمكانيات في السوق العالمية لا زالت متوفرة وبإمكان الجزائر استغلالها بشرط تحسين قوانينها ومناخ الاستثمار. ودعا زيدان إلى "إعادة النظر في الضريبة على النشاط المهني، وإعادة بعث القرض الاستهلاكي لتدعيم الاستهلاك في السوق''.
ونصح زيدان الحكومة الجزائرية بخصوص قانون 51/49 بالمئة
الذي منحت الحكومة من خلاله لنفسها الأغلبية في أي مشروع مع شريك أجنبي، بتطبيق بنوده فقط على القطاعات الحسّاسة ونزعها من القطاعات الأخرى، وذلك من أجل جلب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات، مشيراً إلى أن دراسة قام بها البنك الدولي مؤخراً وشملت 88 بلداً، أثبتت أنه لا يوجد أي بلد في العالم ما عدا الجزائر يطبق مثل هذه القوانين على كل القطاعات. من جهة أخرى، اعتبر زيدان أن المؤشرات الإقتصادية للجزائر ممتازة وتوقعاتنا للنمو بالنسبة لسنة 2012 هي 2.5%، و3.4% لسنة 2013
.
وأضاف توقعاتنا كذلك بالنسبة لميزان المدفوعات سيكون قوياً وهناك فائض تجاري متميّز سنة 2012 (22 مليار دولار في الشهور 9 لعام 2012) و2013 كذلك، وسيكون فيه ارتفاع للإحتاطي الخارجي (من النقد) حيث كان في نهاية 2011 نحو 182 مليار دولار (193.7 مليار دولار حالياً) وهو يعادل 3 سنوات استيراد
.
وقال إن المديونية الخارجية (4.4 مليار دولار) هي كذلك شبه منعدمة إذ تمثل 2.2% من الناتج الداخلي الخام، فضلاً عن أن الوضعية المالية الخارجية ممتازة، وصندوق ضبط الإيرادات (الصندوق الذي يذهب إليه الفائض المالي من صادرات النفط فوق سعر 37 دولار للبرميل) مرتفع كذلك، وهو يمثل حوالي 35% من الناتج الداخلي الخام، وهناك إمكانيات مالية ممتازة ونظام مالي موقعه قوي
.