قال الحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربي: إنه سيتم دمج الجامعات في المدن التي توجد بها أكثر من جامعة، وتقليص عددها مع الزيادة في فرص القبول. وأشار الداودي، في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا القرار يروم مواجهة إشكالية الاكتظاظ في عدد من الجامعات، والرفع من الموازنات المخصصة للبحث العلمي، وقال الداودي إن هذه الموازنات هزيلة للغاية. وأشار إلى أن بلدا مثل فرنسا قلص عدد المؤسسات الجامعية من 85 جامعة إلى 15 جامعة فقط.
وعبر الداودي عن اعتقاده من أن دمج المؤسسات الجامعية سيساعد في التنسيق بين الجامعات وتطوير مجال البحث العلمي، مؤكدا أن هناك الكثير من المؤسسات الجامعية التي تعكف على إنجاز أبحاث لكن في غياب أي تنسيق فيما بينها، وهو ما يؤدي إلى عدم تطوير البحث العلمي حتى لو تقرر رفع موازنته. وأشار الداودي إلى أن قرار دمج الجامعات سيبدأ تطبيقه ابتداء من السنة الدراسية المقبلة.
وفي موضوع آخر، تباحث الداودي أمس في الرباط مع نبيل محمد أحمد وزير التعليم العالي والبحث في جيبوتي. وقالت مصادر مغربية إن اللقاء كان بغرض استعراض حصيلة التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وسبل تطويرها وتنميتها، وأشارت المصادر إلى وجود ما يربو على 300 طالب جيبوتي يتابعون دراستهم في مختلف الجامعات والمعاهد العلمية في عدد من المدن المغربية. واتفق الجانبان على التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة في مجال دراسة الطب والصيدلة، كما ستقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربية بدعم جامعة ومدرسة الطب الجيبوتية، كما تم توقيع اتفاقية بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله في مدينة فاس وجامعة جيبوتي. وقد اطلع الوزير الجيبوتي والوفد المرافق له على التجربة المغربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من خلال زيارات لبعض الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في كل من الرباط والدار البيضاء وفاس.
